بعد أن بلغ الاختراق الصهيوني للجامعات المغربية مداه
طلبة المغرب يستنفرون صفوفهم لإفشال محاولات المخزن إسكاتهم
- 726
استنكر مناهضو التطبيع بالمملكة المغربية، الهرولة الصهيو- تطبيعية التي يشهدها قطاع التعليم العالي بإشراف من الوزير نفسه، لدرجة أن المخزن أصبح "يضيق ذرعا" بكل فعاليات التضامن مع القضية الفلسطينية، على غرار ما حدث مؤخرا في ذكرى "يوم الأرض".
واستنكر، عزيز هناوي، الكاتب العام للمرصد المغربي لمناهضة التطبيع، غرق وزارة التعليم العالي في الهرولة الصهيو- تطبيعية، مؤكدا أن إدارة جامعة القنيطرة لم تجد من طريقة لعرقلة النشاط التضامني الذي نظمته منظمة التجديد الطلابي، مع الشعب الفلسطيني بمناسبة يوم الأرض سوى تعليق الدراسة، بينما لم تجد حرجا في استقبال ضابط صهيوني، يرأس جمعية الصداقة الصهيونية - المغربية.
وأضاف هناوي أن التطبيع الساقط وجوقته عندما يحاولون محاصرة الفعاليات بطريقة جد مقرفة فلن يتمكنوا من تحقيق مبتغاه كون الشعب المغربي والحركة الطلابية ستبقى مرتبطة بالقضية مرابطة وتواجه الاختراق الصهيو- تطبيعي والصهينة الشاملة للبلاد إلى الأبد.
وتتزايد وتيرة القلق من الاختراق الصهيوني للحرم الجامعي وتتضح ملامحها عند كل مناسبة تستوجب الوقوف لمساندة ونصرة الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، غير أنها تقابل بالردع والقمع، وحال لسان مناهضي التطبيع يستنكر ويتأسف للوضع الذي آلت إليه المملكة، بعدما "نخر" التطبيع مع الكيان الصهيوني الحرم الجامعي.
وتأسف يوسف هاشم، المنسق الوطني للمبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة، لقرار رئاسة جامعة القنيطرة بتوقيف الدراسة يوم 30 مارس، المصادف لذكرى "يوم الأرض"، معللة قرارها بـ "أسباب واهية لا يصدقها عاقل، من قبيل وجود إصلاحات تقنية و لوجيستيكية".
وأضاف أن هذا القرار "جاء في الوقت الذي عبر فيه مناضلو منظمة التجديد الطلابي، فرع القنيطرة عن استجابتهم لدعوة التنسيقية الوطنية لنصرة قضايا الوطن والأمة بإحياء يوم الأرض، ليتفاجأ الجميع ببيان رئاسة الجامعة، وبتطويق أمني شمل كل مداخل كلياتها، الشيء الذي يؤكد أن السبب الحقيقي وراء توقيف الدراسة هو إحياء يوم الأرض داخل الجامعة".
وندّدت المبادرة الطلابية لنصرة قضايا الوطن والأمة بالقرار الأرعن الذي استهدف الزمن الدراسي كحق مقدس لطلبة الجامعة أولا، ثم نشاطا طلابيا ثقافيا سلميا". وأدان الاتحاد الوطني لطلبة المغرب في بيان، مسار صهينة مؤسسات التعليم العالي الذي تقوم به السلطات المغربية، ومحاولة إخراس كل صوت رافض أو مستنكر لذلك.
كما أدان الاتحاد "النكسة الخطيرة التي تتواطأ فيها عمادات ورئاسات الجامعات، بخضوعها للتعليمات المخزنية بشكل سافر"، مضيفا أن منع الدراسة بجامعة القنيطرة خلال "يوم الأرض" جاء لتشجيع كل محاولات التطبيع مع الصهاينة بالجامعات المغربية.