رغم حث الخبراء على أهمية ممارستها

إقبال محتشم على قاعات الرياضة في رمضان

إقبال محتشم على قاعات الرياضة في رمضان
المدرب الرياضي والمختص في التغذية الصحية، أمين بارودي
  • 691
نور الهدى بوطيبة نور الهدى بوطيبة

أكد المدرب الرياضي والمختص في التغذية الصحية، أمين بارودي، على أهمية ممارسة الرياضة خلال شهر الصيام، موضحا أن النظام الغذائي الذي يتبناه الفرد خلال هذا الشهر، ضمن عاداته الاجتماعية، يجعله يعرض صحته وحياته للخطر، بسبب تلك السلوكيات التي قد تصيبه بارتفاع ضغط الدم، أو مستوى السكر في الدم، أو حتى أمراض أخرى متعلقة بالهضم.

 

أشار المتحدث، إلى أن قاعات الرياضة تشهد خلال الشهر الفضيل تراجعا كبيرا في عدد المنخرطين في البرامج الرياضية، لشعور الفرد خلال هذه المناسبة بالخمول، والخوف من التعب والعطش، إلا أن في حقيقة، حسب المتحدث "أمر آخر، فللرياضة أثناء الصيام، منافع كبيرة، لكن ضمن شروط معينة، حتى تجعلها نافعة للجسم بدل تعريضه للإرهاق أو الجفاف".

وأكد أن "الحفاظ على برنامج رياضي خلال الشهر الفضيل ليس بالأمر السهل، رغم أن الكثير من المعتادين على الرياضة يرغبون في ذلك، إلا أنه يتطلب شجاعة أكبر، إذا أدرك الفرد منافع الرياضة خلال الصيام، وسرعة تفاعل الجسم مع تلك الأنشطة الرياضية حين أيقافها بسبب الصيام"، يضيف الخبير.

وذكر المختص أن ممارسة الرياضة أثناء الصيام، لا تعني ممارستها بنفس الوتيرة التي كان عليها الفرد في باقي الأيام، بل لابد أن تراعى حالة الجسم، وحاجاته، لاسيما بالحذر من التمارين الشاقة التي قد تدفع إلى الشعور بالإرهاق والعطش والرغبة في شرب الماء، بل يجب أن لا تتعدى الساعة الواحدة بتمارين رياضية خفيفة، أكثرها رفع الأثقال بدل تكثيف تمارين "القلب" أو ما يعرف بـ"الكارديو"، لأنه لا يجب ان يزيد معدل نبضات القلب عن 70 بالمائة، لأن ذلك سوف يرهق الجسم بسرعة كبيرة.

واعتبر أن "أكثر عامل يهمشه الفرد الراغب في ممارسة الرياضة خلال شهر رمضان، هو قلة النوم"، مضيفا: "فلا نفع من ممارسة أي نشاط إذا كان الجسم في حاجة إلى النوم أو الأكل، فإذا غاب هذان العاملان فلا فائدة تماما في ممارسة الرياضة، لأن الجسم سوف يدخل في مرحلة خمول أكبر"، مشددا على أن "على الفرد أن يأخذ قسطا كافيا من لنوم ليلا حتى يستطيع جسمه تحمل تلك التمارين الرياضية، ليتم تعويض ما يحتاجه من معادن وفيتامينات، من خلال الأكل بعد الافطار"، وأحسن فترة لممارسة الرياضة خلال اليوم، يقول أمين بارودي، "قبل ساعة أو ساعتين من آذان المغرب، على أن يتم اتباع حمية تتوافق والتمارين الرياضية، لإعادة بناء العضلة وتعويض ما تم حرقه من دهون، كما أن البعض يحبذ ممارستها بعد الإفطار ليلا، وهي أيضا فترة جيدة تسمح للفرد باستهلاك الماء لترطيب الجسم، إلا أنها قد تشعر الفرد بتعب شديد بعد يوم طويل من العمل والصيام، لاسيما خلال الأيام التي ترتفع فيها درجات الحرارة"، ونبه في هذا الصدد، الراغبين في ممارسة الرياضة في تلك الفترة، "أن تكون وجبة الإفطار خفيفة ومتزنة، تمنح الجسم الطاقة اللازمة لأداء الرياضة دون أن تشعره بالثقل والرغبة في القيء، مما يجعله غير قادر على التحرك بالراحة المطلوبة".