من 4 إلى 10 ماي

"خامسة" في مهرجان أنيماتيبا بالبرازيل

"خامسة" في مهرجان أنيماتيبا بالبرازيل
  • القراءات: 618
لطيفة داريب لطيفة داريب

يشارك فيلم "خامسة، بئر النسيان" في مهرجان "أنيماتيبا" لأفلام التحريك في البرازيل، الذي ينظَّم ابتداء من اليوم الخميس، ويتواصل إلى غاية العاشر ماي الجاري.

وشارك فيلم "خامسة - بئر النسيان" لمخرجه خالد شهاب، في عدة مهرجانات دولية، كان آخرها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي الذي جرت فعالياته في ديسمبر من السنة الفارطة. كما سبق لهذا الفيلم المشاركة في مهرجان الفيلم المستقبلي ببلونيا الإيطالية (من 21الى 25 سبتمبر 2022). وفي نفس الفترة شارك في مهرجان أوتاوا الدولي للرسوم المتحركة، الذي يُعد من أقدم وأكبر مهرجان رسوم متحركة في أمريكا الشمالية، علما أنه أول فيلم جزائري يشارك في هذه التظاهرة، علاوة على مشاركته في مهرجان مودينا الإيطالية (من 30 سبتمبر إلى غاية 2 أكتوبر 2022). للإشارة، سبق لفيلم الأنيمي "خامسة - بئر النسيان" المشاركة في مهرجان آنسي بفرنسا.

ويحكي فيلم أنيمشيون "خامسة بئر النسيان" في ساعة و10 دقائق و40 ثانية، قصة طفل صغير اسمه أدي، يسقط في بئر مظلمة، فيفقد ذاكرته، ثم يحاول استعادة وعيه رفقة مخلوقات غريبة، لكنه يواجه صعوبات كبيرة في تحقيق غايته هذه. ويمر أدي الذي يرتدي زيا أخضر، في قاعة عرض تزينها أضواء وكأنها تنير دربه، ثم يجد نفسه في غرفة كبيرة؛ حيث يلتقي تيدار، مخلوق عملاق يرتدي ملابس بيضاء، يشرح له أن ذاكرته محبوسة في الجانب الآخر للغرفة المغلقة بباب عملاق. وهناك يستطيع استعادة ذاكرته قبل أن تتجمد وتضمحل، لتكون انطلاقة أحداث فيلم "الخامسة" نسبة إلى اسم الشعلة الزرقاء الصغيرة صاحبة العين الواحدة، التي تصاحب أدي في دربه هذا؛ بحثا عن ذكرياته.

ويُعد الفيلم الجزائري متعة بصرية حقيقية، يبرز مدنا مدفونة تحت الرمال، وأشجارا متحجرة، ومستنقعات ذات لوحات غامضة، وذكريات الماضي بالأبيض والأسود، التي يصدر خلالها صوت طقطقة كما لو كانت تسجيلات قديمة.ومع تطور الأحداث تتطور الشخصيات بدورها، بتصميم بسيط وسلس في هذا الوسط الغريب، لتتشكل، رويدا رويدا، حكاية مظلمة ومبهمة حول تطور البشرية، ورغبة الإنسان في الخلود، وبراءة الأطفال، وتؤثر جميعها في نفسية ومخيّلة كل مشاهد هذا الفيلم. الفيلم من إخراج خالد شهاب، وإنتاج عام 2022. صُنع بتقنيتي ثنائية الأبعاد وثلاثية الأبعاد. واعتُمد فيه على اللغة العربية، مع ترجمة نصية بالإنجليزية أو الفرنسية. وهو موجه للمراهقين والشباب بصفة خاصة رغم أنه يمكن الكبار أيضا أن يستمتعوا بأحداثه الشيقة.