بحث مع المسؤولين الماليين تنظيم استحقاقات تسيير المرحلة الانتقالية

عطاف في "باماكو" لاستكمال مسار المصالحة في مالي

عطاف في "باماكو" لاستكمال مسار المصالحة في مالي
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف-رئيس المجلس التشريعي الانتقالي المالي، العقيد مالك دياو
  • القراءات: 432
أسامة . م أسامة . م

❊ متابعة تنفيذ المشاريع المقرّرة من قبل الرئيس تبون لفائدة منطقة "كيدال"

❊ تضامن ودعم متواصل للجزائر من أجل عودة مالي إلى الوضع الدستوري

❊ ديوب: تقدير كبير لجهود الرئيس تبون لمساندة مالي على مختلف الأصعدة

استقبل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، أمس، من قبل رئيس المجلس التشريعي الانتقالي المالي، العقيد مالك دياو، في إطار زيارة العمل التي يقوم بها إلى باماكو بصفته مبعوثا خاصا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون.

 

أوضح به بيان للوزارة الخارجية، أن المحادثات التي جمعت السيدان أحمد عطاف والعقيد مالك دياو بحضور مجموعة من النواب الماليين الأعضاء في المجلس، تمحورت حول العلاقات الثنائية وآفاق تعزيزها، لاسيما في المجال البرلماني، عبر تنصيب مجموعة الصداقة البرلمانية، وتكثيف التبادلات والزيارات بين المؤسستين التشريعيتين على مختلف المستويات، للمساهمة كرافد هام في استكشاف وتحقيق الآفاق الواعدة للعلاقات الجزائرية-المالية. كما تناول الطرفان دور المجلس الانتقالي في تجسيد الاستحقاقات الوطنية المالية، ذات الصلة بتسيير المرحلة الانتقالية الحالية، فضلا عن التطوّرات المتعلقة بتنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر، والحالة السائدة على الصعيد الإقليمي ودور لجنة الأركان العملياتية المشتركة في مواجهة التهديدات التي يشكلها انتشار آفتي الإرهاب والجريمة الدولية المنظمة في المنطقة.

وكان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية في الخارج، قد حل الثلاثاء، بالعاصمة المالية باماكو، في زيارة عمل تندرج في إطار تعزيز العلاقات الثنائية ودعم السلم والاستقرار في هذا البلد الشقيق، حيث أجرى فور وصوله، محادثات ثنائية مع نظيره المالي، السيد عبدو اللاي ديوب، بمشاركة وزير الدفاع الوطني وقدماء المحاربين إلى جانب وزير المصالحة الوطنية المكلف باتفاق السلم والمصالحة في مالي المنبثق عن مسار الجزائر. وتوسعت المحادثات الثنائية، لتشمل وفدي البلدين في جلسة عمل تمحورت حول سبل تعزيز علاقات التعاون بين البلدين إلى جانب آفاق تجاوز العقبات التي تعترض جهود استكمال مسار السلم والمصالحة في مالي.

واستعرض الطرفان، التعاون الثنائي في المجالات المتعلقة بالاتصالات السلكية واللاسلكية، الألياف البصرية، المحروقات، التعليم العالي، التكوين، ورفع عدد الرحلات الجوية نحو باماكو بغية جعل هذه الأخيرة قطبا جهويا قاريا.  كما تم التطرق إلى أهم الاستحقاقات المقبلة التي تجمع بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية، فضلا عن متابعة تنفيذ المشاريع المقرّرة من قبل السيد رئيس الجمهورية لفائدة منطقة "كيدال" والتي تتكفل بها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية.

بالمناسبة، جدّد رئيس الدبلوماسية الجزائرية التعبير عن "تضامن الجزائر الدائم ودعمها المتواصل لجمهورية مالي في سبيل تحقيق أولويات المرحلة الانتقالية وتجسيد الاستحقاقات الوطنية التي من شأنها أن تفضي إلى عودة البلاد إلى الوضع الدستوري في الآجال التي حدّدها مالي الشقيق بصفة سيادية"، منوّها بجهودها الرامية لمواجهة التحديات الأمنية التي تفرضها التهديدات الإرهابية.

ومن منطلق حرص الجزائر على أمن واستقرار جمهورية مالي الشقيقة، وبحكم توليها قيادة الوساطة الدولية ورئاسة لجنة متابعة تنفيذ اتفاق السلم والمصالحة في مالي، أكد عطاف "استعداد الجزائر لتكثيف مساعيها الرامية لاستعادة وتعزيز الثقة بين الأطراف المالية الموقعة على الاتفاق ومرافقتها نحو بلورة التوافقات الضرورية للمضي قدما في تجسيد مضامين الاتفاق على أرض الواقع بما يحفظ وحدة البلاد وشعبها.

من جانبه، أعرب الجانب المالي على لسان وزير الخارجية والتعاون الدولي، السيد عبدو اللاي ديوب، عن تقديره الكبير للجهود الحثيثة التي تبذلها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون لمساندة جمهورية مالي على مختلف الأصعدة، لاسيما في هذه المرحلة المصيرية من تاريخها المعاصر. وفي الختام، تم الاتفاق على "تكثيف التشاور والتنسيق بين الطرفين في أفق الاستحقاقات المقبلة، الثنائية منها، وتلك المتعلقة بنشاط آليات تنفيذ اتفاق الجزائر".