حي 60 مسكنا تساهميا بديار الغرب في عين طاية
السكان يستنجدون بالوالي لتمكينهم من عقود الملكية
![السكان يستنجدون بالوالي لتمكينهم من عقود الملكية](/dz/media/k2/items/cache/fc502cf1f0a92a542ad96746f6d84d62_XL.jpg)
- 642
![نسيمة زيداني](/dz/components/com_k2/images/placeholder/user.png)
رفع سكان حي 60 مسكنا تساهميا بديار الغرب، في عين طاية، شرق العاصمة، نداء مستعجلا إلى والي العاصمة، عبد النور محمد رابحي، لمنحهم عقود ملكية سكناتهم التي يطالبون بها منذ أن سُلمت لهم مفاتيح شققهم سنة 2008، بعد فشلهم في التواصل مع ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، كما رفع السكان انشغالات عديدة تصب في مختلف المجالات، حملتها "المساء"، من خلال خرجتها الميدانية الاستطلاعية.
الزيارة التي قادت "المساء" إلى بلدية عين طاية، جعلتنا نقف عند النقاط السوداء في مختلف الأحياء، حيث استقبلنا ممثلو الأحياء، بغرض رفع انشغالاتهم اليومية. على غرار حي 60 مسكنا بديار الغرب، الذي لمسنا به عدة مشاكل، أهمها الانهيارات الجزئية للسكنات، التي تشكل خطرا على قاطنيها، حيث أكد ممثلو الحي، إلى جانب السيد بلقاسم، أنهم يعيشون في خطر، لاسيما مع تهاطل الأمطار التي تحول الحي إلى مسبح، بسبب ارتفاع منسوب المياه، الأمر الذي يمنع السكان من الخروج من بيوتهم، والتلاميذ من التوجه إلى مدارسهم.
كما أشار محدثونا، إلى أن المراسلات المودعة لدى مديرية السكن وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، ومصالح البلدية وولاية الجزائر، لم تثمر بنتيجة ولم ترد الجهات المعنية على الطلبات، التي من أهمها عدم استلام عقود ملكية سكناتهم، الأمر الذي يمنعهم من الانتقال إلى مكان آخر أو بيع شققهم أو التصرف فيها.
أبدى السكان قلقهم بسبب غياب الأقبية وتسرب مياه الأمطار إلى سكنات الطابق الأرضي، واختلاطها بمياه الصرف الصحي، وهو ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة التي تهدد صحتهم، دون أن تتدخل السلطات المحلية لحل هذا المشكل. كما اشتكوا غياب فضاءات لعب الأطفال ومرافق ثقافية ومركز للصحة الجوارية، مع غياب النقل الذي أرهقهم كثيرا، كما زاد عدم تهيئة الحي وطرقه الثانوية من متاعب السكان، الذين يطالبون بحقهم من عمليات التهيئة والتنمية التي تقوم بها بلدية عين طاية.
نداء عاجل للتدخل
أكد سكان الحي، أنهم قصدوا مقر ديوان الترقية والتسيير العقاري، حيث أوضح لهم المسؤولون، أن منحهم عقد الملكية مرتبط بمنحهم رخصة البناء الخاصة بمشروع 30 مسكنا تساهميا، المستغل منذ سنة 2014، من قبل رئيس البلدية السابق، في الوقت الذي تنصل هذا الأخير، حسب السكان، من المسؤولية، مرجعا صلاحية تسليم العقود لديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، الذي قام ـ حسبه ـ بعملية البناء والبيع.
قال أحد السكان، خلال زيارتنا، إنهم أعادوا ترميم سكناتهم بمالهم الخاص، حيث تعاني السكنات من تشققات في الجدران، بعد أن سلمت لهم في وضعية كارثية، مما أجبرهم على إعادة ترميمها وطلائها، الأمر الذي كلفهم مبالغ مالية كبيرة.
يناشد السكان والي العاصمة، محمد رابحي، التدخل العاجل، بعد فشل مساعيهم الماراطونية بين المجلس البلدي لعين طاية، وديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء، داعين إلى ضرورة إرسال تقنيين من أجل الوقوف على معاناتهم اليومية، جراء عدم امتلاكهم عقود الملكية من جهة، والوضعية الكارثية التي يعيشونها، جراء اهتراء سكناتهم التي قالوا، إنها بنيت على أرضية مشبعة بالماء "مرجة".
الطرقات مهترئة وقنوات الصرف الصحي غير مضبوطة
بمجرد الدخول إلى الحي، أول ما يلفت الانتباه، المدخل الرئيسي المهترئ تماما، حيث أكد السكان أن أشغال تهيئة قنوات الصرف الصحي انطلقت من قبل السلطات المحلية، لكنها توقفت، حيث يبدي المواطنون قلقهم من تقاعس المنتخبين المحليين، وعدم تعجيلهم بتعبيد الطرق، وطالبوا بضرورة الإسراع في عملية إنجاز المشاريع التي وعدوا بها، من تزفيت وتعبيد الطرق المهترئة، والقضاء على الحفر التي عطلت حركة السير.
تطرق محدثونا لمعاناتهم اليومية، بسبب كثرة الحفر، مشيرين إلى أن هذه المعاناة تزداد في فصل الشتاء، حين تتحول هذه الحفر إلى برك مائية يصعب تجاوزها، مستغربين في نفس الوقت، لجوء مصالح البلدية إلى تعبيد الطرق الرئيسة بالمنطقة وترك الطرق الفرعية من دون تزفيت.
كما عبر السكان عن امتعاضهم الشديد، لتباطؤ عجلة التنمية في البلدية، بسبب اللامبالاة، وعدم تحرك السلطات المعنية بالنظر إلى مختلف النقائص الموجودة في الحي، وعليه يطالبون السلطات المعنية بالانطلاق في عملية تهيئة شاملة للحي، من خلال تزفيت وتعبيد طرقاته ومسالكه الفرعية، والتعجيل في عمليات صيانة الطرق المتبقية، وتهيئة قنوات الصرف الصحي التي اعتبروها غير مضبوطة، مما يضاعف ارتفاع منسوب المياه مع تساقط الأمطار.
كما اشتكى سكان حي ديار الغرب، من نقص وسائل النقل العمومي، الأمر الذي بات مشكلة حقيقية، حيث طالبوا بتعزيز الخطوط، بتوفير حافلات تربط المنطقة بالعاصمة.