في إطار المعركة القانونية لوقف نهب واستغلال ثرواته

البوليزاريو تطالب بتعويض الشعب الصحراوي عن الأضرار التي لحقته

البوليزاريو تطالب بتعويض الشعب الصحراوي عن الأضرار التي لحقته
وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي
  • 743
مخيمات اللاجئين: ص. م مخيمات اللاجئين: ص. م

كشف وزير الخارجية الصحراوي، محمد سيداتي، أن جبهة البوليزاريو، بوصفها الممثل الشرعي والوحيد للشعب الصحراوي، طالبت مؤسّسات الاتحاد الأوروبي المتورطة في اتفاقيات نهب الثروات الصحراوية مع المغرب، تعويض الشعب الصحراوي عن الأضرار المترتبة عن استغلالها غير الشرعي وغير القانوني لهذه الثروات.

قال وزير الخارجية الصحراوية خلال ندوة صحفية عقدها عشية إحياء الذكري الخمسين لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح، أن المعركة القانونية التي يخوضها الشعب الصحراوي لوقف نهب واستغلال خيراته وثرواته الطبيعية، دخلت سرعتها القصوى وبلغت مرحلة متقدمة برفع البوليزاريو لسقف مطالبها والمطالبة بتعويض الصحراويين عن الأضرار الناجمة عن نهب خيرات بلدهم من طرف شركات دول أوروبية في انتهاك صارخ لكل الأعراف الدولية.

واعتبر سيداتي، إبرام المجلس الأوروبي ومفوضيته، اتفاقيات مع المحتل المغربي، تشمل إقليم الصحراء الغربية، يعد انتهاكا صارخا لقرارات محكمة العدل الأوروبية التي قضت بانتفاء كل علاقة بين المغرب والصحراء الغربية. ولم يخف وزير الخارجية الصحراوي تفاؤله في أن تكرّس الهيئة القضائية الأوروبية نفس حكمها في الاستئناف المرفوع لديها لصالح القضية الصحراوية.

يذكر أن المحكمة الأوروبية سبق لها أن أصدرت سنة 2016  حكما قضائيا  طعن في قانونية اتفاق الشراكة  المبرم بين الاتحاد الأوروبي والمغرب كون الصحراء الغربية إقليم منفصل تماما عن المغرب، مشدّدة على أن كل اتفاق يشمل الصحراء الغربية يجب أن يتم بموافقة وإشراك الشعب الصحراوي عبر ممثله الشرعي والوحيد البوليزاريو.

وأكد وزير الخارجية الصحراوي  في السياق، أن إحياء الشعب الصحراوي لخمسينية تأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح، يعد محطة سياسية لها دلالاتها على مسار كفاح الشعب الصحراوي طيلة نصف قرن من كفاح ومقاومة وتضحيات شعب يخوض وجيشه حربا ضروسا من أجل استعادة حريته واستقلاله.

واعتبر، سيداتي، أن كفاح شعب بلاده هو زواج بين تحرير الأرض وتطهيرها من الاحتلال وبين بناء الدولة الصحراوية، وهو ما جعله يؤكد أن الحرب التي يخوضها منذ 13 نوفمبر 2020  بعد خرق المغرب لوقف إطلاق النار، هي حرب فرضت عليه وهو الذي وضع ثقته في المجموعة الدولية والأمم المتحدة، ولكن انتظاره طال دون أن ينصفه المجتمع  الدولي ولا المنظمة الأممية في تمكينه من ممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره. وهو يؤكد أن شعب الصحراء الغربية لا طالما مد يده للسلام ولا يزال متفتحا على التوصل إلى حل سلمي ولكنه شدد التأكيد في المقابل تمسكه بالدفاع عن أرضه واسترجاعها بكل الطرق المشروعة بما فيها تشبثه بمواصلة الكفاح المسلح إلى غاية تحقيق النصر.

ودعا سيداتي في السياق، الاتحاد الإفريقي لمواصلة العمل من أجل تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وتطرق رئيس الدبلوماسية الصحراوي، إلى تطوّرات القضية الصحراوية وما حققته، من إنجازات ومكاسب على مختلف الأصعدة الدبلوماسية والسياسية والقانونية، والتي جعلت صوت القضية يصل إلى مختلف بقاع العالم والمحافل الدولية.