نظمت الجالية الصحراوية بمدينتي سان سيباستيان وفيتوريا بإقليم الباسك أول أمس وقفات تضامنية مع المعتقلين الصحراويين بسجون الاحتلال المغربي، في إطار تكثيف الدعم لعدالة القضية الصحراوية وإسماع صوت أبنائها في العالم.

وحمل أبناء الجالية الصحراوية أعلام صحراوية ولافتات كتبت عليها شعارات تضامن ودعم ومساندة لمعتقلي "أكديم ازيك" ورفاق الشهيد الولي الذين يخوض عدد منهم معركة الأمعاء الخاوية في سجون الاحتلال المغربي.

وحضر الوقفة التضامنية عشرات المتضامنين الإسبان بهدف شد أنظار العالم إلى الوضع الكارثي واللا إنساني الذي يتواجد عليه المعتقلون السياسيون الصحراويون في السجون المغربية ومطالبة المجتمع الدولي بالضغط على المغرب لإطلاق سراحهم.

وجاءت الوقفة التضامنية أيضا من أجل فضح مضي نظام المخزن في مهاجمة النشطاء الصحراويين في المدن  المحتلة.

للإشارة فإن عددا من المنظمات الدولية كانت قد فضحت واقع حقوق الإنسان في المدن المحتلة من الصحراء الغربية والتجاوزات والانتهاكات المرتكبة من قبل الاحتلال المخزني.

بالتزامن مع ذلك نظمت الجالية الصحراوية بجزيرة "غويانا" الفرنسية أمس وقفة احتجاجية بساحة عمومية قربة تمثال للحرية تضامنا مع الاسرى المدنيين الصحراويين في السجون المغربية. وردد المحتجون هتافات مطالبة بإطلاق سراح السجناء الصحراويين في السجون المغربية وبحق  الشعب الصحراوي في تقرير المصير والاستقلال مجددين دعمهم لجبهة البوليزاريو.

وفي سياق توسع دائرة التضامن مع الشعب الصحراوي، تشرع وفود أجنبية  بداية من اليوم بزيارة لمخيمات اللاجئين الصحراويين للاطلاع على آخر مستجدات القضية الصحراوية وواقع اللاجئين الصحراويين وسير مؤسسات الجمهورية الصحراوية.

وستجمع الوفود القادمة من اسبانيا وايطاليا عدة لقاءات مع مسؤولين صحراويين على غرار وزير الصحة العمومية ووزير الشباب والرياضة ووزيرة الشؤون الاجتماعية وترقية المرأة ورئيس الهلال الأحمر الصحراوي والأمين العام لاتحاد شبيبة الساقية الحمراء ووادي الذهب. كما ستقوم بزيارات ميدانية لعدد من المرافق الجهوية بمخيمات أوسرد والعيون والداخلة وبوجدور والمؤسسات المحلية.

وتأتي هذه الزيارة لتجديد الدعم للقضية الصحراوية التي تشهد تطورات هامة على كافة المستويات، خاصة وأن الشعب الصحراوي يستعد للاحتفال بالذكرى الخمسين لتأسيس جبهة البوليزاريو.