أشرف بقسنطينة على تمرين ليلي بالذخيرة الحية.. الفريق أول شنقريحة:

التلاحم الأبدي بين الشعب وقيادته ضمانة للأمن والاستقرار

التلاحم الأبدي بين الشعب وقيادته ضمانة للأمن والاستقرار
رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة
  • 419
عادل . م عادل . م

أكد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، أول أمس، بالناحية العسكرية الخامسة، حيث حل للإشراف على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية، أن التلاحم بين الشعب وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية هو الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار البلاد.

أشرف رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول، السعيد شنقريحة، مساء أول أمس، بالناحية العسكرية الخامسة، على تنفيذ تمرين تكتيكي ليلي بالذخيرة الحية، حيث أوضح بيان لوزارة الدفاع الوطني أن التمرين الذي أنجز في إطار الزيارة الميدانية التي يقوم بها الفريق أول، إلى الناحية العسكرية الخامسة، تم بالميدان الخامس للرمي والمناورات بأمدوكال، ونفذته وحدات اللواء السابع المدرع، مدعمة بوحدات من القوات البرية الجوية ووحدات للإسناد التقني.

واستمع الفريق أول شنقريحة، بالمناسبة لعرض قدمه قائد اللواء السابع المدرع، تضمن الفكرة العامة للتمرين الذي جرى على مرحلتين، الأولى نظرية شارك فيها أركانات القيادات الجهوية والوحدات المشاركة، والثانية، ديناميكية أقحمت خلالها الوحدات المنفذة للتمرين.

وبميدان الرمي والمناورات تابع الفريق أول، عن كثب مجريات التمرين الذي نفذ ليلا في ظروف قريبة جدا من الواقع، بهدف تدريب القادة والأركانات على التحضير للأعمال القتالية الليلية وترسيخ خبراتهم في مجال إدارة الأعمال المخطط لها، وتحقيق الانسجام والتنسيق والتعاون بين الوحدات والوحدات الفرعية المشاركة في مختلف مراحل المعركة، فضلا عن تمكين الأطقم من اكتساب مهارات أكثر في التحكم في العتاد ومنظومات الأسلحة الحديثة، واختبار الجاهزية العملياتية ومدى القدرة على تنفيذ المهام القتالية الليلية المحتملة.

وأكد المصدر، أن تنفيذ هذا التمرين بين "بصورة جلية القدرة الكبيرة التي تتمتع بها الوحدات المشاركة في مجال التنفيذ الناجح للمهام المسندة، وهو ما يعد نجاحا آخرا وثمرة من ثمار التحكم الجيد للأطقم في مختلف الأسلحة والمعدات الحديثة ذات التكنولوجيا العالية، ويؤكد أيضا التطور والجاهزية والانسجام العملياتي الذي بلغته قواتنا المسلحة في مجال تنفيذ مثل هذه التمارين التكتيكية ذات المستوى العالي".

وقام الفريق أول، في نهاية التمرين، بتفتيش الوحدات المشاركة، قبل أن يعقد لقاء تقييميا مع أفراد الوحدات المشاركة، الذين هنأهم على الجهود الكبيرة التي بذلوها طيلة فترة التحضير القتالي وخلال تحضير وتنفيذ هذا التمرين، مسديا جملة من التعليمات والتوجيهات ركزت على ضرورة التقييم الموضوعي لنتائج هذا التمرين، من أجل تحقيق النتائج المنشودة.

وجدّد رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، في مستهل زيارته للناحية العسكرية الخامسة، التأكيد على أن التلاحم الأبدي بين الشعب وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية هو "الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا"، حيث ذكر بيان لوزارة الدفاع الوطني، أن الفريق أول بدأ زيارته إلى الناحية العسكرية الخامسة بقسنطينة في إطار متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي للسنة التدريبية 2022 ــ 2023 على مستوى كافة وحدات الجيش الوطني الشعبي المنتشرة عبر النواحي العسكرية الست، من الفرقة المدرعة الأولى.

وبعد مراسم الاستقبال من طرف اللواء نورالدين حمبلي، قائد الناحية العسكرية الخامسة، عقد الفريق أول، السعيد شنقريحة، لقاء مع إطارات ومستخدمي الناحية، وألقى كلمة بالمناسبة،جاء فيها،"لقد قلتها في مناسبة سابقة وأعيدها اليوم مرة أخرى، أننا نظل على قناعة تامة أن الضمانة الوحيدة للحفاظ على أمن واستقرار بلادنا وإفشال كافة المخططات التخريبية التي تحاك في السر والعلن ضدها، إنما هي التلاحم الأبدي بين شعبنا الأبي وقيادته الوطنية المخلصة ومؤسساته الدستورية".

وأضاف قائلا، "لقد راهنا كثيرا في الجيش الوطني الشعبي، ونحن نؤدي مهامنا، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، على ما يزخر به مخزون شعبنا من صدق الولاء للجزائر، وعلى ما يفيض به وجدان هذا الشعب الواعي والأصيل من نبل الأحاسيس تجاه الوطن الذي يحتاج إلى جهد الجميع، جهد قوامه التعاون والتضامن، بل والالتزام الدائم والتام بحتمية خدمة الجزائر والمساهمة في صيانة أمنها واستقرارها وسيادتها الوطنية"، حيث اعتبر ذلك مسؤولية نبيلة، مضيفا بقوله، "بقدر ما نعتبر حسن الاضطلاع بها من صلب مهامنا، فإننا نعتبرها أيضا وبالأساس، بمثابة الوفاء لرسالة الشهداء الأبرار الذين ناضلوا وضحوا من أجل ضمان حاضر ومستقبل أفضل لهذا الوطن العزيز". وتابع الفريق أول شنقريحة، "هذا المستقبل الواعد الذي تملك بلادنا كل الشروط الضرورية والمقومات الكفيلة بتجسيده على أرض الواقع، لأنها تحوز موارد وثروات طبيعية هائلة، والأهم من كل ذلك، أنها تحوز على شعب أصيل شحذته المحن والتجارب، ويملك من القيم والمبادئ والإرادة والطموح ما يؤهله لأن يواصل مسيرة التقدم والتطور والتنمية، ويتحول إلى قوة حقيقية، على كافة الأصعدة وفي كل الميادين".