أكد استعداد الجزائر لتأهيل العامل البشري وتكوين الشباب الموريتاني.. عطاف:

خطورة الظرف الدولي تستدعي المزيد من التنسيق بين الجزائر ونواكشوط

خطورة الظرف الدولي تستدعي المزيد من التنسيق بين الجزائر ونواكشوط
وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف
  • القراءات: 412
ناصر . ح ناصر . ح

❊ مشاريع حيوية تترجم العلاقات الاستراتيجية بين البلدين 

أكد وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج أحمد عطاف أن اختيار نواكشوط كأول عاصمة يزورها منذ تعيينه على رأس الدبلوماسية الجزائرية، يدل على قوة العلاقات بين الجزائر وموريتانيا وعلى الرغبة القوية التي تحدو رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون في الارتقاء بها إلى أسمى المراتب. 

وأوضح عطاف في حوار للوكالة الموريتانية للأنباء عقب استقباله أمس الأول من قبل الرئيس الموريتاني، أنه اغتنم هذه الفرصة ليعرض على الرئيس محمد ولد الشيخ الغزواني تصورات أخيه عبد المجيد تبون الذي يرأس الدورة الحالية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة. من هذا المنطلق، أشار عطاف إلى أن لقاءه بالرئيس الموريتاني سمح بالتطرق إلى أهم القضايا التي تهم البلدين، في ظل الظروف الدقيقة والحساسة التي تشهدها المنطقة العربية، وخاصة الأوضاع في فلسطين والسودان، وكذا الوضع الدولي المتسارع والمحمل بالمخاطر والتهديدات، مضيفا أن هذه القضايا وغيرها تستدعي مزيدا من التنسيق البيني بالنظر لما تفرضه من تحديات.

ولفت عطاف إلى أن هذه الزيارة تأتي تكريسا لسنة التشاور والتنسيق المتواصلين بين البلدين، خاصة منذ زيارة الدولة التي قام بها الرئيس ولد الشيخ الغزواني إلى الجزائر في ديسمبر 2021، وما تمخض عن هذه الزيارة الناجحة من  نتائج هامة كللت محادثاته المثمرة مع الرئيس تبون.

وأضاف الوزير أن زيارة الرئيس الموريتاني إلى الجزائر دشّنت بالفعل مرحلة جديدة في بناء علاقات استراتيجية بين الجزائر وموريتانيا تشمل قطاعات ومشاريع حيوية، على غرار مشروع إنجاز الطريق الرابط بين مدينتي تندوف وازويرات الموريتانية، مشيرا إلى أن الدراسات التقنية الميدانية الخاصة بهذا  المشروع انطلقت نهاية شهر مارس الفارط، حيث وفر البلدان كل الشروط والوسائل المادية والتقنية والبشرية والمالية لنجاح هذه المرحلة، ومن المنتظر أن تنطلق أشغال الإنجاز فور استكمال الدراسات التقنية المعمّقة اللازمة.

كما كان اللقاء الذي جمع بين ولد الشيخ الغزواني وعطاف فرصة، يقول الوزير، للتطرّق إلى ضرورة تنويع التعاون وتوسيعه إلى كافة المجالات، على ضوء نتائج الدورة التاسعة عشر للجنة المشتركة الكبرى التي انعقدت في نواكشوط شهر سبتمبر الماضي، موضحا أن نتائج الدورة ساهمت في تعزيز التعاون الثنائي في عدة قطاعات هامة مثل التعليم العالي، التكوين المهني، الطاقة، التجارة، الصيد البحري، النقل، والصحة. وجدّد عطاف استعداد الجزائر لدعم جهود الحكومة الموريتانية للرفع من تأهيل العامل البشري وتكوين الشباب في التخصّصات التي يحتاجها سوق العمل وفي الميادين ذات الأولوية بالنسبة لخطط التنمية في موريتانيا.