بسبب مواصلة اعتداءاتها واحتلالها لأرض فلسطين
عباس يطالب بتعليق عضوية دولة الاحتلال في الأمم المتحدة

- 935

طالب الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، بـ"تعليق" عضوية اسرائيل في منظمة الأمم المتحدة بسبب مواصلة اعتداءاتها واحتلالها للأراضي الفلسطينية، التي تعيش على وقع تصعيد صهيوني شبه يومي يخلف سقوط المزيد من الشهداء ناهيك عن حرمان الشعب الفلسطيني من أبسط حقوقه.
وأحيت الأمم المتحدة، أول أمس، ولأول مرة الذكرى 75 للنكبة التي تصادف 15 ماي من كل عام، بعد التصويت شهر نوفمبر الماضي، على لائحة أممية بهذا الخصوص ضمن خطوة أخرى تصب في إطار المساعي الرامية للتعريف بعدالة القضية الفلسطينية وفضح المحتل الصهيوني وما يقترفه من جرائم وانتهاكات في حق الفلسطينيين تجاوزت كل الخطوط الحمراء.
وألقى الرئيس الفلسطيني، بمناسبة إحياء هذه الذكرى، خطابا باللغة العربية دام قرابة الساعة خلال اجتماع خاص للجنة حقوق الشعب الفلسطيني غير قابلة للتصرف، حضره عشرات السفراء المعتمدين لدى الأمم المتحدة، طالب خلاله رسميا وتماشيا مع القانون الدولي واللوائح الأممية بإلزام إسرائيل باحترام هذه اللوائح أو تعليق عضويتها على مستوى المنظمة.
وحمل في هذا السياق الدول الاستعمارية مسؤولية تاريخية عن "النكبة" ومسؤولية إنصاف الشعب الفلسطيني وإنهاء معاناته، كما حمل بريطانيا والولايات المتحدة بالخصوص "المسؤولية السياسية والأخلاقية المباشرة عن نكبة الشعب الفلسطيني" كونهما شاركتا في جعله ضحية عندما قرّرتا إقامة كيان آخر في وطنه التاريخي لأهداف استعمارية خاصة بهما.
وهو ما جعله يشدّد على أن أهم شرط لتحقيق السلام والأمن في المنطقة يكمن في الإقرار بحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واستقلال دولته الفلسطينية ذات سيادة على حدود الرابع جوان 1967 وبالقدس الشرقية عاصمة لها وحل قضية اللاجئين الفلسطينيين على أساس القرار 194 وإطلاق سراح جميع الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
كما تطرّق في كلمته إلى المزاعم الصهيونية الملفقة والتي تحاول تزييف الرواية الفلسطينية والتي ادعت أن فلسطين كانت أرضا بلا شعب ويتوجب إعطاءها لشعب بلا أرض وأن الفلسطينيين تركوا بلادهم عام 1948 طواعية، مشدّدا على أن "الحقيقة هي أن وطننا التاريخي فلسطين لم يكن يوما أرضا بلا شعب".
وبينما قال إن الكيان الصهيوني يواصل ترديد هذه المزاعم رغم ما نشر من شواهد ووثائق سرية صهيونية تقر وتعترف بأن الفلسطينيين صمدوا وقاتلوا وقاوموا التهجير القسري، أشار الرئيس الفلسطيني، إلى أن الاحتلال يردد مزاعم زائفة أخرى لتغطي على عدوانه وجرائمه ويدعي أن حروبه ضد الفلسطينيين والعرب كانت حروبا دفاعية.
وقال إن "استمرار الاحتلال لأرضنا وفرض الحصار على قطاع غزة، هو السبب الحقيقي لاستمرار دوامة العنف وإذا ما ذهب الاحتلال إلى غير رجعة فلن يكون هناك أي مبرر للعنف والحروب"، مضيفا أنه "من حق شعبنا أن يعيش حرّا كريما وأن يدافع عن نفسه وعن وجوده وحقوقه الوطنية".
ودعا الرئيس عباس، الأمم المتحدة لمساعدة الشعب الفلسطيني المحتل والمغتصبة حقوقه، على تحقيق حريته واستقلاله وعضويته الكاملة في الأمم المتحدة وتنفيذ القرارات ذات العلاقة وأن يعيش بأمن وسلام أسوة ببقية شعوب العالم.
وأكدت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روز ماري ديكارلو، على حقّ الشعب الفلسطيني في الاستقلال وتقرير مصيره وأن قضية فلسطين ترتبط ارتباطا وثيقا بتاريخ وميثاق الأمم المتحدة وأن احترام القانون الدولي وحقوق الإنسان وحقّ تقرير المصير وحلّ النزاع بشكل سلمي يشكل أساس المنظمة الأممية وأنه من حق الفلسطينيين العيش في كنف حياة كريمة وكفالة حقهم في تقرير المصير والاستقلال.