يعيش الدولي الجزائري الجديد، ريان آيت نوري، نجم ولفرهامبتون، وضعية مقلقة مع النادي الإنجليزي بعد أن خرج، مرة أخرى، من حسابات المدرب الإسباني جوليان لوبتيغي، خلال مواجهة أول أمس، أمام مانشستر يونايتد في الدوري الإنجليزي الممتاز. وهي المباراة التاسعة على التوالي التي لا يشارك فيها الظهير الأيسر لـ"الخضر" أي دقيقة، وعلى وجه التحديد منذ عودته من تربص شهر مارس الماضي، وهي معطيات تدفعه للبحث عن وجهة جديدة الصيف المقبل.

اختار مدرب نادي ولفرهامبتون عدم استدعاء ريان آيت نوري للمرة الثامنة ضمن قائمة فريقه المعنية بمباريات الدوري الإنجليزي الممتاز، عندما واجه مانشستر يونايتد، أول أمس، في الجولة 36 من "البريميرليغ"، في وقت تَواجد خلال المواجهة التي سبقتها أمام أستون فيلا على دكة البدلاء، وبدون أن تمنح له فرصة الدخول كبديل؛ ما يطرح أكثر من علامة استفهام حول سر إبعاده من لوبتيغي رغم أنه كان إلى وقت قريب، لاعبا أساسيا مع "الذئاب".

وبلغة الأرقام، كانت آخر مباراة شارك فيها نجم نادي أونجي الفرنسي السابق، يوم 12 مارس الماضي، عندما دخل بديلا في مباراة نيوكاستل لحساب الجولة 27 من الدوري الإنجليزي الممتاز، قبل أن يختفي، بعدها، نهائيا من قائمة جوليان لوبتيغي؛ أي أنه لم يشارك في أي مباراة لمدة شهرين كاملين، وهو الأمر الذي قد يؤثر على جاهزيته الفنية قبل تربص "محاربي الصحراء" الشهر المقبل، قبل مواجهتي أوغندا وتونس؛ الأولى في تصفيات "كان 2023" في أحد ملاعب الكاميرون، والثانية وديا على ملعب 19 ماي بعنابة.

وكانت مصادر إعلامية إنجليزية قالت في وقت سابق، إن المدرب جوليان لوبتيغي منح الضوء الأخضر لإدارة النادي، لبيع عقد النجم الجزائري، والذي يستمر إلى غاية صيف عام 2026، وهو ذات الموقف الذي اتخذه آيت نوري؛ على اعتبار أنه لا يفكر في البقاء، واستقر على الرحيل نحو ناد يمنحه فرصة اللعب بانتظام، خاصة أنه يتواجد في مرحلة مفصلية من مشواره الكروي. كما يبحث عن الاستعداد الجيّد؛ تحسبا لمشاركته في كأس أمم إفريقيا المقبلة في كوت ديفوار بداية العام المقبل. ويراهن اللاعب الجزائري على وكيل أعماله القوي، البرتغالي خورخي مانديز، المناجير السابق لكريستيانو رونالدو؛ من أجل الحصول على أفضل عرض ممكن، خاصة في ظل العلاقات القوية للمناجير البرتغالي الشهير ولو أن الظهير الأيسر لا يريد الرحيل عن الدوري الإنجليزي الممتاز، ويسعى لتمديد تجربته هناك من بوابة فريق آخر، لا سيما في ظل سمعة "البريميرليغ"، وتصنيفها كأفضل بطولة في العالم.

يجدر الذكر أنه جرى الحديث في الفترة الماضية، عن إمكانية عودة آيت نوري إلى الدوري الفرنسي الموسم المقبل، حسب مصادر إعلامية فرنسية، لكن آيت نوري غير متحمس لهذه الفكرة؛ لأنه يرى أن عودته إلى "الليغ 1" تُمثل تراجعا في مشواره الكروي.