صالون تكنولوجيات الإعلام والاتصال بين 14 و16 مارس
عين على إفريقيا وأخرى على التجربة الروسية في الأمن السيبراني
- 432
تفتتح الطبعة الثالثة من الصالون الدولي للإعلام والاتصال هذا الثلاثاء في الجزائر العاصمة، تحت شعار "إفريقيا في القلب"، حيث يرتقب مشاركة حوالي 20 دولة من القارة السمراء في هذا الموعد التكنولوجي الذي سيكون فرصة لعرض التجربة الروسية في الأمن السيبراني وتسويق القدرات التصديرية الجزائرية في مجال الخدمات الرقمية.
أكد منظمو هذه التظاهرة، التركيز على الوجهة الإفريقية في طبعة هذه السنة لاعتبارات عدة من بينها التطور الهام الذي عرفه مجال الخدمات الرقمية ببلادنا في السنوات الأخيرة، والذي يؤكد وجود قدرات هامة يمكن أن تشكل فرصا للتصدير نحو الدول الإفريقية، لاسيما في إطار اتفاقية التبادل الحر الإفريقية "زليكاف".
وقال مجيد ايمادالو المدير العام لـ"أم أم اتصال" المنظمة للصالون في ندوة صحفية عقدت أمس بقصر الثقافة مفدي زكرياء بالعاصمة، إن جديد الطبعة الثالثة هو "عقد لقاءات بين مؤسسات ناشئة جزائرية ونظيراتها من إفريقيا لتبادل التجارب وعرض الخبرات الجزائرية في الخدمات الرقمية واقتراح تصديرها"، مشيرا إلى ضرورة التموقع الرقمي في القارة الإفريقية التي توفر فرصا هامة، وتعد محل استقطاب شركات عالمية في هذا المجال.
ولتحقيق هذا الغرض سيتم تنظيم يوم خاص بإفريقيا على هامش الصالون، من أجل بحث إمكانيات التعاون والتبادل، في ظل الاهتمام المتزايد للشركات الناشئة الجزائرية بالتموقع خارج الحدود الوطنية. كما سيفتح المجال أمام وفد روسي مشارك، للحديث عن الرقمنة والأمن السيبراني.
وستتميز الطبعة كذلك بتسليط الضوء على الخدمات الرقمية في مجال الصحة، وذلك بعرض نتائج دراسة تم انجازها بالتعاون مع وزارة الصحة، حول مستوى وعي المواطنين وتقبلهم لمشاركة معلوماتهم الشخصية، مقابل الحصول على خدمات صحية رقمية مثل الفحص والتطبيب عن بعد أو أخذ صور أشعة عن بعد، والتوجه نحو التخلي تماما عن التعاملات الورقية.
وتمت الإشارة بالمناسبة إلى وجود عدة تطبيقات طبية تقترح مثل هذه الخدمات تم تطويرها في فترة انتشار جائحة كورونا، وهي تعد اليوم أرضية للتوجه نحو "الصحة الإلكترونية". في هذا الصدد ذكر ممثل وزارة البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية علي نابي، بتجربة إطلاق منصة صحية في فترة "كوفيد19"، سمحت باستشارة أطباء عن بعد مجانا. وهي تجربة هامة شدد على ضرورة تقاسمها واستلهام الدروس منها، لاسيما في ظل النقص الذي تعرفه بعض التخصصات كالأشعة. كما يمكن تصديرها إلى البلدان الإفريقية التي تشهد نقصا كبيرا في الخدمات الصحية.
وتحدث ذات المسؤول عن المشاريع الهامة التي يتم انجازها في مجال البنية التحتية الرابطة بين الجزائر والدول الإفريقية، لاسيما تلك المتعلقة بكوابل نقل الأنترنت التي تصل إلى غاية نيجيريا، مؤكدا على ضرورة ضمان مردودية هذه الاستثمارات الضخمة للدولة، من خلال التموقع داخل القارة التي تسجل أعلى نسب من القيمة المضافة في المجال الرقمي حاليا.
بدوره أكد ممثل وزارة الرقمنة والاحصائيات فاتح الدين قزيم على أهمية استغلال هذه التظاهرة لتطوير الرقمنة ببلادنا، مشيرا إلى وجود آفاق هامة في هذا المجال، يمكن أن تشكل فرصا للمؤسسات الناشئة المبتكرة لتطوير تواجدها الإفريقي.
للإشارة ترعى الصالون لأول مرة 5 وزارات هي البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية، الرقمنة والاحصائيات، الصحة والسكان، المؤسسات الناشئة واقتصاد المعرفة والمؤسسات المصغرة، إضافة إلى الثقافة والفنون. وستنظم بالمناسبة مسابقة "جانكشون إكس- الجزائر" المنتشرة عبر العالم، بعد أن حصلت مؤسسة ناشئة جزائرية على حق تنظيمها في الجزائر، وهي عبارة عن منصة رقمية تمنح للمتسابقين فرصة للبروز والحصول على فرص عمل وإطلاق مشاريعهم.