تطرحها مؤسسة الجزائر المتحدة في السداسي الثاني من العام

منتجات إسلامية جديدة للتأمين التكافلي

منتجات إسلامية جديدة للتأمين التكافلي
  • القراءات: 494
ناصر . ح/ وأج ناصر . ح/ وأج

كشف المدير العام لمؤسسة الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي، شكيب القاسمي الحسني، عن طرح منتجات تأمين إسلامية جديدة موجهة للأفراد والمؤسسات مع بداية السداسي الثاني من السنة الجارية، مبرزا ضرورة مضاعفة الجهود لكي يحظى التأمين التكافلي بثقة المستهلكين.

أوضح القاسمي الحسني، أن هذه المؤسسة التي توفر حاليا منتجا واحدا فقط وهو التأمين على التمويلات الخاصة بالصيرفة الإسلامية، تعتزم مع بداية السداسي الثاني طرح منتجات أخرى متعلقة بالصحة، السفر، الحوادث، وتأمين مستخدمي المؤسسات. وأضاف قائلا، "ستكون للمؤسسة باقة منتجات لديها ما يعادلها في التأمين التقليدي ولكن بصيغة إسلامية".

كما لفت المدير العام في حديث لوكالة الأنباء، إلى أن العمل جار لإغناء عرض المؤسسة وتنويعه، حيث يجب أن تقدّم الشركة منتجات متطورة تتلاءم مع الطلبات المستجدة للزبائن وتتأقلم مع تطورات السوق. وأكد أن جميع المنتجات المقدمة سيصادق عليها، من طرف لجنة الإشراف الشرعي التابعة للمؤسسة والتي تعتبر الضامن لمطابقة العقود، المنتجات، الوثائق، إجراءات التسيير وطريقة التسعير، للشريعة الاسلامية، فضلا عن الهيئة الشرعية الوطنية للإفتاء للصناعة المالية الإسلامية المخولة بمنح شهادات المطابقة لتسويق المنتجات المالية الإسلامية.

وتعتبر شركة الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي إحدى الشركتين المتخصصتين في هذا النوع من التأمينات، إلى جانب مؤسسة "الجزاير تكافل"، اللتين تم استحداثهما في 2022، وذلك بعد صدور النصوص القانونية المؤطرة لهذا النشاط في2021.وتنشط الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي على وجه الخصوص في مجال التأمين التكافلي العائلي، في حين تتخصص مؤسسة "الجزاير تكافل" في التأمين العام. وشارك في إنشاء هذه المؤسسة 10 مساهمين، إذ تعتبر ثمرة اتحاد 6 بنوك و4 شركات تأمين من القطاع العام.

ومنذ إطلاقها، قامت المؤسسة بالتوقيع على اتفاقيات مع 5 بنوك عمومية لتأمين تمويلات الصيرفة الإسلامية، وستكون هناك اتفاقيات أخرى في القريب العاجل، حسب القاسمي الحسني.

وتعوّل الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي على الاستفادة من شبكة البنوك العمومية، التي تتوفر إجمالا على 1200 وكالة وحوالي 500 شباك للصيرفة الإسلامية، من أجل تسويق منتجاتها، بالإضافة إلى وسطاء التأمين، حسب القاسمي الحسني، الذي عبر عن أمله في أن يتمكن التأمين التكافلي من الظفر بثقة المستهلكين، على غرار الثقة التي حظيت بها الصيرفة الإسلامية.

وتعمل المؤسسة على تعميم التأمين التكافلي على جميع التمويلات الإسلامية، لتحل تدريجيا محل التأمينات التقليدية.

أما بالنسبة لقائمة الأسعار الخاصة بالاشتراكات، فأوضح ذات المسؤول بأنها مدروسة وصممت لكي لا تكون عائقا في انتشار التأمين التكافلي، مضيفا أنها متوازنة بحيث تكون قادرة على جلب الزبائن من جهة، والمحافظة على التوازنات المالية للمؤسسة من جهة أخرى.

أما بخصوص إعلان وزارة المالية عن طرح الصكوك الإسلامية خلال السنة الجارية، اعتبر القاسمي الحسني أن الصكوك تشكل آخر لبنة لاستكمال بناء المنظومة المالية الإسلامية، بعد الصيرفة والتأمين التكافلي مضيفا أن سوق الأوراق المالية سيعطينا كشركة تأمين دفعة نوعية.

من جهة أخرى، كشف المدير العام أن الجزائر المتحدة للتأمين التكافلي، تحضر نفسها للرقمنة بعد الانتهاء من بعض الأولويات، حيث يجري العمل على طرح تطبيق على الهواتف الذكية للتعريف بالمنتجات القيام بالمحاكاة، التصريح بالأضرار، تتبع ملفات التعويض، وغيرها من الخدمات التي يحتاجها العميل.

ويعرف التأمين التكافلي، على أنه تنظيم تعاقدي يهدف إلى تحقيق التعاون بين مجموعة من المشتركين يتعرضون لخطر واحد أو أخطار معينة، حيث يقوم كل منهم بدفع مبلغ مالي على سبيل التبرع يدعى "الاشتراك" بما يؤدي إلى تكوين صندوق يسمى صندوق المشتركين، يتم من خلاله دفع التعويض لمن يستحقه ويكون هذا الصندوق منفصلا بشكل تام، عن حسابات مؤسسة التأمين التكافلي التي تسير هذا الصندوق.