عاد بفوز ذهبي من تنزانيا في ذهاب نهائي كأس "الكاف"

اتحاد العاصمة وحلم النجمة.. الحقيقة على بعد90 دقيقة

اتحاد العاصمة وحلم النجمة.. الحقيقة على بعد90 دقيقة
اتحاد العاصمة
  • 636
 ت. عمارة ت. عمارة

بعودته أمس، من تنزانيا بفوز غالٍ في ذهاب نهائي كأس "الكاف"، بات نادي اتحاد العاصمة على بعد خطوة واحدة من التتويج بلقب كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم لأول مرة في تاريخه، ووضع وسم النجمة على قميصه، في إشارة إلى أول لقب إفريقي له، ودخول لائحة الأندية الجزائرية الضيقة التي سبق لها الحصول على ألقاب إفريقية، وفي مقدمتها شبيبة القبائل ووفاق سطيف ومولودية الجزائر، بعد أن لاحق هذا الحلم لسنوات دون جدوى، وبتشكيلته التاريخية المدججة بالنجوم.

عاد، أمس، أشبال بن شيخة بفوز ذهبي من العاصمة التنزانية دار السلام أمام "يونغ أفريكانز بنتيجة هدفين لهدف، سجلهما المهاجم أيمن محيوص ولاعب خط الوسط إسلام مريلي، في ذهاب كأس "الكاف"، معززين بالتالي حظوظهم في التتويج باللقب قبل إياب الدور النهائي المرتقب يوم 3 جوان المقبل بملعب 5 جويلية الاولمبي، ليؤكدوا بذلك كل الترشيحات التي وضعتهم في ثوب البطل بعد ما قدموه خلال مواجهتي الدور ربع ونصف النهائيين أمام الجيش الملكي المغربي وأسيك ميموزا الإيفواري، بفضل الشخصية القوّية للفريق وقتالية زملاء رضواني العالية، بدليل إضافته للهدف الثاني في لقاء "دار السلام" بعد دقيقتين فقط من تلقيه لهدف التعادل.

وأثبتت هذه المواجهة، القيمة الفنية للمدرب بن شيخة، الذي تفوق مرة أخرى تكتيكيا على منافسه، كما اقترب من رد الاعتبار لنفسه محليا، وهو الذي فشل في التتويج بأي لقب خارجي كبير في الجزائر بعد تألقه في تونس وقطر والمغرب، في وقت يحتفظ فيه الجزائريون فقط بإخفاقه مع المنتخب الوطني عندما قاده لأقل من عام، في 4 مباريات بالتحديد، فاز بواحدة وتعادل في أخرى، وخسر مباراتين، دون تذكر نتائجه مع شباب بلوزداد، الذي توّج معه بلقبي البطولة لعامي 2000 و2001 وكأس الرابطة عام 2000. ولم يسبق لاتحاد العاصمة أن توّج بلقب إفريقي في أي من تجاربه القارية، حيث خسر بمرارة نهائي دوري أبطال إفريقيا عام 2015 أمام نادي "تي بي مازيمبي" الكونغولي، ذهابا وإيابا، فضلا عن وصوله إلى الدور نصف النهائي لذات المنافسة عام 2003، حيث خرج على يد نادي "إنييمبا" النيجيري الذي توّج باللقب بعدها.

ودخل اتحاد العاصمة الشوط الأول للمباراة، التي جرت في أجواء ماطرة، بقوة كبيرة وكان وراء أول أخطر فرصة، عندما اصطدم المتألق بوسليو ببراعة الحارس المالي، جيغي ديارا، في الدقيقة الثالثة وتصديه لكرته الخطيرة ببراعة، وتسلح أشبال بن شيخة بالروح القتالية والإرادة التي أظهروها في مباراتي الجيش الملكي وأسيك ميموزا، بعد أن منعوا فريق يونغ أفريكانز من اللعب بحرية وضغطوا عليه عاليا، ولم تسجل أي فرصة خطيرة للفريق التنزاني إلاّ في الدقيقة 23 من المواجهة، فيما جسد أبناء سوسطارة تحكمهم في مجريات الشوط الأول بتسجيل هدف التقدم في الدقيقة 32 عن طريق محيوص، مستغلا مخالفة بن زازة المحكمة.

باقي أطوار الشوط الأول عرفت سيطرة جزائرية إلى غاية نهايته، في حين سار أشبال بن شيخة في الشوط الثاني على نفس النهج وأبقوا على ضغطهم العالي في منطقة المنافس، وكانت لهم العديد من الفرص، منها فرصتا بوسليو وبن زازة في الدقيقتين الـ50 و52. كما لعب الحارس أسامة بن بوط دورا بطوليا عندما أنقذ الاتحاد من العديد من الفرص الخطيرة، لعل أبرزها تسديدة المهاجم كالالا في الدقيقة 68. ورغم تحكم الاتحاد في المواجهة إلاّ أنه تلقى هدفا مفاجئا (التعادل) في الدقيقة 82 من فيستون كالالا، لكن ذلك لم يحبط من عزيمة النادي الجزائري، الذي تمكن من تسجيل الهدف الثاني بعد دقيقتين فقط عن طريق مريلي، بعد عمل فردي رائع من بوسليو، لينتهي اللقاء الذي أضاف فيه الحكم 10 دقائق إضافية، بفوز ثمين للاتحاد يقربه من حلمه الإفريقي الأول.