مشيدا بمساهمتها في تحريرها من الاستعمار،، الرئيس الأوغندي:
بإمكان الجزائر بمؤهلاتها تحرير إفريقيا اقتصاديا
- 401
أكد رئيس جمهورية أوغندا، السيد يوويري موسيفيني أمس، أهمية الإمكانيات والمؤهلات التي تزخر بها الجزائر والتي من شأنها "تحرير إفريقيا" اقتصاديا، من خلال تعزيز التعاون مع دول القارة مثلما ساهمت في السابق فيت حريرها من القوى الاستعمارية.
أعرب موسيفيني في تصريح للصحافة أدلى به بمقر إقامته بالجزائر العاصمة، على هامش زيارة الدولة التي يقوم بها إلى الجزائر، عن سعادته بتواجده في الجزائر، مؤكدا أن "الجزائر بالعمل مع شرق إفريقيا التي تعد أوغندا جزءا منها، بإمكانها خلق مجموعة قوية جدا تساهم في التنمية الاقتصادية، كما فعلت في دعم النضال الإفريقي ضد الاستعمار في الماضي".
وأكد الرئيس الأوغندي في هذا السياق على أهمية منطقة التجارة الحرة الإفريقية في تحريرالقارة من التبعية الاقتصادية، مشيرا إلى ضرورة تمتين العلاقات التجارية الثنائية بين هذه الدول على غرار العلاقات بين الجزائر وأوغندا.
كما أبرز أهمية دعم التنمية والازدهار في إفريقيا من خلال تكامل السوق الإفريقية واندماجها ودعم صانعي الثروة الأفارقة بسوق واسعة تستوعب إمكانياتهم.
وبعد أن نقل تحياته وتحيات الشعب الأوغندي إلى الرئيس تبون والشعب الجزائري، اعتبر الرئيس الأوغندي أن زيارته إلى الجزائر ستسمح بدفع "العلاقات في سبيل تحرير القارة الأفريقية، بالتعاون مع جميع أشقائنا الذين يناضلون من أجل المصالح المشروعة للشعب الأفريقي”.
من جهة أخرى نوه موسيفيني بالدور الذي لعبته الجزائر غداة استرجاعها للسيادة الوطنية، من أجل تحقيق انعتاق الدول الإفريقية من نير الاستعمارالأوروبي.
وذكر في هذا الإطار، بقيام الدولة الجزائرية ب “تدريب 250 موزمبيقي تم اختيار مجموعة تتكون من 48 منهم وهم الذين أطلقوا شرارة الحرب ضد البرتغاليين في 25 سبتمبر 1964، أدت إلى هزيمة هذه القوة الاستعمارية”وأشار إلى أن “الأفارقة إذا عملوا معا بشكل صحيح ودافعوا عن القضايا العادلة للشعوب الأفريقية كما فعلوا ضد الاستعمار فإنهم لن يهزموا أبدا".
من جهة أخرى، زار الرئيس الأوغندي مركز البحث النووي بالجزائر العاصمة ، حيث كان مرفوقا بوزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب. كما استقبل ضيف الجزائر بمقر إقامته بالجزائر العاصمة كلا من وزير الطاقة والمناجم محمد عرقاب ووزير الفلاحة والتنمية الريفية محمد عبد الحفيظ هني.
واستقبل أيضا بمقر إقامته وفدا عن مجلس التجديد الاقتصادي الجزائري برئاسة كمال مولى، حيث يتكون الوفد من كل من عمر حابس، رضا حشلاف، عبد الواحد كرار، لزهر لطرش، محمد امين لبو وحسان خليفاتي.
الجزائر شريك موثوق لأوغندا
وكان الرئيس الأوغندي قد وصف في تصريح للصحافة عقب محادثاته مع رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون أول أمس، الجزائر بالشريك الموثوق بالنسبة لبلاده، مشيرا إلى "مساهمتها الايجابية" في تنمية واندماج إفريقيا.
وقال موسيفيني؛ إنه كانت لديه محادثات "مثمرة" خلال هذا اللقاء، مضيفا أنه تطرق مع الرئيس تبون إلى العديد من مجالات التعاون خاصة مكافحة الإرهاب، علما أن الجزائر تمتلك خبرة كبيرة في هذا المجال"، في حين شدد على أهمية عامل السلم من أجل تحقيق تنمية فعالة لمنطقة التبادل الحر للقارة الافريقية.
وأشاد الرئيس الأوغندي في هذا الصدد "بالمساهمة الايجابية" للجزائر في تنمية منطقة التبادل الحر للقارة بفضل إطلاق مشاريع هيكلية من شأنها تحقيق اندماج إفريقيا وتعزيز المبادلات التجارية على المستوى القاري.
وبخصوص التعاون الثنائي ذكر الرئيس موسيفيني بالخصوص مجال البتروكيمياء والمحروقات الذي يمكن للبلدين إطلاق مشاريع ثنائية فيه، لاسيما محطات تكرير بأوغندا حيث تم اكتشاف حقول نفط".