استمرار معاناة المعتقلين السياسيين في سجون المخزن
حكومة أخنوش تسير بالمملكة باتجاه المجهول
- 773
يجمع كتاب مغاربة بأن حكومة، عزيز اخنوش، تسير بالمملكة نحو المجهول في ظل بقائها عاجزة على مواجهة تدهور الأوضاع على جميع الأصعدة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، بعد أن أدار الملياردير ومحتكر سوق النفط في المغرب ظهره لمطالب شعبه وشغل نفسه بجمع المال عن طريق استغلال النفوذ والاستحواذ على الصفقات العمومية.
وطرح الكاتب المغربي، عبد الكريم ساورة، في مقال على صحيفة "رأي اليوم" الإلكترونية، في ظل هذه الأوضاع تساؤله "إلى أين يسير المغرب مع حكومة أخنوش؟"، مؤكدا أن الجواب لا يحتاج إلى عبقرية باحث أو إحصائيات خبير ولا إلى تقارير المجلس الأعلى للحسابات لمعرفة نسبة الفساد الذي بلغته البلاد.
ويكفي، كما قال، استطلاع صغير بين المغاربة "ليظهر بما لا يدع مجالا للشك أن الجميع يعاني الأمرين والجميع لو توفرت لهم الفرصة لهربوا من البلاد لأن الناس تعاني الفقر والقهر والأخطر من ذلك أنهم عندما يرفعون أصواتهم للاحتجاج لا يجدون من يسمع شكاويهم لأن كل المسؤولين في كل المستويات لا ينصتون لأحد...".
وهو ما جعله يحذر من أن "المغرب يعيش أخطر مرحلة تراجع للإنصات لهموم الشعب حتى أنه قد يدور في ذهنك من هو السيد الحقيقي للقرار في المغرب؟"، مؤكدا أن "الوضعية الكارثية التي يعيشها المغرب مع حكومة أخنوش لم تكن مفاجئة بالنسبة للمتتبعين للشأن العمومي، لأن أخنوش كما يعرف الجميع ليس رجل سياسة فهو ضعيف التواصل وكل تبريراته للرد على فشله يرجعها إلى شح السماء ولعنة الجفاف".
وفي نفس السياق أكد الكاتب المغربي أمين بوشعيب، في مقال نشر في نفس الصحيفة تحت عنوان "الطبقة العاملة في المغرب بين سندان النقابات ومطرقة الحكومة"، أن الطبقة العاملة في المغرب تعيش "واقعا أسود" سواء في القطاعين العام والخاص.
وقال بوجود شبه إجماع على أن "الطبقة الوسطى في المغرب، أصبحت تعيش معاناة اقتصادية واجتماعية ونفسية رهيبة"، بعد أن أصبحت "أقرب إلى الطبقة الفقيرة منها إلى الطبقة الميسورة بل هناك من يرى أنها لم تعد موجودة".
ووجه الكاتب المقيم بإيطاليا أصابع الاتهام إلى حكومة أخنوش، التي أكد أن "من بين الأهداف التي جاءت لتعمل عليها هو القضاء على الطبقة الوسطى ومحوها من الوجود، حتى لا تقوم بالدور المنوط بها في ضمان التوازن الاجتماعي وتحريك عجلة الاقتصاد بفضل مساهمتها في تشجيع الاستهلاك والادخار الداخلي".
وفي مقابل عجز الحكومة عن احتواء ازمات الجبهة الداخلية المغربية، تتواصل معاناة المعتقلين السياسيين في سجون المخزن وفي مقدمتهم الصحفيين في انتهاك "فظيع" لحقوق الانسان ولكل المواثيق الدولية التي تكفل حقوق المسجونين.
وتطرق عزيز غالي رئيس الجمعية المغربية لحقوق الإنسان في منشور "فايسبوك"،إلى "معاناة المعتقلين السياسيين المستمرة"، مستدلا بحالة الصحفي والمعتقل السياسي توفيق بوعشرين الذي يعاني من وضع صحي صعب.
وأبرز إدريس الراضي، والد الصحفي المعتقل، عمر الراضي من جانبه معاناة نجله الذي يقبع في السجن منذ أكثر من سنتين ونصف بسبب كتاباته المناهضة للفساد ضمن معاناة يعيشها أيضا الصحفي المسجون سليمان الريسوني.
وتبقى حالة وزير حقوق الإنسان السابق ونقيب المحامين، محمد زيان البالغ من العمر 80 سنة أكبر وصمة عار على جبين المخزن الذي حول المملكة المغربية إلى "سجن مفتوح".