أشرف على إحياء الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية.. ربيقة:
لا مساومة للجزائر في الدفاع عن القضية الفلسطينية
- 361
❊ موقف الجزائر لا تغيره المصالح المؤقتة والتحالفات الظرفية
❊ لفلسطين بالجزائر فضاء إعلامي صادح وممثلية دبلوماسية رصينة
❊ فتوح: الجزائر العنوان الثوري الأصيل وبوصلة نضال الفلسطينيين
شدّد وزير المجاهدين وذوي الحقوق العيد ربيقة، أمس، على أن الجزائر لم ولن تساوم وتُهادن في المحافل الدولية ولو لمرة واحدة في دفاعها عن القضية الفلسطينية العادلة، مؤكدا بأنها تبقى تعتبر القضية الفلسطينية قضيتها المركزية، مذكرا برسالة رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون إلى مؤتمر القمة العربية الأخيرة بالمملكة العربية السعودية، والتي جدّد من خلالها الموقف الثابت للجزائر من قضية العرب المركزية.
أوضح ربيقة على هامش الندوة الدولية لتخليد الذكرى 75 للنكبة الفلسطينية المنظمة تحت شعار "النكبة جريمة مستمرة والعودة حق" بالمركز الدولي للمؤتمرات "عبد اللطيف رحال" بالعاصمة، أن ثبات موقف الجزائر مع فلسطين، "نابع من قناعات الشعب الجزائري وقيادته الحكيمة بالانتصار للحقّ المشروع الذي لا يسقط بالتقادم، ولا تغيره المصالح المؤقتة والتحالفات الظرفية"، مشيرا إلى أن التاريخ أثبت دوما أن مقاربات الجزائر ومواقفها هي الأكثر صدقا وتصالحا مع التاريخ الإنساني.
وقال ربيقة "إن الجزائر لن تغيّر من مواقفها المبنية على مبدأ الحق الشرعي في تصفية الاستعمار وتقرير المصير وإقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة، كما أنها لم تفوّت أي فرصة للتنديد بجرائم الكيان الصهيوني واعتداءاته المتكررة على أرض فلسطين، لافتا انتباه الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والرأي العام العالمي إلى خطورة هذه الانتهاكات والجرائم المتكرّرة على بنات وأبناء الشعب الفلسطيني. ومن أبرز علامات الدعم المشروع للقضية الفلسطينية، ما تحقق على أرض الجزائر في مؤتمر "لمّ الشمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية المنعقد من 11 إلى 13 أكتوبر 2022"، من أجل توحيد الصف والجهد الفلسطيني، ليكون قوة ضاربة من أجل الحرية والاستقلال.
كما ذكر ربيقة بالمخرجات التاريخية للقمة العربية 31 برئاسة رئيس الجمهورية، والتي جاءت تحت عنوان "لمّ الشمل"، حيث عززت بقراراتها الدعم والمساندة للشعب الفلسطيني من أجل استرجاع حقوقه المشروعة، وعلى رأسها إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف.
وأبرز المتحدث أن للقضية على أرض الجزائر فضاء إعلامي صادح يجلجل بالحقّ، وممثلية دبلوماسية رصينة بصوت الحكمة والبصيرة، وحاضنة للأشقاء الفلسطينيين في السراء والضراء.
من جهته، دعا رئيس المجلس الوطني الفلسطيني روحي فتوح إلى وقف حملات التشويه والتخوين والحملات الإعلامية المغرضة لتنفيذ وتحقيق اتفاق الجزائر للمّ الشمل الفلسطيني، الذي وافقت عليه جميع الفصائل الفلسطينية تحت رعاية رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون. وألح على ضرورة تحقيق وحدة وطنية شاملة لتحقيق الانتصار، وإقامة الدولة الفلسطينية بعد تنظيم انتخابات حرة ونزيهة.
وأشار فتوح إلى أن الثورة الفلسطينية تعد بمثابة امتداد جهادي وثوري للثورة الجزائرية، قائلا في هذا الصدد "منكم تعلمنا الثورة وفي معسكراتكم وكلياتكم الحربية تدرب أبطالنا الطيارون والضباط والفدائيون.. الجزائر لا تزال العنوان الثوري الأصيل وبوصلة نضالنا".
من جهته اعتبر سفير دولة فلسطين بالجزائر فايز أبو عيطة، إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية في الجزائر عملا غير مسبوق، وتأكيدا على أن الجزائر ستظل بمواقفها دائما مع فلسطين ظالمة أو مظلومة.