الرئيس تبون يتحادث مع نظيره الأوغندي

إرادة مشتركة لتقوية العلاقات ونصرة قضايا القارة

إرادة مشتركة لتقوية العلاقات ونصرة قضايا القارة
رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون-رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوويري موسيفيني
  • القراءات: 486
م . خ م . خ

تدعيم الديناميكية الإيجابية لعلاقات الأخوة والتعاون بين البلدين

التزام لدى الجزائر وأوغندا حول تطوير العمل الإفريقي المشترك

توافق حول التشاور والتنسيق داخل المنظمات الدولية وحركة عدم الانحياز

البلدان يتقاسمان نفس الموقف بخصوص دعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة

تحادث رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أمس، بالقاعة الشرفية الرئاسية لمطار هواري بومدين الدولي مع رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوويري موسيفيني. الذي شرع في زيارة دولة إلى الجزائر تدوم 4 أيام، وجرت المحادثات بحضور كبار المسؤولين من كلا البلدين.

حل الرئيس الأوغندي قبل ذلك بمطار هواري بومدين الدولي، حيث كان في استقباله الرئيس تبون، مرفوقا برئيس مجلس الأمة صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، الوزير الأول أيمن بن عبد الرحمان، رئيس أركان الجيش  الوطني الشعبي الفريق أول السعيد شنقريحة وأعضاء من الحكومة.

واستمع الرئيسان تبون وموسيفيني إلى النشيدين الوطنيين للبلدين قبل أن يستعرضا تشكيلات من مختلف قوات الجيش الوطني الشعبي التي أدت لهما التحية الشرفية، في الوقت الذي كانت فيه المدفعية تطلق طلقات ترحيبا بضيف الجزائر. بعدها حيا الرئيسان أعضاء وفدي البلدين وممثلين عن السلك الدبلوماسي المعتمد بالجزائر.

وتكتسي زيارة رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوويري موسيفيني بدعوة من رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون أهمية خاصة، حيث ستضيف لبنة أخرى في مسار تدعيم الديناميكية الإيجابية التي تشهدها علاقات الأخوة والتعاون بين البلدين وتعزيز التزامهما المشترك لصالح قضايا القارة الإفريقية وتأكيد تطلعاتهما نحو تحقيق السلم والتنمية لشعوبها.

وتلتقي الجزائر وأوغندا عند ضرورة تطوير العمل الإفريقي المشترك على نحو أكبر في إطار الاتحاد الإفريقي، بهدف حماية بلدان القارة من التوترات الراهنة التي تميز الوضع الدولي وتمكينها من مواجهة التحديات المتمخضة عن ذلك.

كما يتقاسم البلدان نفس الطرح، عندما يتعلق الأمر بتعزيز التشاور والتنسيق داخل المنظمات الدولية وحركة دول عدم الانحياز. وقد تم إبراز هذا التقارب المميز لوجهات النظر التي يتبناها البلدان بخصوص أهمية التضامن والتكاتف بين دول القارة الإفريقية، خلال استقبال رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، شهر أكتوبر الفارط، لوزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية والتعاون الإقليمي، السيد جون موليمبا.

كما سمحت المحادثات التي أجراها السيد موليمبا مع المسؤولين الجزائريين، خلال ذات الزيارة، بالتأكيد مجددا على الإرادة التي تحذو الرئيس تبون ونظيره الأوغندي، للعمل على تعزيز الروابط التاريخية للأخوة والتعاون بين البلدين، وهذا امتدادا لنضالهما المشترك من أجل الاستقلال والتزامهما الافريقي في خدمة قضايا القارة والدول النامية.

ويتطابق موقفا الجزائر وأوغندا في نصرة حق الشعوب في الحرية والاستقلال، وهو ما أكده وزير الدولة الأوغندي للشؤون الخارجية المكلف بالتعاون الإقليمي خلال مشاركته في جانفي الماضي، في المؤتمر الـ16 لجبهة البوليزاريو بولاية الداخلة بمخيمات اللاجئين الصحراويين، حينما قال بأن بلاده شعبا وحكومة، مجندة "بفطرة الالتزام بالدفاع عن حق الشعوب في الحرية و الاستقلال"، كما نقل رسالة من الرئيس الأوغندي مفادها أن "بلاده متمسكة بدعم الشعب الصحراوي وقضيته العادلة"، وبحقه في الحرية و الاستقلال.

وأبرز السيد موليمبا، في هذا السياق، إيمان وقناعة الحزب الحاكم في أوغندا برئاسة يوري موسيفيني، بأن الاتحاد الافريقي "مطالب بالوفاء بالتزاماته حيال الدفاع عن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير وتكريس دولته التي تعتبر عضوا مؤسسا للإتحاد الافريقي".

أما على المستوى الدبلوماسي، أبرمت الجزائر وأوغندا اتفاقية حول الإعفاء المتبادل من التأشيرة لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية وللمهمة، بالإضافة إلى مذكرة تفاهم حول التشاور السياسي الثنائي، وهما الاتفاقيتان اللتان تعتبران خطوة إضافية على طريق تدعيم الديناميكية الإيجابية التي تميز علاقات الأخوة والتعاون التي تجمعهما وترسيخ التزامهما المشترك لصالح توحيد الصف الإفريقي.

كما يمتد مجال التعاون الثنائي بين الجزائر وأوغندا ليشمل الشق الاقتصادي، حيث سجلا حرصهما على ترقية شراكتهما الاقتصادية، "بشكل يسمح باستغلال أفضل للإمكانيات المتوفرة لديهما".