تمهيدا لبعث نشاطها أو تحويلها لهياكل عمومية

قسنطينة تحصي العقارات والمرافق المهملة

قسنطينة تحصي العقارات والمرافق المهملة
  • 760
شبيلة. ح شبيلة. ح

كشف والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، عن مباشرة مصالحه، إحصاء المرافق العمومية المهملة وغير المستغلة بالولاية، والتي ظلت خارج حيز الخدمة، عبر مختلف القطاعات، بطلب من الوزير الأول، تمهيدا لبعث نشاطها مجددا، أو تحويلها لفائدة إدارات عمومية.

أكد الوالي خلال تفقده لمشاريع ومرافق خاصة بقطاع الأشغال العمومية، مؤخرا، أن المرافق التي ظلت أبوابها مغلقة، ستدخل حيز الخدمة للغرض الذي أنجزت من أجله، أو سيتم تحويلها لخدمات أخرى، مشددا على عدم إبقاء أبواب تلك المرافق موصدة أمام المواطنين، حيث كشف عن الشروع في إحصاء المرافق العمومية غير المستغلة، بعد وقوفه على مشروع إعادة الاعتبار للإقامة الجامعية "عائشة" أم المؤمنين للبنات "2000 سرير"، التي أغلقت منذ أزيد من 6 سنوات، تزامنا مع تظاهرة "قسنطينة عاصمة الثقافة العربية"، قبل أن تنطلق أشغال إعادة تأهيلها وتهيئتها في تاريخ 14 جويلية 2021، بمبلغ 25 مليار سنتيم.

وأضاف صيودة، خلال معاينته لسيرورة الأشغال بالمشروع، أن الولاية استفادت سابقا من برنامج ضخم، من حيث الإقامات  والمقاعد البيداغوجية، حيث كشف عن الشروع في دراسة مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، حول الاستعمال الأمثل للإقامات الجامعية المغلقة، بما فيها إقامة "عائشة أم المؤمنين"، التي سيتم استلامها قريبا، مشيرا إلى إمكانية استخدام الإقامات المسترجعة لفائدة مصالح إدارية أخرى، حسب حاجيات المصلحة العامة.

وقد قسمت الإقامة الجامعية "عائشة أم المؤمنين"، المجاورة لجامعة "الإخوة منتوري"، والتي استفادت من عملية ترميم واسعة، إلى 5 حصص، تتمثل في إصلاح بعض أجزاء الكتامة والأرضية والبالوعات وشبكة الصرف الصحي والمياه والغاز والشبكة الكهربائية، فضلا عن تغيير الأبواب في المطعم وجناح المقيمين، إذ تعتبر من أقدم الإقامات على مستوى الولاية، حيث فتحت أبوابها قبل 32 سنة، وهو ما جعل لجنة التعليم العالي والبحث العلمي في المجلس الشعبي الولائي، تتطرق إلى وضعيتها ووضعية الإقامات الجامعية الأخرى، التي تعرف وضعية مزرية، خلال إحدى دوراتها السابقة.

وقد ذكرت اللجنة في تقريرها، أن هذه الإقامة، ظلت عرضة لإهمال تام وأفرغت من معداتها، كما سجلت فيها انهيارات داخلية وخارجية، بسبب التسربات المائية، فيما أوصت بضرورة إعادة تأهيلها، باعتبار أنها جزء لا يمكن الاستغناء عنه في جامعة "الإخوة منتوري"

كان أعضاء من اللجنة، قد تساءلوا في ملفهم، حول الإقامات الجامعية، الذي تطرقت إليه "المساء" سابقا، عن سبب عدم استغلال السبع إقامات جامعية جديدة المجهزة على مستوى القطب الجامعي بالمدينة، في ظل اهتراء وقدم الإقامات المفتوحة للطلبة، والتي باتت تشكل خطرا حقيقيا على أمنهم وحياتهم، حيث أكدوا أن جل الإقامات الجامعية والمطاعم المستغلة، باتت غير مناسبة لتوفير الجو الملائم للطلبة، من أجل التحصيل العلمي الجيد، بسبب اهترائها وقدمها، مطالبين في نفس الوقت، بفتح الإقامات الجامعية 7 المنجزة والمغلقة، منذ سنوات، والتي تم إنجازها دون استغلالها، وهو ما جعل المصالح المعنية تتحرك السنة الماضية.

أكد مدير الخدمات الجامعية بقسنطينة "عين الباي"، إبراهيم بن دايرة، أن مديريته اتخذت عدة إجراءات من أجل تحسين الظروف الاجتماعية للطلبة ونوعية الخدمة المقدمة لهم، خاصة ما تعلق بجانب الإيواء في الإقامات الجامعية، من خلال فتح الإقامات الجامعية الثلاث المغلقة، ويتعلق الأمر بالإقامة الجامعية عين الباي 17 و18 و19، والتي حول إليها طلبة الإقامات الجامعية بوسط المدينة، التي تعرف تدهورا كبيرا، وفي مقدمتها إقامة "نحاس نبيل"، و"منتوري" و"إقامة نوفمبر 1971" المعروفة بـ"الفيرمة"، مشيرا في السياق، إلى أن إجراء التحويل جاء بقرار وزاري مشترك، من أجل تخفيف الضغط على الإقامات القديمة، وتمكين مديرية الخدمات الجامعية من استغلال المرافق المغلقة.

للإشارة، وصل العدد الإجمالي للإقامات الجامعية لمدينة قسنطينة، إلى 25 إقامة، بطاقة استيعاب إجمالية تقدر بـ 15 ألفا و998 سرير للذكور، موزعة على 9 إقامات، و29 ألفا و535 سرير للإناث، موزعة على 16 إقامة.