أزمة في كأس الجزائر بسبب تقنية "الفار"
الساورة ومقرة يُصعدان ويُهددان بمقاطعة مباراتي نصف النهائي
- 449
أثار قرار لجنة تنظيم كأس الجزائر، التابعة للاتحاد الجزائري لكرة القدم، باختيار ملعبين محاديين، لإجراء مباراتي الدور نصف نهائي كأس الجزائر، غضب إدارتي شبيبة الساورة ونجم مقرة المعنيين باستقبال جمعية الشلف وشباب بلوزداد على التوالي، وتمسكا بقانونية الاستقبال على ملعبها، رغم تحجج لجنة الكأس، بعدم توفر ملعبيها على شروط تطبيق واستعمال تقنية حكم الفيديو المساعد “الفار” في المباراتين، والتي سيتم استعمالها استثناء، ولأول مرة، في مسابقة الكأس.
جرت، أول أمس، قرعة الدور نصف النهائي لكأس الجزائر، وأسفرت عن مواجهة شبيبة الساورة لجمعية الشلف ونجم مقرة لشباب بلوزداد، وكان الفريقان المسحوبان في الأول، الساورة ومقرة، يعتقدان بأنهما سيستقبلا على ملعبهما، كما تمليه لوائح المنافسة، لكن لجنة الكأس أقرت عكس ذلك، واختارت ملعب ميلود هدفي بوهران لإجراء مباراة شبيبة الساورة وجمعية الشلف، في حين حددت ملعب الشهيد حملاوي بقسنطينة لإجراء اللقاء الثاني، بين نجم مقرة وشباب بلوزداد، الأمر الذي خلف جدلا واسعا، وأثار غضب مسؤولي الساورة ومقرة، الذين احتجوا على هذا القرار، وهددوا بمقاطعة المباراتين، في حال عدم الترخيص لهما بالاستقبال على أرض ملعبهما، واصفين القرار بـ"غير القانوني" والمخالف لنظام المنافسة العام، مؤكدين أنه "إقصائي" بكل المقاييس، بالنسبة لأنصار الفريقين.
المادة 12 تثير الجدل
هاجم رئيس شبيبة الساورة، محمد زرواطي، بقوة الأمين العام لـ"الفاف"، أمين دبيشي، ورئيس الرابطة المحترفة لكرة القدم، عبد الكريم مدوار، واتهمها بنسج مؤامرة ضد فريقه، حيث قال في تصريحات للصفحة الرسمية للفريق: "منير دبيشي الأمين العام للفاف ورئيس الرابطة المحترفة، عبد الكريم مدوار، رسما خطة محكمة، قبل قرعة الكأس، خدمة لفريقين"، قبل أن يوضح بخصوص هذه القضية: "لقد حسما الأمر من البداية، ففي حال سحب فريقا شباب بلوزداد وجمعية الشلف في عملية القرعة أولا، كانا سيستقبلان على ملعبهما، ولم تكن لتطرح مشكلة "الفار"، أو أي شيء آخر"، وأكد: "لكن بمجرد سحب فريقي نجم مقرة وشبيبة الساورة في القرعة أولا، أُخرجت بطاقة الاحترازات لعدم تمكينهما من الاستقبال في ملعبيهما"، بحجة أن ملعبي 20 أوت ببشار والإخوة بوشليق بمقرة، لا يتوفران على الشروط القانونية والتنظيمية لاستعمال تقنية "الفار"، وتابع زرواطي تصريحاته بالقول: "قانون منافسة الكأس، الذي وضع قبل بداية المنافسة واضح، الفريق الذي يسحب الأول هو من يستقبل في ملعبه"، وشدد: "شبيبة الساورة سحبت هي الأولى في عملية القرعة، وستلعب في بشار بقوة القانون وغير هذا لن تلعب المباراة"، وهي تصريحات تضع الرابطة و"الفاف" في ورطة كبيرة، وعليها إقناع الفريقين بخياراتها.
من جهته، لم يخرج رئيس نجم مقرة، عز الدين بن ناصر، عن نفس نهج زرواطي، وانتقد بدوره قرار لجنة الكأس وتمسك بأحقية فريقه في استقبال شباب بلوزداد على ملعبه، وقال بهذا الخصوص: "الأشغال انطلقت بملعب الإخوة بوشليق، من أجل رفع التحفظات التي وضعتها لجنة "الفار" عند زيارتها للملعب، وستكون هناك زيارة ثانية للجنة إلى مدينة مقرة، يوم الخميس"، مضيفا: "الكل في مدينة مقرة مجند من أجل تجهيز الملعب، لاحتضان اللقاء، شباب بلوزداد سيلعب ضدنا لقاء آخر في البطولة، ثلاثة أيام بعد مواجهة الكأس في ملعب الإخوة بوشليق، ونحن نرحب بهم في المواجهتين"، قبل أن يبرز معارضته لتغيير نظام الكأس غير القانوني، بسبب الرغبة في تطبيق تقنية "الفار"، حسبه، وصرح: "التغيير في قوانين نظام المنافسة يكون في بداية الموسم، وقبل انطلاق المنافسة، وليس قبل لقاء الدور نصف النهائي"، قبل أن يشدد: "ولاية المسيلة ومدينة مقرة تنتظر هذا اللقاء، ولا يحق لأي كان أن يحرمنا من اللعب في مدينتنا التي نمثلها. لو سحب اسم فريقي ثانيا، وكان عليّ التنقل إلى أحد الفرق الثلاثة المتأهلة للعب في ملعبها، ولعبنا بشكل عادي"، قبل أن يختم: "يبقى الميدان هو الفيصل، والكأس تختار من يفوز بها".
برنامج الدور نصف النهائي
ملعب وهران: شبيبة الساورة – جمعية الشلف (18:00 سا) "26 ماي"
ملعب قسنطينة: نجم مقرة – شباب بلوزداد (18:00 سا) "27 ماي"