تحطم طائرة مسيرة أمريكية فوق مياه البحر الأسود
واشنطن تتهم موسكو بالتورط في الحادثة
- 620
تصاعدت حدة التوتر أكثر بين واشنطن وموسكو على إثر حادثة تحطم طائرة أمريكية مسيرة أول أمس فوق مياه البحر الأسود، حيث وجهت الولايات المتحدة أصابع الاتهام مباشرة الى روسيا التي نفت الأمر.
قال قائد القوات الأمريكية في أوروبا، الجنرال جيمس هاكير، أمس إن "طائرتنا المسيرة من نوع "أم كاـ9" كانت تحلق في إطار عملية روتينية في المجال الجوي الدولي عندما اصطدمت بها مقاتلة روسية من طراز "سو 27" ما أدى إلى سقوط المسيرة".
وحذر المسؤول العسكري الأمريكي من أن الأمر "يتعلق بعمل خطير وغير احترافي من الجانب الروسي"، مضيفا بأن "الطائرات المسيرة الأمريكية وتلك التابعة للحلفاء ستواصل أنشطتها في المجال الجوي الدولي". ودعا روسيا الى "التصرف بطريقة مهنية". كما حذر بيان للجيش الأمريكي من مغبة ما وصفها بـ "الأعمال العدائية للفرق الروسية التي يمكن أن تقود الى سوء تفاهم وتصعيد لا إرادي". وتمثل هذه الحادثة الأولى من نوعها، منذ اندلاع الحرب الروسية ـ الاوكرانية قبل أكثر من عام، تدخل فيها الطائرات العسكرية الروسية والأمريكية في اتصال مباشر.
ومن المرجح أن يزيد هذا الحادث من حدة التوترات بين البلدين بدليل أن الولايات المتحدة وصفت تصرفات روسيا بأنها "متهورة وغير احترافية". كما أن الإدارة الأمريكية استدعت السفير الروسي في واشنطن، أناطولي أنطونوف، في حين وجهت سفيرتها في موسكو، ليني تراسي، رسالة الى وزارة الخارجية الروسية.
ثم أن روسيا التي نفت أن تكون طائرتها المقاتلة قد اصطدمت عمدا بالمسيرة الأمريكية بما أدى الى سقوطها، ردت هي الأخرى أمس؛ بلهجة حادة على اتهامات واشنطن التي دعتها إلى وقف عمليات التحليق "العدائية" قرب حدودها.
وقال سفيرها في واشنطن في بيان عبر تلغرام "ننطلق من مبدأ أن الولايات المتحدة ستحجم عن القيام بتكهنات لاحقة عبر وسائل الإعلام وستتوقف عن عمليات التحليق قرب الحدود الروسية".