نفذت عملية عسكرية جديدة في الضفة الغربية
استشهاد شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال
- 525
تواصل قوات الاحتلال اعتداءاتها الوحشية على الفلسطينيين في مسلسل دام لا تتوقف حلقاته التي تشهد باستمرار ارتقاء مزيد من الشهداء في فلسطين المحتلة وازدادت بشاعته منذ اعتداء القوات الصهيونية الأسبوع الماضي على المصلين بالمسجد الأقصى المبارك.
استشهد أمس شاب فلسطيني برصاص قوات الاحتلال خلال عملية عسكرية في الضفة الغربية في سياق التصعيد الممنهج الذي تمارسه ضد الفلسطينيين في كل شبر من الأرض المحتلة.
وذكرت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى محمد فايز بلهان، الذي لم يتعد سنه 15 عاما، استشهد مباشرة بعد اصابته برصاصات قاتلة على مستوى الرأس والصدر خلال عملية عسكرية شنتها قوات الاحتلال الصهيوني أمس على مخيم "عقبة جابر" بالقرب من مدينة الخليل بالضفة الغربية.
ولم تقدم الوزارة الفلسطينية مزيدا من التفاصيل حول العملية العسكرية التي جاءت غداة مراسيم دفن مستوطنتين قتلتا في عملية فدائية في منطقة الأغوار بالقرب من الخليل، والتي أعلنت مصادر الاحتلال أمس عن وفاة المستوطنة الثالثة التي أصيبت بجروح بليغة خلال تلك العملية النوعية التي بثت الرعب والخوف في صفوف المستوطنين اليهود.
وتواصل قوات الاحتلال المراهنة على مقاربتها الأمنية القمعية والوحشية لتضييق الخناق أكثر من حول المقاومة الفلسطينية التي تؤكد في كل مرة صمودها في مواجهة هذا الاحتلال الغاشم.
والحقيقة أن الاحتلال جنى على نفسه هذه المرة من حيث لا يدري عندما ارتكبت قواته خطأ ما كان لها أن تقترفه باعتدائها الوحشي على المصلين في المسجد الأقصى المبارك والذي فجر الوضع وفتح عدة جبهات توتر من داخل فلسطين المحتلة والضفة الغربية وقطاع غزة وبلغ صداها حتى لبنان وسوريا.
وفي الوقت الذي كانت حكومة الاحتلال اليمينية المتطرفة تريد تأمين أداء اليهود المتطرفين لطقوسهم التلمودية بمناسبة الاحتفال بما يسمى "عيد الفصح اليهودي"، في باحات الأقصى الشريف، وجدت نفسها مضطرة لحمايتهم من ردة فعل شرسة للمقاومة بعدما تناثرت أشلاء المستوطنين حتى في قلب الكيان العبري عندما نفذ فلسطيني من عرب 48 عملية دهس نوعية قتل على إثرها سائحا إيطاليا وأصيب مستوطنون آخرون بجروح خطيرة.
وهو ما جعل رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد آشتية، يحمل الكيان الصهيوني كامل المسؤولية عن كل ما يجري من تصعيد في المسجد الأقصى والضفة الغربية المحتلة، داعيا المجتمع الدولي إلى محاسبة الكيان على جرائمه اليومية في حق الفلسطينيين.
وشدد آشتية خلال الاجتماع الأسبوعي لحكومته أمس على أن الاعتداء على المصلين والمعتكفين وتدنيس المسجد الأقصى يجب أن لا يمر دون حساب، حيث حيا أبناء الشعب الفلسطيني الصامدين في القدس والمدافعين عن مقدساته، مؤكدا أن التواجد المكثف في المسجد الأقصى هو الكفيل بمنع التقسيم الزماني والمكاني الذي يريده الاحتلال.
ويتعرض المسجد الأقصى المبارك منذ بداية رمضان الكريم لهجمات صهيونية ممنهجة واعتداءات وحشية استهدفت المصلين والمعتكفين داخل المصلى القبلي بالأعيرة المطاطية والقنابل الصوتية والغاز المسيل للدموع. وهو ما أدى لوقوع إصابات واعتقال المئات وإلحاق أضرار فادحة في محتويات المصلى وعيادة الأقصى.
ورغم تضييق الاحتلال ومنع الشباب الفلسطينيين من دخول أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين، يستمر توافد آلاف المرابطين والمرابطات على باحاته بصورة يومية لإسقاط مخطط الاحتلال الرامي لتقسيمه زمانيا ومكانيا.