بإمكانه اللعب لثلاثة منتخبات وطنية

مدرب إيطاليا يسعى لخطف ريان شرقي من "الفاف"

مدرب إيطاليا يسعى لخطف ريان شرقي من "الفاف"
  • 519
و. توفيق و. توفيق

أفادت تقارير إعلامية إيطالية بأن المدير الفني للمنتخب الإيطالي روبرتو مانشيني، يضع في مفكرته، مهاجم نادي ليون الفرنسي، ريان شرقي، وقد يفاجئ الجميع ويستدعيه، لاحقا، للمنتخب الإيطالي.

وأشارت صحيفة "لاريبوبليكا" الإيطالية في تقرير لها نقله موقع "فوت ميركاتو"، أن مدرب منتخب الأتزوري، مانشيني، يراقب المهاجم الشاب شرقي، ويخطط لضمه إلى المنتخب الإيطالي؛ كون اللاعب ينحدر من أصول إيطالية من جهة والده، وتحديدا من منطقة بوليا جنوب إيطاليا. أما والدته فهي جزائرية، وهي التي يحمل اسمها.

ووفقا لذات الصحيفة، فإن المستويات التي يقدمها ريان شرقي في الدوري الفرنسي لكرة القدم، جذبت اهتمام روبيرتو مانشيني لضم هذا اللاعب لتشكيلته. وتأتي خطوة مانشيني بعد نجاح رهانه على اللاعب ماتيو ريتيغي، المحترف في الدوري الأرجنتيني مع فريق تيغري، والذي يملك، كذلك، أصولا إيطالية؛ ما سمح له باللعب مع منتخب إيطاليا لأول مرة في معسكر شهر مارس الماضي، وسجل في مرمى مالطا وإنكلترا ضمن تصفيات يورو 2024.

وأمام شرقي (19 عاما) فرصة الاختيار والمفاضلة بين ثلاثة منتخبات وطنية يمكنه حمل ألوانها، ففضلا عن إمكانية استمراره مع المنتخب الفرنسي، وهو يلعب حاليا لفئة أقل من 19 عاما؛ على اعتبار أنه مولود في فرنسا، فإن بمقدوره أيضا الانضمام للمنتخب الوطني أو المنتخب الإيطالي، لحمل جنسيتهما من جهة والدته أو والده على التوالي.

ورغم صغر سنه، يملك شرقي في سجله 95 مباراة مع الفريق الأول لأولمبيك ليون، ساهم خلالها في 28 هدفا ما بين صناعة وتسجيل.وخلال الموسم الحالي، خاض ريان شرقي 32 مباراة مع ناديه ليون، سجل خلالها 4 أهداف، وقدّم 5 تمريرات حاسمة، لكنه عاش في الأسابيع القليلة الماضية، وضعا صعبا بسبب تراجع مستواه بعض الشيء؛ الأمر الذي جعل جماهير ليون تنقلب عليه إلى درجة أن طالته صافرات الاستهجان الأحد في المواجهة التي فاز بها فريقه على رين (3-1).

"الفاف" مطالَبة بالمرور إلى السرعة القصوى لحسم الملف

وأمام هذا الوضع، فإن هيئة جهيد زفيزف، باتت مطالبة أكثر من أي وقت مضى، بالعمل على حسم قضية ريان شرقي لصالحها، ولإقناعه بالمشروع الطموح الذي وضعه الاتحاد الجزائري لكرة القدم والذي يهدف إلى النهوض بالمنتخب الوطني على الصعيدين القاري والدولي وإعادة بناء منتخب جديد، قادر على العودة إلى منصة التتويجات مستقبلا.

وكانت الفاف نجحت في ضم 6 مواهب كروية مؤخرا إلى كتيبة "المحاربين"، وهم حسام عوار (أولمبيك ليون)، وريان آيت نوري (ولفرهامبتون الإنجليزي) بجانب جوان حجام (نانت الفرنسي)، وكيفن فان دين كيرخوف جيتون (باستيا)، وأيضا فارس شعيبي (تولوز)، وبدر الدين بوعناني (نيس).

كما إن مهمة ريان شرقي لن تكون سهلة لفرض نفسه، في منتخبي فرنسا وإيطاليا نظرا للمنافسة القوية التي سيجدها من قبل عدة لاعبين ينشطون ضمن المستوى العالي، في حين أن الانضمام للمنتخب الوطني سيسمح له بتقديم مسيرة دولية مميزة، خاصة أن "الخضر" في حاجة إلى مهاجم بمؤهلاته لتعزيز مركز راس حربة.