اعتبره بصمة في تاريخ الجزائر الجديدة.. بلمهدي:
الشروع في توزيع "مصحف الجزائر" بتقنية البراي
- 488
❊ التوزيع في الخارج انطلاقا من فرنسا عبر مسجد باريس الكبير
❊ عملية التوزيع ستتواصل باتجاه دول منطقة الساحل بإفريقيا
❊ طباعة بالبراي لكتب الفقه المالكي وموطأ مالك والأربعون النووية قريبا
أكد وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي أن إنجاز "مصحف الجزائر" بتقنية البراي يعد بصمة في تاريخ الجزائر الجديدة، كونه فريدا من نوعه، كتب ولأول مرة بتقنية البراي إلى جانب الخط العادي.
اعتبر الوزير خلال اشرافه أمس على الإعلان الرسمي عن انطلاق عملية توزيع مصحف الجزائر بتقنية البراي، التي احتضنتها دار الإمام بالمحمدية بحضور عدد من أعضاء الحكومة، أن توجيه هذه النسخة من المصحف الشريف لفئة المكفوفين، دليل على مدى حرص الدولة الجزائرية واهتمامها بكتاب الله تعالى وبالعناية الفائقة التي توليها إلى هذه الفئة.
وأضاف الوزير بالمناسبة، أنه تجسيدا لتعليمات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، وتنفيذا لبرنامج الحكومة للتكفل الأحسن بالمكفوفين، من خلال مرافقتهم عن طريق ضمان تكوينهم ودراستهم بالتنسيق مع مختلف القطاعات الوزارية، تم تجسيد مشروع هذا المصحف الذي انطلقت أمس عملية توزيعه نحو ثماني ولايات من ولايات الوطن، إضافة إلى حصة موجهة إلى المكتبة الوطنية.
وأكد بلمهدي في ذات الخصوص، أن عملية التوزيع التي تأتي تزامنا وإحياء ذكرى عيد النصر وعشية حلول شهر رمضان الكريم، ستمس تدريجيا جميع الولايات، مبرزا أن الطبعة الأولى شملت 5000 نسخة، وسيتم طباعة حصص إضافية حسب الطلب، في حين سيكون التوزيع إلى خارج الوطن انطلاقا من فرنسا عن طريق مسجد باريس الكبير الذي تقدم بطلب حصة لنحو 100 نسخة.
وأشار إلى أن عملية التوزيع ستتواصل باتجاه دول منطقة الساحل بإفريقيا لتمس تباعا كل من دول النيجر ونيجيريا والسنغال ومالي، على أن تكون الوجهة بعدها دول العمق الإفريقي، ولما لا نحو الدول العربية ودول أخرى لاحقا. وذكر أن الاعتماد على طبع القرآن الكريم برواية ورش عن نافع بتقنية البراي، يندرج ضمن تطوير الخطاب الديني وحماية الهوية الدينية الوطنية، وترقية كل ما من شأنه خدمة الدين الإسلامي بوسطيته المعهودة بعيدا عن كل أشكال التطرف.