"ناتكوم" تدعو الصائمين لتجنّب التبذير
4200 عامل و370 شاحنة لضمان نظافة العاصمة
- 641
سخّرت مؤسسة النظافة ورفع النفايات المنزلية "ناتكوم"، 370 شاحنة بمختلف الأحجام، و4200 عامل لضمان النظافة ورفع الكم الهائل من النفايات التي يزداد حجمها خلال الشهر الفضيل، بنسبة تصل إلى 20 ٪، حسب ما أكدت لـ«المساء" رئيسة قسم الاتصال والتطوير بالمديرية العامة لـ«ناتكوم"، نسيمة يعقوبي، التي دعت إلى تجنب التبذير، لا سيما مادة الخبز.
تستعد مؤسسة النظافة ورفع النفايات المنزلية "ناتكوم"، لاستقبال شهر رمضان ببرنامج خاص، يحتوي على شقين اثنين؛ أحدهما تقني يخص عملية رفع النفايات وكيفية توزيع العمال والشاحنات على العديد من الأحياء بالبلديات 26 التابعة للمؤسسة. أما البرنامج الثاني فيخص الجانب التحسيسي، الذي انطلقت فيه المؤسسة قبل حلول رمضان بأيام. وذكرت لنا مسؤولة الاتصال أن مؤسسة "ناتكوم" تستعد لهذا الشهر الكريم، كل سنة، ببرنامج مضبوط، تسخّر من خلاله كل إمكانياتها المادية والبشرية لضمان سيرورة العمل بطريقة تتوافق مع خصوصيات شهر رمضان، الذي يزداد فيه حجم الاستهلاك المصحوب بالتبذير الغذائي، مما يرفع من حجم النفايات بنسبة 20 ٪، مؤكدة أن حجم النفايات المرفوعة من قبل عمال "ناتكوم"، يناهز 1100 طن يوميا، بينما تتعدى في رمضان 1300 طن يوميا.
ولضمان تواجد عمال النظافة وشاحناتها في الميدان، أكد المصدر أن المديرية العامة لـ"ناتكوم" جمّدت كل طلبات العطل في رمضان قبل حلوله؛ نظرا لخصوصية العمل فيه؛ إذ يتطلب تنظيف الشوارع، ورفع النفايات، وكذا رش بعض الطرق والمرافق العمومية وتنظيفها بالماء؛ كالأسواق، وحواشي المساجد، والساحات العمومية... وغيرها. وأفادت السيدة يعقوبي بأن المؤسسة زودت العديد من الأحياء في هذا الشهر، بـ 1000 حاوية بلاستيكية جديدة؛ لتمكين المواطنين من وضع النفايات في أماكنها، وتفادي تشتيتها هنا وهناك بطريقة يصعب على العمال جمعها. كما يرتفع عدد الدورات من اثنتين إلى 3 أو 4 دورات، داعية المواطنين إلى إخراج نفاياتهم ليلا، وتجنّب تركها إلى النهار؛ لضمان نظافة المحيط.
وبشأن الشق التحسيسي، ذكرت المسؤولة أن المؤسسة تُعِد برنامجا توعويا خاصا بهذا الشهر الكريم؛ من خلال تنصيب خيمات، ووضع ملصقات بالأماكن العمومية، وتوزيع مطويات على المواطنين تحمل شعار "نشري قيسي .. باش ما نرميش"، تحتوي على نصائح للكف عن ظاهرة التبذير في شهر رمضان، الذي تتغير فيه العادات الغذائية للمواطن، وتزداد فيه ظاهرة التبذير الغذائي، لا سيما ما تعلق بمادة الخبز، مشيرة إلى أن فرق التحسيس تجوب منذ أيام قبل رمضان، العديد من الأحياء، وحتى المدارس، للتحسيس بضرورة عقلنة وترشيد الاستهلاك في رمضان، وعدم الانسياق وراء شهوات البطن، التي تتغلب على أصحابها، فتغيّر عاداتهم بطريقة سلبية، تدفعهم نحو شراء أكثر مما يلزمهم من المواد الغذائية.
وقالت ممثلة "ناتكوم" إن المؤسسة تمكنت، خلال رمضان الماضي، من جمع 60 طنا من هذه المادة المدعمة من قبل الدولة، والتي يتم تبذيرها وهدرها بدون فائدة! وهي عادات سيئة يجب التخلص منها، بل كان دعا إلى تجنبها رئيس الجمهورية في تهنئته الشعب الجزائري بحلول الشهر الكريم، حاثا المواطنين على ضرورة التخلص من العادات الاستهلاكية السيئة، ومظاهر التبذير في هذا الشهر الفضيل.وأكدت السيدة يعقوبي أن ظاهرة تبذير الخبز تتفاقم بشكل كبير في مطاعم الرحمة، التي صارت بؤرا لتبذير كمّ هائل من الخبز، مما يدعو إلى إعادة نظر من قبل القائمين على هذه الموائد الرمضانية التضامنية.