كشفت وزيرة الثقافة، صوريا مولوجي خلال زيارتها أول أمس إلى ولاية ميلة، عن تخصيص مبلغ 14 مليار سنتيم، لإعادة ترميم مسجد أبو مهاجر دينار بميلة القديمة، والذي يعد أول مسجد بني في الجزائر سنة 59 هجري الموافق لسنة 679 ميلادي. وسيتم الشروع في أشغال الترميم مباشرة بعد اختيار المؤسسة المقاولة، ضمن عملية سيتم من خلالها المحافظة على الخصوصيات المعمارية والدينية، لهذا المسجد، المعروف باسم سيدي غانم والذي يرمز لأولى الفتوحات الإسلامية في الجزائر.

 وأكدت السيدة مولوجي في السياق عن إطلاق الأشغال الاستعجالية لإعادة الاعتبار لمدينة ميلة القديمة بعد أن تمت المصادقة على المخطط الدائم لحفظ القطاع بهذه المدينة التاريخية من خلال مشروع خصص له غلاف مالي  بقيمة 20 مليار سنتيم. وأضافت الوزيرة خلال زيارتها للموقعين الأثريين ببلدتي المشيرة وبوتخماتن ببلدية أولاد أخلوف جنوب الولاية على إطلاق دراسة لحماية الموقعين الأثريين، حيث تم الانتهاء من إعداد دفتر الشروط الموجود حاليا على مستوى لجنة الصفقات، قبل اختيار مكتب الدراسات والانطلاق في أشغال إعادة الترميم.

وكشفت أنها تسعى رفقة سلطات الولاية إلى رفع التجميد عن عديد المشاريع التابعة لقطاعها، بالإضافة إلى إدراج مشروع إنجاز مدرسة للفنون الجميلة ومعهد جهوي للموسيقى بالولاية، ضمن برنامج الوزارة لسنة 2024. وزارت الوزيرة بالمناسبة  معرضا خاصا بتاريخ منطقة ميلة القديمة التي تعود جذورها إلى عصور ما قبل التاريخ، قبل أن تختم زيارتها بزيارة الزاوية الرحمانية التي تتميز بنظام معماري خاص يتماشى والدور الحضاري المنوط بها.