وهو في عقده الثامن

الرئيس الأمريكي يعلن ترشّحه لعهدة رئاسية ثانية

الرئيس الأمريكي يعلن ترشّحه لعهدة رئاسية ثانية
الرئيس الأمريكي، جو بادين
  • 536
ق. د ق. د

أعلن الرئيس الأمريكي، جو بادين، أمس، وكما كان متوقعا، ترشّحه للانتخابات الرئاسية المقرر تنظيمها بالولايات المتحدة نهاية العام القادم والتي يمكن أن يتكرّر فيها سيناريو الرئاسيات السابقة عندما واجه بايدن الجمهوري دونالد ترامب الطامح لعهدة رئاسية ثانية.

وأنهى الرئيس بايدن مرحلة الترقّب بإعلانه الترشح لولاية ثانية في فيديو نشهره في الساعات الأولى من صباح أمس على صفحته على موقع "توتير" لم يتجاوز ثلاث دقائق.

وقال الرئيس بادين البالغ من العمر  80 عاما أنه يترشح لإعادة خلافة نفسه، مضيفا "لننهي العمل" من خلال الإصرار على النضال، الذي لا يزال مستمرا من أجل الحرية والديمقراطية". وقال "إننا في معركة من أجل روح أمريكا، وما زلنا كذلك. والسؤال الذي نواجهه هو ما إذا كان لدينا في السنوات المقبلة الكثير أم القليل من الحرية الكثير أم القليل من الحقوق".

وأثار ترشح بايدن سخرية المعسكر الجمهوري الذي ينتمي اليه الملياردير الشعبوي، دونالد ترامب، ليس فقط بالنظر إلى سنه الذي دخل عقده الثامن بما يشكل عائقا أمام نجاحه في السباق الرئاسي، ولكن أيضا من حيث تسييره لشؤون أكبر قوة في العالم، حيث اتهمه الحزب الجمهوري بأنه "خارج مجال التغطية".

وقالت رئيسة الحزب، رونا ماك دنيال، في تصريحات صحفية أمس أن "بايدن بعيد جد عن الواقع لدرجة أنه يعتقد بأنه يستحق أربع سنوات أخرى في السلطة وهو لم يقم إلا بخلق الأزمات".

وحذّرت المسؤولة الحزبية من أنه في حال فوز بايدن فإن "التضخم سيواصل ارتفاعه الصاروخي ومعدلات الجريمة سترتفع، والعائلات الأمريكية ستكون أسوأ حالا..". وإضافة الى سن الرئيس بايدن الذي في حال فوزه في الانتخابات القادمة سيلغ 86 عاما في نهاية ولايته الثانية، يطرح وضعه الصحي الكثير من التساؤلات حول قدرته في مواصلة مهامه الرئاسية.

فرغم أنه سبق وأجرى في نوفمبر من عام 2021 ثم شهر فيفري الماضي فحوصات طبية أكدت الحالة الصحية الجيدة لبايدن، فان خصومه خاصة من الجمهوريين، يستغلون بعض الهفوات التي وقع فيها بسبب تقدم سنه ومنها سقوطه مرتين من على سلم الطائرة.

وهو ما يبقي علامة استفهام كبرى حول حظوظ جو بايدن في الفوز بعهدة رئاسية ثانية في حال مواجهته خصما أو منافسا أصغر سنا خلال رئاسيات نوفمبر 2024، خاصة وانه يجري في الفترة الاخيرة تداول بكثرة اسم حاكم ولاية فلوريدا، رون دي سانتيس، وشخصية اليمين المتشدد البالغ 44 عاما والذي لم يعلن ترشحه حتى الآن.

ثم أن السيناريو الآخر المحتمل أن يواجه بايدن في حال تمكنه من تجاوز مراحل الانتخابات الأولى على مستوى حزبه الديمقراطي خصمه اللدود الجمهوري، دونالد ترامب، الطامح لعهدة رئاسية ثانية رغم كل العقبات التي تواجهه خاصة ما يتعلق منها بالمتابعات القضائية التي تلاحقه في قضايا مختلفة يرى كثيرون انها قد تهدد مستقبله السياسي وتسقط حلم عودته الى البيت الأبيض في الماء.

للإشارة فان هذا السباق الرئاسي سيكون الرابع الذي يخوضه الديمقراطي بايدن الذي وقبل انتخابه في 2020، كان ترشح إلى انتخابات 1998 و2008 ومني فيها بهزيمة قاسية. وفي 2015 عدل بايدن الذي كان نائبا للرئيس آنذاك، الذي كان متأثرا جدا بوفاة نجله الأكبر، عن الترشح لخلافة باراك أوباما.