المزاوجة بين العمل الداخلي والخارجي يمكن الجزائر من مستقبل أفضل.. " الجيش":

الدوائر المعادية لن تفلح في عرقلة المسيرة الوطنية

الدوائر المعادية لن تفلح في عرقلة المسيرة الوطنية
  • القراءات: 381
م. خ م. خ

 

❊ الجزائر سيدة قرارتها وحققت في ثلاث سنوات خطوات لا يستهان بها

المزاوجة بين العمل الداخلي والخارجي لمستقبل أفضل

❊ دوائر معادية تقلقها سيادتنا لن تفلح في عرقلة المسيرة المظفرة

أكدت مجلة الجيش في افتتاحية عددها الأخير، أن المزاوجة بين العمل الداخلي والخارجي ستمكن الجزائر من التوجه نحو مستقبل أفضل، مع الاستمرار على هذا النهج إلى غاية تحقيق كل الأهداف المسطرة، مضيفة أن "بعض الجهات والدوائر المعادية التي تقلقها سيادتنا لن تفلح في عرقلة المسيرة المظفرة".

 

أشارت مجلة "الجيش" في افتتاحيتها لشهر مارس الجاري. إلى أن "بلادنا مثلما أوضحه رئيس الجمهورية، ستواصل طريقها بإرادة لا تلين، كي تكون الجزائر في مكانتها المستحقة إقليميا ودوليا بسند جيشنا الوطني الشعبي".

وأكد لسان حال الجيش الوطني الشعبي، أن الجزائر "تسعى لتعزيز جبهتها الداخلية وتقويتها، في ظل وعي الشعب بضرورة مشاركته بفعالية في معركة مصيرية للنهوض بالبلاد، مدفوعا بالنتائج الجيدة المحققة على أصعدة عديدة، لاسيما تلك المحرزة على الصعيدين الاقتصادي والاجتماعي، تحقيقا لمشروع طموح يهدف في نهاية المطاف إلى تنمية مستدامة للبلاد".

وأضافت أن الجزائر، سخرت كل الإمكانيات المتاحة لتجسيد استراتيجيتها المسطرة على أرض الواقع وحققت في ظرف ثلاث سنوات خطوات إيجابية لا يستهان  بها وهي تشق طريقها بخطى ثابتة وأكيدة لتجسيد هذا المشروع الوطني بشكل مرحلي وحسب الأولويات، مشددة على ضرورة تجاوز كل الصعاب في ظل الإرادة المـعلنة التي تحدو القيادة العليا للبلاد وانخراط الشعب".

ودعت المجلة، الشعب الجزائري إلى أن "يؤمن عن قناعة أن جزائر 2023 لها من الطاقات والإمكانيات والمقدرات ما يؤهلها لأن تصبح دولة صاعدة بقوة، ليس فقط في محيطها الجغرافي، بل وعلى الصعيد الدولي أيضا". وشددت الافتتاحية على أن "جزائر اليوم تنتهج مسارا جديدا يعد على حد تأكيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني عبد المجيد تبون، بداية لبناء جزائر جديدة، تدرك حجم التحديات التي يتعين عليها مواجهتها وتجاوزها وتعرف جيدا كيف تصون الأمانة التي تركها ملايين الشهداء الميامين".

كما ذكرت بدعوة الجزائر من مختلف المنابر الدولية إلى "إقامة نظام عالمي أكثر عدلا حتى تتمكن إفريقيا من إسماع صوتها الموحد في الساحة الدولية وعلى مستوى مجلس الأمن".

وأوردت في هذا الصدد، ما تضمنته رسالة رئيس الجمهورية خلال أشغال قمة الاتحاد الإفريقي التي عقدت يومي 18 و19 فيفري 2023 بأديس أبابا من تأكيد على ضرورة تمكين القارة السمراء من الظفر بمقعدين دائمين في مجلس الأمن. ورفع حصة تمثيلها بالنسبة للمقاعد غير الدائمة بالمجلس المذكور. وقالت المجلة إن الجزائر "تستمر في توظيف دبلوماسيتها النشطة إقليميا على وجه الخصوص للمساهمة في حلحلة المشاكل التي تشهدها بعض دول الجوار، على غرار ليبيا ومالي، بشكل يلقى إشادة من طرف عدة فواعل إقليمية وآخرها تلك الصادرة عن الناطق الرسمي لرؤساء وممثلي الحركات السياسية لجمهورية مالي الذين زاروا بلادنا مؤخرا، حيث ثمن عقب استقبال حظي به من قبل السيد رئيس الجمهورية الدور الذي تقوم به الجزائر فيما يتعلق بمسار السلم والمصالحة في مالي واستتباب الأمن والاستقرار بها، كما نوه أيضا بدور الجزائر في حل المشاكل التي تعترض مالي، بفضل ديناميكية جديدة للسلم في المنطقة عملت بلادنا على تجسيدها".

واعتبرت الجهود المذكورة "ترافقها تلك المبذولة من طرف الجيش الوطني الشعبي لبلوغ الأهداف ذاتها"، مؤكدة "حرص قيادته العليا أشد الحرص على إحاطته بالظروف المناسبة للرفع من جاهزيته، كما تسهر على تمكين المرأة من الاضطلاع بدور محوري في مسار عصرنة وتطوير قدرات قواتنا المسلحة خاصة بإقحامها في قوام المعركة". وأصبحت كما أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة "فاعلا رئيسيا في مهنة السلاح في العديد من التخصصات التي كانت إلى وقت قريب حكرا على الرجال". وخلصت افتتاحية مجلة الجيش، إلى أن الجزائر "ستبقى وفية على الدوام لشهدائنا الأبرار الذين وهبوا حياتهم قربانا لينعم شعبنا في وطن حر وسيد"، مشيرة الى أن الجيش الوطني الشعبي "سيظل صمام أمان الجزائر مستعدا على الدوام للذود عن البلاد وحماية استقلالها الوطني".

وبمناسبة شهر الشهداء، ذكرت الافتتاحية بأن "بلادنا تخلد في هذا الشهر ذكرى نيل عدد من قادة ثورتنا العظيمة شرف الشهادة دفاعا عن حق وطننا في استعادة سيادته الوطنية كاملة غير منقوصة وهو ما توج بوقف إطلاق النار ذات 19 مارس من سنة 1962"، مضيفة أن الجزائر "تسير على النهج الذي خطه شهداؤنا الأبرار الذين ارتوت أرضنا الطاهرة بدمائهم الزكية".