يواجه المنتخب الوطني تحت 17 عاما، مساء اليوم، نظيره السنغالي على ملعب نيلسون مانديلا في الجولة الثانية من مرحلة المجموعات (الدور الأول) لكأس إفريقيا للناشئين الجارية بالجزائر، وهو يتطلع لتسجيل الفوز الثاني له في البطولة، وبالتالي ضمان التأهل المبكر إلى الدور ربع النهائي قبل المواجهة الثالثة أمام الكونغو الجمعة المقبل.

وكانت كتيبة المدرب أرزقي رمّان حققت الفوز في المباراة الأولى أمام الصومال بهدفين بدون رد. وحملت الثنائية توقيع المهاجم الواعد مسلم أناتوف، في وقت اكتفى المنتخب السنغالي بالفوز أمام الكونغو بهدف بدون رد لحساب مباريات المجموعة الأولى. ويتوقع المتابعون أن تكون مواجهة الجزائر والسنغال صعبة على المنتخبين، ومفصلية في تحديد متصدر هذه المجموعة، خاصة أن السنغال من أقوى المرشحين للتألق في “كان الناشئين”، لتأكيد سيطرة كرة القدم السنغالية على مستوى المنتخبات الإفريقية، وهي التي تحصلت على كأس إفريقيا للأكابر والمحليين، وتحت 20 عاما، وحتى في الكرة الشاطئية. وتتبقى لها كأس إفريقيا للناشئين ونظيرتها لـ23 عاما، لبسط سيطرتها كليا على القارة الإفريقية.

إلى ذلك، يُرتقب أن يجدد المدرب رمّان الثقة في نفس التعداد الذي شارك في المواجهة الأولى أمام السنغال، من الحارس حماش إلى المهاجم أناتوف، خاصة بعد أن تركت الأسماء المشاركة في اللقاء الأول، انطباعا جيّدا، في صورة بن إيدير وبن عبدالقادر في الدفاع، وبن علي وبن عبد القادر في وسط الميدان، فضلا عن ثنائي خط الهجوم الناري، شتيوي وأناتوف ولو أن المهمة لن تكون بذات السهولة المسجلة أمام الصومال؛ على اعتبار أن السنغال منتخب قوي، ويتوفر على تعداد ثري ولاعبين موهوبين؛ لتخرّجهم من أكاديميات معروفة في السنغال، ومتمّرسة في تصدير اللاعبين نحو أوروبا. وكان زملاء الحارس حمّاش وجهوا دعوة للأنصار، للحضور بقوة على ملعب نيلسون مانديلا؛ من أجل دعمهم في سبيل تسجيل الفوز، الذي يضمن لهم العبور إلى الدور ربع النهائي، خاصة أن مباراة السنغال ستكون الأقوى في هذه المجموعة، قبل اختتام الدور الأول الجمعة المقبل لمواجهة الكونغو.