استعرض التجربة الجزائرية في الإسكان مع نظرائه من دول عربية.. بلعريبي
بنايات مطابقة ومنشآت قاعدية آمنة لهذا السبب
- 455
❊ خبرة دولية لإعداد مشروع قانون تعمير جديد لتحسين النسيج العمراني
❊ أرقام قياسية للمشاريع المبرمجة والوحدات السكنية المسلمة
طمأن وزير السكن والعمران والمدينة محمد طارق بلعريبي، أن منشآت القطاع من بنايات ومنشآت قاعدية ومساجد تراعي معايير مقاومة الزلازل، مؤكدا استعداد الجزائر التعاون مع جميع الدول العربية الراغبة في الاستفادة من التجربة الجزائرية في قطاع السكن والتي أثبتت نجاعتها بالقضاء على مصطلح أزمة السكن.
وأكد وزير السكن والعمران والمدنية، محمد الطارق بلعريبي، أن منشآت وبنايات الجزائر آمنة ومضادة للزلازل، مشيرا أنه تم توزيع 920 ألف وحدة سكنية بين 2020 و2022 رغم جائحة كورونا، وكلها آمنة وكشف أنه سيتم الشروع في إعداد قانون تعمير جديد بمشاركة خبراء ومختصين من عدة دول.
وأوضح الوزير بلعريبي، خلال الملتقى الدولي حول الزلازل، أن مصالحه بصدد إعداد مشروع قانون تعمير جديد بمشاركة المختصين والخبراء من عدة دول، يستجيب للتطوّرات الاجتماعية والإيكولوجية والاقتصادية وكذا الرقمنة لخلق وترقية إطار معيشي عالي الجودة وإرساء قيم مبتكرة في مجال الدراسات والتحاليل لا سيما تجديد الأنسجة العمرانية بشكل عصري من أجل بنايات آمنة.
وأكد الوزير أن الجزائر لن تتخلى عن المشاركة ضمن السياق الإقليمي للحد من الكوارث، وكان لها دور في إنشاء المركز العربي للوقاية من الكوارث الذي مقره الجزائر وذلك إدراكا لأهمية هذا الأمر.
وشدّد على ضرورة الانخراط سويا في مسار الوقاية والحد من الأخطار، حيث كان للجزائر دور كبير في إنشاء المركز العربي للوقاية من مخاطر الكوارث والزلازل، مؤكدا في نفس السياق على ضرورة تضافر الجهود الدولية والإقليمية ولاسيما العربية لبناء قدرات تكنولوجية لمواجهة المخاطر الكبرى.
وتابع بلعريبي قائلا إن الجزائر عززت ترسانتها القانونية للحد من وطأة الزلازل والمخاطر الكبرى على السكان، حيث باشرت بقيادة رئيس الجمهورية إصلاحات هامة لترقية العمل في مجال البناء والمنشآت الكبرى مع توخي المعايير المضادة للزلازل.
وأضاف الوزير أن الجزائر باشرت إصلاحات جذرية منذ 3 سنوات في جميع القطاعات منها قطاع العمران وفق ما تضمنته تعهدات رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، بضمان إنجاز 1 مليون وحدة سكنية خلال الخماسي 2024/2020، وتم إنشاء بنك السكن وتوزيع 920 ألف وحدة سكنية بين 2020 و2022 رغم جائحة كورونا، ناهيك عن المرافق الرياضية الكبرى على غرار ملعب "نيلسون مانديلا" بيراقي بالجزائر العاصمة ذو سعة 40 ألف مقعد، والمركب الأولمبي "ميلود هدفي" بوهران وملعبي الدويرة وتيزي وزو بسعة 50 ألف مقعد لكل منهما وفق التدابير والأحكام المقاومة للزلازل وهي جميعها منشآت آمنة.
بلعريبي يستعرض التجربة الجزائرية في الإسكان مع نظيره السوري
وفي السياق، على هامش أشغال الملتقى الدولي الذي تنظمه وزارة السكن والعمران والمدينة تحت الرعاية السامية لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، ناقش مع نظيره السوري سبل التعاون البيني في مجال السكن والعمران والمدينة وبالخصوص في ميدان الوقاية من الزلازل وخاصة بعد ما شهدت سوريا زلزالا عنيفا شهر فيفري الماضي وأودى بحياة آلاف السوريين وتسبّب في خسائر كبيرة في البنايات والبنى التحتية.
وقال بلعريبي إن اللقاء كان “مناسبة لاستعراض فرص التعاون مع دولة سوريا في الوقاية من خطر الزلازل"، مؤكدا على “ضرورة تفعيل مذكرة التفاهم حول التعاون العلمي والتقني بين المركز الوطني للبحث المطبق في هندسة مقاومة الزلازل والمركز الوطني السوري للزلازل التي تم التوقيع عليها شهر ديسمبر الماضي"، داعيا نظيره السوري إلى "الاستفادة من التجربة الجزائرية في ميادين عدة، خاصة في مجال الإسكان والتكوين”، مشيرا إلى أنه "التمس تجاوبا إيجابيا في هذا الخصوص".
من جهته طمأن المدير العام للوكالة الوطنية لتحسين السكن وتطويره "عدل"، فيصل زيتوني، المستفيدين والمكتتبين في إطار برنامج البيع بالإيجار، حيث قال “إن كل البنايات المشيدة تحترم المعايير "المضادة للزلازل" وأنه قبل الانطلاق في أشغال بناء العمارات يتم التأكد من مدى قابلية الأرضية للبناء".