أطلقتها مصالح الدرك ومؤسسة “سوقرال” بالعاصمة
حملات تحسيسية ودعوات لدعم عمال النظافة واحترام قواعد الأمن
- 999
❊ وضع فرق دائمة لمواجهة مخلفات التقلبات الجوية
وضعت المؤسسات الولائية للنظافة والتطهير، فرقا دائمة ومتأهبة لمواجهة أي تغير مفاجئ في الأحوال الجوية، خاصة بالبلديات التي تتضرر من السيول، بالموازاة مع تنظيم حملات تحسيس وتوعية للمواطنين، من أجل الحفاظ على نظافة المحيط وتجنب انسداد البالوعات والشعاب والمجاري المائية، ورفع مستوى الوعي عند مختلف شرائح المجتمع، من تلاميذ وتجار ومواطنين عاديين، فضلا عن تكثيف عملية الكنس والتنظيف.
لاحظت "المساء"، خلال خرجتها الميدانية عل مستوى العاصمة، انتشارا كبيرا لعمال مؤسسات “اكسترانات”، و«أسروت”، و«أوديفال على مستوى أحياء وطرقات العاصمة لتنقية وتطهير البالوعات ومختلف المحاور من بقايا النفايات وما جرفته سيول الأمطار التي تهاطلت خلال الأيام الماضية.
"إكسترانات" تحسس بخطر انسداد البالوعات
أطلقت مؤسسة رفع النفايات المنزلية "اكسترانات"، حملة تحسيسية وتوعوية حول خطر انسداد البالوعات على مستوى البلديات التي تغطيها، لمواجهة خطر الفيضانات خلال التساقط الغزير للأمطار التي تشهدها البلاد هذه الأيام.
وأكدت مصادر من المؤسسة لـ"المساء"، أن هذه الحملة تستهدف سكان الأحياء من أجل توعيتهم بضرورة جمع النفايات في المكان المناسب لتفادي انسداد البالوعات، على أن تشمل أيضا التجار، خاصة وأن الكثير منهم لا يبالون بتنظيف مواقع عملهم عند الانتهاء من ممارسة نشاطهم التجاري، مما يمنع تسرب المياه إلى البالوعات التي تحولت إلى مشكل حقيقي، حيث تنسف مثل هذه التصرفات، مجهودات مؤسسات النظافة لولاية الجزائر، وما تقوم به مؤسسة "أسروت" في ذلك. وتتميز الحملة التي تقوم بها "إكسترانات"، بوضع ملصقات على مستوى مداخل العمارات والمحلات التجارية، من أجل استهداف شريحة واسعة من سكان الأحياء، الذين يفترض أن يتحلوا بسلوكات حضرية تجنبهم التعرض لمشكل تسرب المياه إلى منازلهم، مثلما حدث مؤخرا في العديد من بلديات العاصمة. وتجري الحملات التحسيسية، على مستوى الأحياء التابعة لمجال تدخلها الميداني، من أجل التحذير من خطورة الرمي العشوائي للنفايات، الذي يعد من الأسباب الرئيسية لانسداد البالوعات وحدوث فيضانات.
"أسروت" في الميدان
الملاحظ عبر طرقات وأحياء بعض بلديات العاصمة، انتشار فرق مؤسسة "أسروت"، من أجل التدخل في حالة الطوارئ، بأمر من والي العاصمة عبد النور رابحي، الذي شدد على المؤسسات الولائية العمل الجماعي والمشترك لتفادي الفيضانات.
ووجه الوالي، نداء للمواطنين من أجل التبليغ عن النقاط التي يرون ضرورة معالجتها دوريا، من خلال صفحة التواصل الاجتماعي، بهدف تمكين المصالح المختصة من التدخل في الوقت المناسب.
كما دعا المسؤول التنفيذي، المواطنين، إلى مساعدة العمال والمكلفين بعملية التنظيف والتنقية، من خلال الامتناع عن الرمي العشوائي للردوم والأتربة والحفاظ على البيئة والمحيط بشكل عام.
يذكر، أن مؤسسات "أسروت"، تدخلت في مختلف النقاط لتنقية البالوعات، بمختلف بلديات وأحياء العاصمة على غرار بن عكنون، وأولاد فايت، والقبة، استجابة لدعوة المواطنين، واستمرت العملية في كافة أحياء بلديات العاصمة، في إطار الصيانة الدورية لمجاري المياه.
الدرك الوطني يحسس وينصح
وبدورها، دعت مصالح الدرك الوطني، المواطنين لتوخي الحذر لضمان السلامة أثناء السياقة عند تساقط الأمطار، من خلال تفادى استخدام مثبت السرعة وتجنب السير في حواف الطريق، وهذا لتجنب البرك المائية وتجنب إيذاء الآخرين الذين هم على الرصيف، خاصة في المناطق العمرانية.
كما دعت المصالح الأمنية المذكورة، في صفحتها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، إلى التقليل من السرعة قدر المستطاع وإشعال أضواء الوضعية (نهارا وأضواء التلاقي ليلا) مع تجنب الأضواء عالية الشدة في الطرقات لأنها تنعكس مع قطرات الماء وبالتالي تضعف خلالها الرؤية، بالإضافة إلى ترك مسافة الأمان مع المركبات الأخرى.
