بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة

في سابقة أولى.. الإعلام في ضيافة رئيس الجمهورية

في سابقة أولى.. الإعلام في ضيافة رئيس الجمهورية
رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون
  • 691
كمال . ب كمال . ب

❊ الرئيس تبون يشرف على احتفالية ضخمة على شرف الإعلاميين

أشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، على احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة المصادف ليوم 3 ماي من كل سنة.

حضر هذه الاحتفالية رئيس مجلس الأمة، السيد صالح قوجيل، رئيس المجلس الشعبي الوطني، السيد ابراهيم بوغالي، الوزير الأول، السيد أيمن بن عبد الرحمان، رئيس المحكمة الدستورية، السيد عمر بلحاج، ورئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، إلى جانب أعضاء من الحكومة وإطارات سامية في الدولة وكذا مسؤولي المؤسسات الإعلامية وصحفيين ومنتسبين لقطاع الاتصال وممثلي الصحافة الأجنبية المعتمدة بالجزائر. وفي ختام هذه الاحتفالية، هنّأ رئيس الجمهورية، الصحفيين بمناسبة يومهم العالمي، كما تبادل معهم أطراف الحديث حول مختلف الانشغالات التي تخص قطاع الإعلام في الجزائر.

الإحتفالية التي حرص رئيس الجمهورية، خلالها على حضور مختلف الأطياف والعناوين الإعلامية بتوجهاتها الإيديولوجية المتباينة، والتي أجمع الإعلاميون على أنها سابقة في تاريخ الجزائر، ووصفها آخرون أنه كان لقاءا للم شمل الصحفيين الجزائريين، وبادرة تؤكد إيمان الجزائر الجديدة بحرية الإعلام المسؤول، كما أن اللقاء حمل العديد من الرسائل الإيجابية التي تؤكد رعاية الرئيس، لقطاع الإعلام للوصول به إلى إعلام وطني قوي قادر على أن يكون في الصفوف الأمامية لتمثين اللحمة الوطنية، والرد على الهجمات المعادية القادمة من الخارج والدفاع عن الجزائر وصورتها.    

بوسليماني: رئيس الجمهورية يضع مسألة تكريس الحريات ضمن أولويات الدولة

من جهته أبرز وزير الاتصال، في كلمته عزم الجزائر على ترقية مهنة الصحافة وحماية الصحفي في إطار أخلاقيات المهنة التي تسمو على المزايدات والمغالطات والولاءات المشبوهة، مؤكدا دعمها لنضالات كافة الصحفيين الأحرار وكافة الأحرار في العالم. وأبرز الوزير، في نفس السياق أن رئيس الجمهورية، وضع مسألة تكريس الحريات ضمن أولويات الدولة، مشيرا الى أن ذلك يتجلى من خلال الاهتمام الذي يحظى به قطاع الإعلام ومهنة الصحافة، "وهو ما يعكسه دستور 2020 والإصلاحات القانونية وتعزيز المنشآت المؤسساتية وتكوين المورد البشري".

وفي حين اعتبر بوسليماني، بأن اليوم العالمي لحرية الصحافة يعد مناسبة هامة "تستوقفنا عند تضحيات السلف من الإعلاميين الرواد الذين سخروا المهنة فداء للجزائر طيلة سنوات المقاومة الوطنية وإبان الثورة التحريرية المباركة ضد الاستعمار الغاشم"، مضيفا أن الصحفيين كانوا ضمن طلائع القوى الوطنية التي تصدت للإرهاب وساهمت في حماية الخيار الديمقراطي والطابع الجمهوري للدولة التي تظل واقفة وتمضي بثبات نحو التطور".

وثمّن الوزير، دور الصحافة الوطنية في مرافقة بناء الجزائر الجديدة التي تعوّل على الإعلام لتعزيز أواصر الوحدة واللحمة الوطنية بين الشعب ومؤسساته، وفي مقدمتها مؤسسة الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني"، مؤكدا أن "الدولة تحت القيادة الرشيدة لرئيس الجمهورية، تعمل باستمرار على توفير البيئة المهنية الكفيلة بتعزيز حقوق الصحفيين والمواطنين على حد سواء في إطار احترام تلازم الحرية والمسؤولية”.

كما أشار إلى أن إرساء المنظومة القانونية اللازمة وتطوير أجهزة العمل القائمة على الرقمنة من شأنه تفعيل رسالة الصحافة الوطنية في مواجهة الدخلاء على المهنة، وأصحاب المواقع الإلكترونية والأرضيات المأجورة والجهات العدائية الحاقدة، مبرزا أن هؤلاءيرصدون أموالا طائلة لتشويه صورة الجزائر التي تمكنت في ظرف وجيز من تحقيق مكاسب معتبرة وطنيا وإقليميا ودوليا".

وحسب وزير الإتصال، فإنه ينتظر من أسرة الصحافة وهي تحظى بهذه العناية الاضطلاع بمهام استباقية تصون صورة الجزائر وتعزز موقعها في شتى المجالات، تماشيا مع دورها البنّاء الذي يحظى بإشادة دولية، معربا في ذات الصدد، عن يقينه بأن أداء الصحافة الوطنية سيكون في مستوى التحديات الكبرى والرهانات الحساسة التي يتعين أن ترتقي بالمهنة إلى مستوى الواجب الوطني.

وأضاف بوسليماني، أن الأسرة المهنية تشيد بقرار رئيس الجمهورية، القاضي بإنشاء مدينة إعلامية، معتبرا القرار أكبر إنجاز من نوعه في تاريخ قطاع الاتصال بالجزائر، الأمر الذي يسمح للفاعلين بممارسة نشاطهم الإعلامي باحترافية مكرسة لإعلام ديمقراطي تعددي ومسؤول.

كما كشف بذات المناسبة عن إطلاق قناة إذاعية جديدة (إفريقيا.اف. ام) لتكون رافدا إعلاميا وطنيا ببعد إفريقي، يكرس قناعة الجزائر بضرورة إيجاد منظومة إعلامية إقليمية متكاملة، مبرزا أن هذه القناعة تزداد تأكيدا "في ظل محاولات بعض المنظمات الدولية احتكار حرية الصحافة وجعلها سجلا تجاريا يوظف للضغط على دول ذات قرارات سيادية والتشويش على خياراتها المبدئية".

وأوضح الوزير، أن هذه المنظمات "أثبتت تواطؤها الفاضح مع أنظمة تخرق بلا حسيب ولا رقيب حقوق الإنسان بما فيها حرية الصحافة، لاسيما في فلسطين والصحراء الغربية المحتلتين، حيث يتعرض الصحفيون هناك إلى الاغتيالات والاضطهاد، وأشاد في الختام بمسار الصحافة الوطنية، داعيا إياها إلى بذل مزيد من الجهود لإبراز مكاسب الدولة ومرافقة سياستها الرشيدة، لاسيما في ظل خصوصية الظرف الراهن بما يفرزه من سياقات دقيقة في دول الجوار والعالم.