قال إنه سيركز على الاسترجاع والجانب الذهني
رمان: لا أهتم بالانتقادات ولن نفرط في المونديال.. وهذه رسالتي لسكان قسنطينة
- 468
أكد مدرب المنتخب الوطني تحت 17 عاما، رزقي رمان، بأنه لا يهتم بالانتقادات القاسية التي طالته منذ بداية كأس إفريقيا للناشئين، الجارية بالجزائر، ويركز كل طاقته على هدف التأهل إلى النسخة المقبلة من كأس العالم، مشيرا إلى أن لاعبيه لن يفرطوا في هذا الهدف، عندما يواجهون المنتخب المغربي في الدور ربع النهائي، الأربعاء المقبل، بقسنطينة، في وقت حدد نقائص المنتخب في الدور الأول، والتي وعد بتصحيحها قبل نهائي التأهل للمونديال.
قال رمان، أول أمس، في الندوة الصحفية التي عقدها بملعب "نيلسون مانديلا"، بعد مباراة الكونغو، ردا على سؤال بخصوص تأهل "صغار المحاربين" إلى الدور ربع النهائي لـ«كان الناشئين": "الحمد لله، نجحنا في التأهل إلى الدو ربع النهائي بعد مباراة صعبة"، مضيفا: "دخلنا في المواجهة بطريقة إيجابية، لكن منتخب الكونغو فرض سيطرته في الشوط الأول، لقد حذرت اللاعبين من ضغط الجمهور، الذي يعد سلاحا ذا حدين، لكن للأسف، من الصعب تسيير مشاعر اللاعبين في هذه السن، لأنهم كانوا يلعبون مع الجمهور ويريدون إرضاءهم، خاصة ما تعلق بطريقة إخراج الكرة"، وأردف: "طلبت من اللاعبين إخراج الكرة بتمريرات بعيدة، بدل اللعب بكرات قصيرة، لأن منتخب الكونغو يعتمد على الضغط العالي، المهم أننا نجحنا في العودة خلال الشوط الثاني، وحققنا هدفنا الأول"، أما بخصوص الانتقادات القاسية التي طالته بعد الخسارة الثقيلة أمام السنغال، فأكد رمان: "صراحة أنا لا ألتفت إلى الانتقادات، مرحبا بالانتقاد البناء، أما من يريد تصفية حسابات، فليفعل ما يريد"، قبل أن يوضح: "لقد اعتدت على الانتقادات، التقني الجزائري يبقى وسيظل يعاني طوال حياته من هذه المعاملة، على كل حال، الله يهدي هؤلاء الأشخاص، وإن شاء الله يكونوا في منصبنا، ويحققوا أفضل مما أنجزناه".
تجاوزنا أزمة السنغال بسرعة وهذا ما كان ينقصنا أمام الكونغو
إلى ذلك، شدد مدرب "صغار المحاربين" على أن الهدف يبقى التأهل إلى كأس العالم، ولن يتغير، قبل مواجهة المنتخب المغربي، في قمة الدور ربع النهائي بقسنطينة، وصرح في هذا الشأن: "حظوظنا قائمة وسنلعبها بكل قوة، هدفنا التحدي ولن يتغير، نريد التأهل إلى كأس العالم"، قبل أن يتحدث عن مواجهة المغرب، قائلا: "المباريات غير متشابهة، فكل منتخب لديه خصوصيات معينة، فواحد يمتاز بالقوة البدنية والآخر بالسرعة والفنيات"، وأضاف: "هم يعرفوننا ونحن نعرفهم، إن شاء الله يوم الأربعاء، سيكون يوم الحسم"، وحرص رمان على توجيه رسالة قوية لجماهير قسنطينة، وقال: "صراحة، الجمهور القسنطيني معروف، وأنا متأكد بأنه سيحضر بقوة إلى ملعب "الشهيد حملاوي" لمساندتنا، وإن شاء الله سيعطينا شحنة زائدة من أجل التأهل إلى كأس العالم"، معددا بالمناسبة، الجوانب التي وجب التركيز عليها قبل هذا الموعد: "سنعمل أكثر على الاسترجاع، هذه المرة ستكون لدينا 5 أيام للعمل على هذا الجانب، ويوم الأربعاء سيكون لنا كلام آخر إن شاء الله"، وتابع: "سنعمل أيضا من الجانب الذهني، لقد لعبنا نهائيا من قبل (كأس العرب)، وسيرنا النهائي بطريقة جيدة، لهذا سنتعامل مع المباراة المقبلة بكل احترافية، حتى نحضر اللاعبين جيدا".
من جهة أخرى، أبرز رمان خطته في تجاوز أزمة الخسارة أمام السنغال، وقال: "لقاء السنغال أثر علينا كثيرا، وترك بعض الآثار على اللاعبين، لكن الحمد لله، نجحنا في الخروج من هذه الأزمة بسرعة"، موضحا: "أشكر اللاعبين على كل ما قدموه، والطاقم الطبي على العمل الذي أنجزه بخصوص عملية الاسترجاع، خاصة أن البطولة جاءت بعد شهر رمضان، علميا نحتاج إلى 15 يوما بعد شهر الصيام، لاستعادة كل إمكانياتنا البدنية"، أما بخصوص عدم إشراكه اللاعب أناتوف من البداية في لقاء الكونغو، فقال: "لم أضع أناتوف على دكة البدلاء جزافا، بل كانت خطة من طرفنا للحفاظ عليه، بسبب الإصابة التي كان يعاني منها"، مضيفا: "دخوله كبديل دائما ما يعطي الإضافة، فخلال كأس العرب، كنت دائما أبدأ بالمهاجم زياد، الذي يتعب دفاع المنافس، ثم أعوضه بأناتوف، لصنع الفارق".