بعد أن أمر الرئيس بتعميم قرار إجلاء أفراد الجالية على رعايا الدول الشقيقة.. مراد:
أمن الجزائريين أولوية لدى رئيس الجمهورية حيثما وجدوا
- 479
❊ الرئيس تبون لا يتخلى عن أي جزائري في الظروف الصعبة
❊ سفير الجزائر بالسودان: العملية مسّت جزائريين وفلسطينيين وسوريين
❊ جزائريون يشكرون رئيس الجمهورية التكفل بهم منذ الأيام الأولى للاشتباكات
حطت، أمس الأول، بمطار هواري بومدين، أولى رحلات إجلاء الجالية المقيمة بالسودان، هذه الرحلة التي لم يقتصر ركابها على الجالية الجزائرية، وإنما أقلت رعايا دول شقيقة، وذلك في سياق القرار الإنساني والأوامر الصادرة عن رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، والقاضية بإغاثة وإجلاء رعايا الدول الشقيقة، إثر تدهور الأوضاع الأمنية نتيجة الاقتتال بالسودان.
وجاء في بيان لرئاسة الجمهورية أنه "في إطار متابعته الدقيقة والمستمرة لأوضاع جاليتنا في السودان، وفور تدهور الأوضاع الأمنية المؤسفة في هذا البلد الشقيق، أعطى رئيس الجمهورية أمرا بإجلاء أعضاء جاليتنا الراغبين في العودة، في ظروف جيدة، حرصا منه على أمنهم وسلامتهم".
كما أمر الرئيس – يضيف البيان- بأن "تشمل عملية الإجلاء والمساعدة، كل رعايا الدول الشقيقة والصديقة الراغبة في ذلك، في مقدمتهم أشقاؤنا الفلسطينيون المقيمون في السودان، حيث مسّت العملية 13 مواطنا فلسطينيا و22 مواطنا سوريا".
ووصل الرعايا إلى مطار هواري بومدين الدولي مساء الثلاثاء وكان في استقبالهم لدى وصولهم على متن طائرة تابعة للقوات الجوية للجيش الوطني الشعبي، وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، رفقة وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة كوثر كريكو والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني.
وفي تصريح لوسائل الإعلام، ذكر مراد، أن "السيد رئيس الجمهورية، لن يتخلى عن الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج خاصة في الظروف الصعبة مثلما عهدناه دائما"، وأن "عملية الإجلاء التي تمت بنجاح جاءت بناء على أوامره، حيث مسّت أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بالسودان وأعضاء البعثة الدبلوماسية وذويهم وأن كل العائدين وصلوا إلى أرض الوطن سالمين".
في السياق، ذكر الوزير بأن "وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، سخّرت كل الإمكانيات اللازمة للتكفل بهؤلاء الرعايا، من خلال حجز فنادق مخصّصة لإقامتهم، وتوفير كل وسائل النقل المتاحة ومرافقتهم حتى منازلهم في مختلف أنحاء الوطن". وبالمناسبة، أشاد مراد، بقرار رئيس الجمهورية القاضي بإجلاء الرعايا الجزائريين، وبقوات الجيش الوطني الشعبي التي استجابت لعملية الإجلاء من خلال إرسال طائرة تابعة لقواتها الجوية.
من جانبه، ذكر السفير الجزائري بجمهورية السودان مراد أسعد، أن "عملية الإجلاء مسّت بالإضافة إلى الرعايا الجزائريين رعايا فلسطينيين وسوريين"، مشيرا إلى أنها تمت بالتنسيق بين مختلف مؤسسات الدولة، وهو ما يبرز اهتمام الجزائر بأمن مواطنيها ورعاياها حيثما وجدوا". وأضاف أن "هذا النجاح تحقق بفضل الخبرة التي اكتسبتها الجزائر في مجال حماية أمن مواطنيها في أصعب الظروف وفي كل الأمكنة".
من جهتهم، أعرب الرعايا الجزائريون عن شكرهم لرئيس الجمهورية وللسلطات العمومية على تجنّدها للتكفل بهم منذ الأيام الأولى لاندلاع الاشتباكات في السودان.