عبر الدولي الجزائري، سعيد بن رحمة، لاعب خط وسط نادي وستهام الإنجليزي، عن صدمته، بسبب ما حدث بعد نهاية مباراة فريقه أمام نادي ألكمار الهولندي على ملعب الأخير، عندما هاجم أنصار الأخير بعض جماهير النادي الإنجليزي، التي كانت تتواجد في مدرجات ملعب الفريق الهولندي، ومنها والدة نجم "الخضر" ومقربين منه، فضلا عن أفراد عائلات بعض زملائه في وستهام، مما دفع بن رحمة إلى خوض شجار للدفاع عن أفراد عائلته.

وتأهل، أول أمس، وستهام إلى الدور النهائي لدوري المؤتمر الأوروبي، بتسجيله الفوز على حساب ألكمار، في إياب الدور نصف النهائي بهدف دون رد، بعد أن حقق الفوز ذهابا على ملعب لندن الأولمبي بهدفين لهدف، ويواجه زملاء الدولي الجزائري نادي فيورنتينا في نهائي البطولة، من أجل تحقيق إنجاز تاريخي، سيسمح لهم بالمشاركة في "اليوروياليغ" الموسم المقبل، بعد تسجيلهم نتائج سلبية في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم.

وتم تناقل خوض بن رحمة لشجار مفتوح مع بعض جماهير نادي ألكمار، رفقة بعض زملائه في نادي وستهام، في صورة البرازيلي باكيتا والإنجليزي بوين، على نطاق واسع في منصات التواصل الاجتماعي، خلال الساعات الماضية، حيث حاول بن رحمة الدفاع عن أفراد عائلته المتواجدين بمدرجات الملعب، بعد أن تعرضوا للهجوم من طرف أنصار ملثمين للنادي الهولندي، والمحسوبين على جماعات "الألتراس"، وقال نجم نادي نيس الفرنسي السابق، في تصريحات لقناة "كنال +" الفرنسية، تعليقا على الحادثة: "ما حدث أمر خطير جدا، لأن عائلاتنا كانت في المدرجات"، قبل أن يضيف: "ذلك الوضع دفعنا إلى التدخل من أجل حماية أفراد عائلاتنا. من غير المقبول، أن تصل تلك الجماهير إلى مناطق تواجد عائلاتنا ودون أي حماية تذكر"، وتابع: "لقد تعرضوا للضرب واللكمات، في غياب تام للأمن، كان هناك أباء وأمهات، وحتى أجداد، ومن غير المعقول أن يشعروا باللاأمن بمجرد مباراة كرة قدم".

سيكون سعيد بن رحمة، ثاني لاعب جزائري يخوض نهائيا أوروبيا هذا الموسم، بعد قائد "الخضر" ونجم مانشستر سيتي الإنجليزي، رياض محرز، الذي سيلعب نهائي دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم أمام أنتر ميلان الإيطالي، وسيسعى اللاعبان الجزائريان إلي التتويج باللقب، لدخول تاريخ كرة القدم الجزائرية، خاصة بالنسبة لمحرز، من أجل اللحاق برابح ماجر، ليكون ثاني لاعب جزائري يتوج بهذا اللقب عبر التاريخ.