افتتاح شهر "التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية"
مشاريع تتجسد وأخرى في طريقها للإنجاز
- 1083
أشرفت وزيرة الثقافة والفنون، صوريا مولوجي بقصر الثقافة مفدي زكريا، أمس، على انطلاق فعاليات شهر التراث من اليوم والى غاية 18 ماي القادم تحت شعار "التراث الثقافي الجزائري وامتداداته الإفريقية".
عرف افتتاح فعاليات هذا الشهر، تنظيم يوم دراسي حول "التراث الثقافي الجزائري وعمقه الإفريقي" بمشاركة أساتذة ومختصين وكذا تدشين معرض ثقافي للتراث الإفريقي، حيث أشارت الوزيرة بالمناسبة إلى وجود عناية بالغة بالتراث بمختلف مكوناته ورهاناته ترجمت على عدة مستويات ومنها موافقة الوزير الأول على التكفل بالمبلغ الاضافي الخاص بمساهمة الدولة لدعم الديوان الوطني لتسيير واستغلال الممتلكات الثقافية خلال 2023-2024 والمقدر بـ781 مليون دينار خلال العام الجاري وبـ 1024 مليون دينار للسنة القادمة، لتمكين الديوان من حماية المواقع الأثرية على المستوى الوطني. وأضافت أن هذه العناية تمثلت ايضا في توظيف 668 عون حراسة وإنجاز 32 مركز حراسة مع اقتناء معدات حديثة لحماية وتأمين المواقع الأثرية. مع تسجيل تقديم مجمع سوناطراك، دعما لهذه العملية بقيمة 25,7 مليون دينار قصد تخصيصها لجرد التراث الثقافي بالحظائر الثقافية الخمسة.
وأعلنت الوزيرة عن تنظيم المركز الوطني للبحث في علم الآثار جلسات جهوية بداية من 26 أفريل الجاري، لمراجعة الخريطة الأثرية للجزائر تحتضنها ولايات المدية وبسكرة وورقلة وتلمسان، تتوج بندوة وطنية يوم 18 ماي بقصر الثقافة مفدي زكريا. وأضافت أن الوزارة استحدثت سنة 2022، متحفا وطنيا بولاية تندوف، لإعادة الاعتبار للتراث المادي واللامادي للولاية والمحافظة عليه، مع قيامها أيضا باستحداث متحف وطني خاص بمسار مقاومة الأمير عبد القادر بمعسكر إلى جانب مراكز ذات طابع متحفي بولايات، بشار والجلفة وعين تموشنت.
وأكدت مولوجي، على مواصلة الجهود للحفاظ وصون التراث من مختلف أشكال الإهمال والاعتداء والجرائم وفق مخططات عمل دائمة لحفظ واستصلاح القطاعات المحفوظة باستحداث 28 قطاعا محفوظا وعرض 18 ملف اقتراح تصنيف على اللجنة الوطنية للممتلكات الثقافية، إلى جانب المصادقة على 5 مشاريع خاصة بمخططات دائمة لحفظ وإعادة الاعتبار للقطاعات المحفوظ ، ناهيك عن عمليات ترميم المدينة العتيقة ببجاية ومساجد قسنطينة والأغواط والزاوية التيجانية بالبيض وترميم قلعة القصبة التي قدمت بشأنها تقريرا لحفظها في مراكز التراث العالمي مع تسجيل ملف اقتراح مدينة وهران وحصونها في القائمة التمهيدية لمنظمة الأمم المتحدة للثقافة والعلوم "يونسكو". وارتأت وزارة الثقافة التركيز على البعد الإفريقي للموروث الجزائري لما يمثله من إشعاع ثقافي وعمق حضاري وتأكيدا على الانتماء وللتاريخ المشترك بما يتطلب حماية التراث الجزائري الإفريقي المشترك. وأعلنت الوزيرة عن مشروع لإنجاز المتحف الإفريقي الكبير خلال هذا العام، مع فتح مقر مؤقت للمتحف الإفريقي الكبير بفيلا بلكين.