في ختام خمسينية تأسيس البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح
تأكد على التشبث بالهوية الصحراوية ومواصلة بناء الدولة
- 748
اختتمت، أمس، الاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين، المزدوجة لتأسيس جبهة البوليزاريو واندلاع الكفاح المسلح، بتنظيم في يومها الثاني استعراضات مدنية وثقافية تحاكي التقاليد والهوية الصحراوية في لوحات فنية عكست الترابط والتواصل بين مختلف الأجيال على مدار نصف قرن من الكفاح والنضال لشعب تواق لحريته واستقلاله.
وفي تجسيد لمقولة "هذا الشبل من ذاك الأسد"، جاءت رسائل اليوم الثاني من هذه الاحتفالات واضحة بتمسك شعب الصحراء الغربية بممارسة حقه المشروع في تقرير مصيره والحرية مهما طال الزمن وبكل الطرق المشروعة وعلى رأسها مواصلة الكفاح المسلح. وعرفت الاحتفالات إلى جانب هذه الاستعراضات، تنظيم عدة تظاهرات، ثقافية وتربوية، حملت في طياتها رسالة واضحة بعزم الصحراويين على استكمال مسيرة بناء دولتهم بالتزامن مع مواصلة النضال من أجل الاستقلال.وقدم اتحاد الصحفيين والكتاب الصحراويين سبعة إصدارات جديدة، لمؤلفات تحاكي مختلف مناحي حياة الشعب الصحراوي، من تأليف كتاب صحراويين.
وتمثلت الإصدارات في كتاب بعنوان "أدب السجون 16 سنة في جحيم أكدز ومكنونة"، لكاتبه محمد لمين أحمد و"أوتاد الأرض الحلم الهارب" لمصطفى الكتاب و"الحركة الطليعية لتحرير الصحراء" للسيد حمدي و«الاستعمار والمقاومة في الصحراء الغربية" لحمة المهدي و«الصحراء الغربية وإسبانيا نهاية دموية" لمعروف عبد الرحمن و«القيمة الطبية للنباتات في الصحراء الغربية" لمحمد عالي لمن و"النباتات في الصحراء الغربية واستعمالاتها"، للزعيم علال.
وقد استعرض الكتاب المذكورون أهم ما تطرقت له كتبهم والأساليب التي اعتمدوها في إعدادها وتنقيحها ومن ثم طبعها. ولأن الصحراويين لا ينسون من يقف إلى جانبهم ويدعمهم في نضالهم، فقد أشرف عضو الأمانة الوطنية ومسؤول أمانة التنظيم السياسي في جبهة البوليزاريو، أمربيه المامي الداي، على مراسم تأبين السفير الجنوب إفريقي لدى الجمهورية الصحراوية الراحل، بيلي ماسيتلا.
وحضر مراسم التأبين وزير الخارجية، محمد سيداتي، والي ولاية، مخيم أوسرد، خيرة بلاهي أباد، ونائب وزير التعليم الأساسي، بجنوب إفريقيا ودبلوماسيين من زيمبابوي وكينيا وتنزانيا.
وعبر وزير الخارجية الصحراوي، عن بالغ حزنه لرحيل السفير الجنوب إفريقي، وامتنانه لتفانيه في الدفاع عن حق الشعب الصحراوي والعلاقات بينه وشقيقه الجنوب إفريقي، معددا إنجازاته لصالح القضية الصحراوية والتزامه بدعم نضاله من أجل تقرير مصيره. أما نائب وزير التعليم الأساسي الجنوب إفريقية، فقد استعرضت مناقب الفقيد والمناصب التي تقلدها، مؤكدة أن بلادها ستعمل على ما كان يسعى إليه بيلي ماسيتلا وتعزيز الشراكة مع الجمهورية الصحراوية وخاصة في ميدان التعليم.