توفي بالعاصمة الفرنسية باريس، أول أمس، بيار أودان، نجل المناضل من أجل القضية الجزائرية، موريس أودان، عن عمر ناهز 66 سنة، إثر مرض عضال، حسبما علم من أقاربه. وكان الفقيد، الأستاذ في الرياضيات، لم يتجاوز عمره شهرا عندما تم توقيف والده سنة 1957 بالجزائر ثم تم إعدامه على يد قوات الاستعمار الفرنسي لدعمه الثورة الجزائرية.

وحضر الراحل بيار أودان، الذي كان مسؤولا في جمعية "جوزيت وموريس أودان"، في شهر جوان من السنة الماضية، مراسم تدشين التمثال النصفي لوالده بساحة أودان بالجزائر العاصمة، و ذلك عشية إحياء الذكرى 65 لإعدامه. وعبر نجل المناضل من أجل القضية الجزائرية عن فخره بالتواجد في هذه الساحة التي تحمل اسم والده الذي يعد من أشد المدافعين عن القضية الجزائرية. كما حظي في شهر ماي من نفس السنة باستقبال من وزير التعليم العالي والبحث العلمي في إطار تشجيع الشراكة بين مؤسسات البحث العلمي وجمعية جوزيت وموريس أودان. وكان الراحل، قد دعا قيد حياته، إلى العمل على استمرارية جائزة الرياضيات موريس أودان التي تمنح في ذات الوقت، لباحثين (جزائري وفرنسي) ينشطان في هذا المجال.