كما وجهت تحذيرا بتجنب الفرملة الفجائية، لأن مسافة الوقوف في السرعات العالية تقريبا تتضاعف عن الظروف الطبيعية وأيضا في حالة هطول الأمطار، مما يؤدي إلى الانزلاق جراء بقع الزيت والشحم الموجودة على الطريق، الأمر الذي يجعل السيارة تفقد توازنها خصوصا مع الفرامل وتجنب برك المياه.
وفي حالة الإحساس بفقدان السيطرة، تنصح مصالح الدرك الوطني، برفع القدم عن دواسة السرعة وتجنب الفرملة الفجائية، مع إبقاء اليدين مثبتتين على المقود بالشكل المستقيم، إلى غاية استعادة السيارة لتوازنها.
"سوقرال" تطلق حملة تحسيسية مع تهاطل الأمطار
أطلقت الشركة الوطنية لتسيير المحطات البرية "سوقرال"، حملة تحسيسية وطنية للحد من حوادث المرور وترسيخ ثقافة السلامة المرورية، حسبما لاحظته "المساء" بمحطة خروبة للحافلات وحتى سيارات مابين الولايات.
وتندرج هذه الحملة، في إطار السعي الدائم للجهات الوصية ومؤسسة "سوقرال"، لتعزيز الأمن المروري عبر مختلف ربوع الوطن، ونشر ثقافة التبليغ لدى المواطنين.
وكانت هذه المبادرة، فرصة لمختلف الفاعلين في قطاع النقل، على غرار إدارة تسيير المحطات البرية، وكذا الأسلاك الأمنية، والمندوبية الوطنية لأمن الطرقات، ومؤسسات المجتمع المدني، للتقرب على مدار أسبوع كامل من المسافرين والناقلين لتقديم الشروحات اللازمة للوقاية والحد من حوادث المرور.
وتهدف الحملة، إلى التحسيس بخطر السياقة المتهورة والسلوكيات "غير المقبولة"، من قبل بعض السائقين، لاسيما سائقو الحافلات وكذا التحسيس بأهمية تحلي المواطنين بالمسؤولية، من خلال التبليغ عن هذه السلوكيات عن طريق سبل التبليغ التقليدية للجهات الأمنية أو الوسائط الجديدة التي استحدثتها مؤسسة "سوقرال" مؤخرا.
كما ستركز الحملة، على سائقي حافلات نقل المسافرين عبر الخطوط الطويلة والقصيرة، لتفادي السلوكيات الخاطئة والخطيرة التي تتسبب في حوادث مرور أليمة، لاسيما منها السرعة المفرطة والتجاوز الخطير وعدم احترام المسافة القانونية للأمان والمناورات الخطيرة وغيرها من المخالفات.
* ن. زيداني
عقب زيارة وفد برلماني لولايتي قسنطينة وسطيف.. رفع تقرير شامل عن مشاكل قطاعي السياحة والثقافة
كشف رئيس لجنة الثقافة والاتصال والسياحة، بالمجلس الشعبي الوطني، رشيد ميلودي، على هامش الزيارة الاستعلامية، التي قادته إلى ولاية قسنطينة، نهاية الأسبوع الماضي، ضمن برنامج يشمل عدد من ولايات الشرق، عن التحضير لرفع تقرير إلى رئيس المجلس الشعبي الوطني والوزير الأول، بشأن النقائص المسجلة، للدفع بهذه القطاعات بعاصمة الشرق الجزائري.، فيما أنهت نفس اللجنة زيارتها، أمس، لعاصمة الهضاب سطيف، حيث وقفت على إمكانيات الولاية في المجالين السياحي والثقافي.
زبير. ز/ منصور حليتيم
وأكد رشيد ميلودي، الذي كان مرفقا بعدد من أعضاء اللجنة التي يترأسها وبرلمانيون من قسنطينة، وأعضاء من المجلس الشعبي الولائي، أنهم سيرفعون ضمن تقريرهم مشاكل العديد من المشاريع التي تمت برمجتها في إطار تظاهرة قسنطينة عاصمة الثقافة العربية 2015، والتي جمدت في وقت ما، بسبب الضائقة المالية.
وزار الوفد البرلماني، الذي يمثل لجنة الثقافة والاتصال والسياحة، المتحف العمومي “سيرتا”، أين وقف على نقص المرشدين السياحيين، بسبب غياب المناصب المالية، وهو نفس المشكل الذي يعاني منه المتحف العمومي قصر “الباي الحاج أحمد”، حيث أصبح إطارات هذا المرفق السياحي، تقدمون خدمة الدليل السياحي للوفود الزائرة.
