إجراءات استباقية لمواجهة أي طارئ بقسنطينة

تأهب لمكافحة حرائق الغابات

تأهب لمكافحة حرائق الغابات
  • القراءات: 1091
شبيلة. ح شبيلة. ح

اتخذت الجهات المختصة في قسنطينة، عدة إجراءات، تنفيذا لمخطط مكافحة حرائق الغابات، على غرار فتح المسالك الغابية، تهيئة وفتح خطوط مضادة للنيران، بغية التحكم أكثر في المساحات الغابية في حال نشوب الحرائق، إلى جانب إجراءات حماية المنشآت والسكان القاطنين بالقرب من الغابات.

شرعت محافظة الغابات بقسنطينة، في حملة استباقية، بمعية عدة قطاعات ومديريات، على غرار "سونلغاز"، مديرية المصالح الفلاحية والأشغال العمومية، تأهبا لأي طارئ قد يحدث الصيف المقبل، متخذة في ذلك، تجربة العام الماضي، حيث شهدت الولاية، على غرار عدة ولايات من الوطن، اندلاع حرائق، أتت على مساحات واسعة من الغطاء النباتي، إلى جانب تضرر حقول ممتلكات عمومية وخاصة.

تنصيب خيم مجهزة على مستوى الغابات في جوان المقبل

في هذا السياق، أمر والي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، خلال اجتماع عقده مؤخرا، للمصادقة على مخطط مكافحة حرائق الغابات بولاية قسنطينة لسنة 2023، بتنصب خيم مجهزة على مستوى الغابات، ابتداء من الفاتح جوان المقبل، حتى يتمكن الأعوان من المراقبة والتدخل السريع على مدار 24 ساعة، في حال وقوع حريق، مع الإسراع لإعادة تهيئة وفتح المسالك الغابية، وتسخير كل الوسائل من قبل مديرية الأشغال العمومية، والموارد المائية، ومؤسسة توزيع المياه بقسنطينة "سياكو"، والمؤسسات العمومية الولائية والبلدية، مع إمكانية الاستعانة بوسائل المؤسسات الخاصة، فضلا عن تقسيم هذه الوسائل والإمكانيات المادية والبشرية على الغابات المنتشرة عبر إقليم الولاية.

طالب المسؤول، خلال الاجتماع المذكور، بتشكيل لجنة، مهمتها معاينة المسالك الغابية، مع مراجعة خريطة التدخل على مستوى الغابات، لمراعاة تنصيب وحدات قارة في هذه الفضاءات الغابية، بكل من غابتي جبل الوحش وشطابة، فضلا عن تشكيل لجان ميدانية، لتحديد مواقع التنصيب في الأماكن الغابية الأخرى، ومراعاة قرب وحدات التدخل من الغابات، حتى يكون التدخل سريعا وفعالا، بالتالي تفادى اتساع دائرة الحريق، زيادة على تكثيف عمليات التشجير.

تحضيرات حثيثة بالتنسيق مع عدة قطاعات

باشرت، من جهتها، محافظة الغابات بقسنطينة، تحضيرا لحملة مكافحة حرائق الغابات لموسم 2023، باتخاذ إجراءات وقائية، تدخلت في شأنها مصالح "سونلغاز" والري والأشغال العمومية، وأكد في هذا السياق، مسؤول الإعلام والاتصال بمديرية "سونلغاز"، زقرور علي، أن المؤسسة باشرت فتح خطوط النار تحت الأسلاك الكهربائية عالية ومتوسطة التوتر، على مساحة تقدر بـ 14.7 هكتارا.

فيما تعمل مديرية الأشغال العمومية، من جهتها، على تنظيف حواف الطرقات المارة بالقرب من الغابات، على مسافة 224.2 كلم، كما تقوم مؤسسة النقل بالسكك الحديدية، بتنظيف حواف السكك العابرة للغابات على مساحة 3.5 كلم. وبالموازاة لذلك، تواصل مديرية المصالح الفلاحية، إنجاز الأشرطة الوقائية على الأراضي الفلاحية المحاذية للغابات، على مساحة 14.71 هكتارا، في حين تقوم مؤسسة الردم التقني للنفايات، بتنظيف حواف مفرغتين عموميتين، كانتا تشكلان خطرا على الغابات.

مشاريع لتهيئة أبراج المراقبة والمسالك

أنهت محافظة الغابات بعاصمة شرق الوطن، حسب السيد زقرور، العديد من البرامج التي أطلقتها في السنوات الماضية، بهدف التصدي للحرائق ومكافحتها، حيث أنهي مشروع تهيئة برج مراقبة وإنجاز نقطتين للمياه، فضلا عن تهيئة المسالك الغابية على مسافه 18.5 كلم، مع إنجاز 236 هكتار من أصل 300 هكتار من الأشغال الحراجية، زيادة على تسخير فرقتي تدخل للحماية المدنية على مستوى المحمية الطبيعية جبل الوحش في قسنطينة، وبغابة الكنتور.

وقد تم في نفس الإطار، تجهيز 3 نقاط تخييم مشتركة، رفقة الحماية المدنية، على مستوى منطقة شقرف ببلدية بن باديس، وغابة الشطابة بعين سمارة، وحجر مركب ابن باديس أيضا، إلى جانب تفعيل شبكة المراقبة، من خلال تخصيص 7 أبراج مراقبة وإنذار.

أما فيما يخص الموارد المادية والبشرية المسخرة في هذه الحملة، أضاف المتحدث، أنه تم تخصيص شاحنة صهريج، و13 سيارة للتدخل الأولي، فضلا عن 11 سيارة أخرى، مع تجنيد 102 ضابط وعون غابات، منهم 30 عاملا مؤقتا، وكذا تنصيب مختلف اللجان، منها 27 لجنة أرياف، و12 لجنة عملياتية للبلديات، إلى جانب 6 لجان دوائر عملياتية ولجنة ولائية دائمة. وفيما يتعلق بإجراءات الكشف ومكافحه الحرائق، فقد تم تأمين نظام مناوبة على مدار يوم كامل، على مستوى مختلف هيئات المحافظة من المقاطعات والأقاليم، وهي فرق مدعمة بـ13 سيارة مضادة للحرائق وشاحنة مزوده بالمياه بسعة 6000 لتر، مع شبكة اتصال لاسلكي موزعة عبر محطة ثابتة في محافظة الغابات، ناهيك عن 16 محطة متحركة للسيارات، و20 محطة محمولة.