فيما خفّت الزحمة بأسواق الخضر والفواكه

محلات الملابس تغصّ بالزبائن عشية العيد

محلات الملابس تغصّ بالزبائن عشية العيد
  • 768
رشيد كعبوب رشيد كعبوب

تغص محلات بيع الملابس بالعاصمة على غرار ولايات الوطن، منذ النصف الثاني من شهر رمضان، بجموع المتسوقين، الذين يبحثون عن كسوة العيد، الذي لم يعد يفصلنا عنه إلا أيام قلائل؛ إذ صارت العائلات تجوب الأسواق نهارا وليلا؛ بحثا عن ملابس ذات أسعار معقولة تتكيف مع الموضة الجديدة. 

فبعد أن تركزت اهتمامات المواطنين بداية الشهر الفضيل على سوق المواد الغذائية وما اكتنفها من ارتفاع للأسعار، اتجهت الأنظار، هذه الأيام، نحو تجارة الملابس، التي أصبحت هاجس العائلات، لا سيما محدودة الدخل، التي يقع أولياؤها في أحيان كثيرة، بين مطرقة المطالب الملحّة من الأطفال بالخصوص، وسندان القدرة الشرائية. 

بحث عن النوعية والسعر المعقول

تلجأ العديد من العائلات، في ظل هذه الأوضاع، إلى البحث عن أسواق ومحلات تتناسب مع محدودية أموالهم، وتعرض ملابس بأسعار معقولة؛ منها محلات التخفيض "الصولد"، والمعارض، والمساحات التجارية الكبرى، والأسواق الشعبية بما تحمله من طاولات للعرض؛ لعلها تظفر بملابس تناسب أذواق الأبناء، وتتوافق مع الميزانية المتاحة، علما أن بعض العائلات تضحي في الأيام الأخيرة من رمضان، بقسط كبير من مائدة الإفطار، لتوجه ما بقي من الميزانية إلى اقتناء ما يلزم من ملابس العيد. ومن الوجهات التي تشهد زحمة كبيرة للعائلات، أسواق باش جراح، ومنها المراكز التجارية الكبرى؛ مثل "طيبة"، و«حمزة"، و«الشاوي"، وأخرى بحي قهوة الشرقي ببرج البحري، وأسواق الألبسة بساحة الشهداء، وبراقي، والحراش، التي تستقطب، هذه الأيام، حشودا كبيرة من العائلات التي تصطحب الأبناء لاقتناء ما يلزمهم من كسوة العيد.

محلات حسيبة بن بوعلي مقصد الشباب

ومن بين محلات بيع الملابس التي اكتسبت شهرة كبيرة وتشهد زحمة كبيرة، لا سيما من قبل الشباب، تلك الموجودة بشارع حسيبة بن بوعلي على مقربة من مكتب بريد الجزائر ومستشفى مصطفى باشا؛ حيث يعرض أصحابها سلعا تلبي قسطا كبيرا من أذواق الشباب، الذين تستقطبهم السلع الوفيرة والسعر المعقول، حسب ما أكد لنا أحد المواطنين الذي اصطحب ابنيه، لتمكينهما من اختيار ما يلزمهما من ألبسة العيد. ولاستقطاب الزبائن يقف بعض التجار أمام أبواب محلاتهم، لدعوة المارة إلى شراء سلعهم، ويهتفون بعبارات ترغيبية وترويجية لبيع معروضاتهم التي يخفضون بعض أسعارها لجلب الزبائن؛ ما جعل مثل هذه المحلات الموجودة على ضفتي شارع حسيبة بن بوعلي، تزدحم بالزبائن. وتُعد محلات بيع الألبسة بالميزان الوجهة المفضلة هذه الأيام للعديد من العائلات، التي تفضل اقتناء ما يلزمها من ملابس تناسب الأذواق. وقد انتشر هذا النوع من التجارة منذ سنوات، فوجد المواطنون ضالتهم في هذه المحلات، التي تعرض ملابس جديدة من علامات أجنبية مختلفة، تتكيف مع الموضة الجديدة.

العائلات الميسورة: البحث عن الأحسن مهما غلا..

وعلى عكس الأسواق الشعبية ومحلات "الصولد" التي تزدحم بالعائلات، تبقى المحلات الراقية وجهة العائلات الميسورة؛ حيث تعرض هذه المحلات آخر صيحة من العلامات التجارية من تركيا ودول أوروبية، وبأسعار باهظة الثمن، لا تقوى العائلات محدودة الدخل على اقتنائها؛ حيث يلاحظ زائر مثل هذه المتاجر، أنها لا تشهد تلك الزحمة الكبيرة، مثلما تشهده الأسواق الشعبية؛ لكون زبائنها خاصين ومحدَّدين. وتوجد مثل هذه المحلات بالشوارع الرئيسة الكبرى بقلب العاصمة؛ كشارع ديدوش مراد، والعربي بن مهيدي، وبئر خادم  والشراقة... وغيرها. وذكر أحد التجار بشارع العربي بن مهيدي، أن زبائنه يأتون بين الحين والآخر لمعرفة جديد الموضة، ولا يتزاحمون في مثل هذه المناسبات؛ إذ لا يهمهم السعر؛ فهم يبحثون عن الجودة والموضة الجديدة، ولا يتفاوضون حول الأثمان.