احتلت المرتبة الرابعة في تزويد السوق الأوروبية
الجزائر تتربع على عرش سوق الغاز المسال
- 479
❊ مليون طن من الهيدروجين الأخضر في حقيبة استثمارات الجزائر
كشف تقرير لمنظمة الأقطار العربية المصدرة للنفط "أوابك"، أمس، عن تسجيل صادرات الجزائر أعلى معدل نمو في صادرات الغاز المسال على المستوى العربي خلال الثلاثي الأول، مع تسجيل زيادة في الشحنات نحو أوروبا.
وجاء في التقرير، الذي حمل عنوان "تطوّرات الغاز الطبيعي المسال والهيدروجين خلال الربع الأول من 2023"، أن صادرات الغاز المسال الجزائري ارتفعت بنسبة 16.7 من المائة، خلال الثلاثي الأول، وذلك بنحو 2.8 مليون طن مقابل 2.4 مليون طن خلال نفس الفترة من سنة 2022. وتوجّهت غالبية الشحنات الجزائرية من الغاز المسال نحو الأسواق الأوروبية الكبرى، في وقت تسعى فيه دول الاتحاد الأوروبي إلى تنويع مصادر إمداداتها.
وأكد التقرير أن الجزائر تتصدر قائمة الدول التي تتمتع بـ"علاقات إستراتيجية" مع زبائنها، وذات "موثوقية عالية في توفير إمدادات الغاز سواء الغاز المسال أو عبر خطوط الأنابيب”، بفضل ما تملكه من بنية تحتية للتصدير سواء محطات إسالة الغاز في سكيكدة وأرزيو، أو خطوط أنابيب تربطها بالسوق الأوروبية. واحتلت الجزائر خلال 2021، المرتبة الرابعة بين قائمة أكبر مصدري الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا، بحجم إجمالي بلغ 10.2 مليون طن، مستحوذة على حصة 13 بالمائة من السوق الأوروبية، خلف روسيا التي جاءت في المرتبة الثالثة، وقطر في المركز الثاني، ثم الولايات المتحدة في المقدمة. وبخصوص الصادرات نحو السوق الاسبانية، اشار التقرير إلى أن توقف ضخ الغاز عبر خط الغاز المغاربي الأوروبي الذي يربط الجزائر بإسبانيا “عبر المغرب “أواخر 2021، بسبب انقضاء مدة الاتفاقية، لم يمنع من استمرار صادرات الغاز المسال الجزائرية في التدفق نحو إسبانيا، التي استقبلت عدة شحنات السنة الجارية، بحجم قدر بنحو 240 ألف طن.
وعادت بذلك الجزائر إلى صدارة موردي الغاز إلى إسبانيا خلال الأشهر الأولى من العام الجاري، بعد تراجعها خلال 2022، مستحوذة على أكثر من ربع واردات إسبانيا خلال جانفي الماضي.
وبخصوص انتاج الهيدروجين، تحدث تقرير “أوابك” عن عزم الجزائر على إنتاج 40 تيراواط ساعة بحلول 2040، وهو ما يعادل مليون طن من الهيدروجين.
وجاء في التقرير أن الجزائر انضمت الى قائمة الدول التي أعلنت عن الاستراتيجية الوطنية للهيدروجين في مارس 2023 وتسعى إلى إنتاج الكميات السالفة الذكر، بهدف توجيهها إلى السوق الأوروبية بسعر تنافسي، لتغطية 10% من حاجيات القارة المقدرة بـ10 ملايين طن سنويا بحلول عام 2040.
كما أشار التقرير الى رصد وزارة الطاقة والمناجم لميزانية تتراوح بين 25 و30 مليار دولار، لاستغلال الهيدروجين الأخضر بالجزائر، التي وصفها التقرير بأنها تمتلك “عدة مقومات تمكنها من لعب دور محوري في تصديره إلى الأسواق العالمية”.