ووقف الوفد البرلماني، على منزل “ابن باديس” بشارع السيدة حفصة بحي السويقة، الذي لم تنطلق بعد أشغال ترميمه وبات مهددا بالانهيار في أي وقت، شأنه شأن العديد من البنايات، بهذا الشارع، حيث استمع الوفد إلى شكاوي السكان وتخوفهم من سقوط السكنات على رؤوسهم في أي لحظة، كما زار الوفد مسجد الأربعين شريفا والجامع لخضر بالمدينة القديمة، اللذان رفع عنهما التجميد وانطلقت عملية الترميم فيهما.
وزار الوفد البرلماني، مسرح قسنطينة الجهوي، كما وقف عند مقهى النجمة المغلق منذ مدة، بشارع العربي بن مهيدي، وعاين شارع 19 جوان (ري دو فرانس سابقا)، الذي أضحى في وضعية مزرية، رغم استفادته من مشروع ترميم في إطار عاصمة الثقافة العربية، كما زار نصب الأموات ومقر المجلس الشعبي البلدي، الذي يعد من المعالم التاريخية والسياحية البارزة بعاصمة الشرق، مع برمجة زيارة كل من مقر إذاعة قسنطينة، ومحطة التلفزيون الجهوية، ومقر جريدة “النصر”، الى جانب زيارة مدينة “تيديس” الأثرية ببلدية بني حميدان، والمقابر الميغاليتية ببونوارة ببلدية أولاد رحمون.
ثمنين لمساعي بعث السياحة
في حين أنهى أعضاء لجنة السياحة والثقافة والاتصال، بالمجلس الشعبي الوطني، أول أمس، زيارتهم إلى ولاية سطيف، بعد أن وقفوا فيها على واقع المؤسسات الثقافية والمواقع السياحية التي تزخر بها عاصمة الهضاب العليا، والتي من شأنها جعل سطيف ولاية سياحية بامتياز، في ظل التطور الذي شهدته في الآونة الأخيرة، لا سيما في مجال المؤسسات الفندقية والمراكز السياحية.
حلّ، صبيحة الجمعة المنقضي، وفد برلماني من لجنة السياحة والثقافة والاتصال، في زيارة عمل إلى ولاية سطيف دامت يومين، شملت العديد من المرافق السياحية والمؤسسات الثقافية بالولاية، حيث استهلت من منطقة جبال “مقرس” ببلدية عين عباسة، التي تشهد إنجاز مشاريع ضخمة منها مركب رياضي لتدريب الفرق الوطنية، وآخر سياحي، إلى جانب ملعب وفضاءين للتزلج وإقامة المعارض الفنية والثقافية، وفندق ومخيم.
وثمن نواب البرلمان، المساعي المبذولة من قبل المسؤولين في أعلى مستوى، لبعث الحركية السياحية بهذه المنطقة الجبلية، مؤكدين، أن مثل هذه المشاريع تشجع السياحة بكافة أشكالها، كما كانت المناسبة فرصة للمستثمرين لطرح انشغالاتهم، خاصة فيما تعلق ببعض العراقيل التي حالت دون تجسيد مشاريعهم في الآجال القانونية.
وأبرز أعضاء الوفد، اهتمامهم برصد الواقع ميدانيا، مع إحالة تقارير للسلطات المعنية خدمة للصالح العام، مطالبين أصحاب المؤسسات السياحية بالتفكير في المزيد من الطرق للترويج الالكتروني، عبر وسائط التواصل الاجتماعي للتعريف بهذه المعالم التي تبرز التراث التاريخي الغني والمتنوع للمنطقة.
وتفقد الوفد ببلدية سطيف، المتحف الوطني العمومي، أين تفاجأ بما يحتويه من مقتنيات قيمة تعود إلى مختلف الحضارات التي تعاقبت على المنطقة، واستحسن وضعيتها التي تبرز عملا كبيرا أنجز من أجل حفظها، حيث أكدت مديرة المتحف، الدكتورة شادية خلف الله، أن هذا المعلم يعرف إقبالا كبيرا من الزوار يتراوح بين 300 و500 زائر يوميا.
وبدار الثقافة هواري بومدين، عاين نواب البرلمان، مختلف الورشات المفتوحة، كما استمعوا إلى الانشغالات التي عبر عنها المنتسبون إلى هذه المؤسسة، حيث وعد النواب بلتحرك للمساهمة في معالجة هذه المشاكل، منها غياب أجهزة التدفئة، وتعطل نظام التهوية، وقلة الموارد البشرية.
وعاين الوفد، العديد من المشاريع السياحية الى جانب المتواجدة قيد الإنجاز، على غرار مشروع فندق بأربعة نجوم بحي المعدومين الخمسة، أين اشتكى صاحبه من التعقيدات الادارية المتعلقة بحيازة الرخص، وطالب النواب بالعمل لتذليل هذه الصعوبات، بالإضافة إلى زيارة فندق “الهضبة الذهبية” بنهج المقاولين المنتظر افتتاحه شهر ديسمبر المقبل، أين أوضح صاحبه أنه سيجهز بعتاد أجنبي من طراز عالمي، وهو المشروع الذي من شأنه إعطاء إضافة إلى مدينة سطيف باستقطابه لمزيد من السواح خاصة الأجانب.
* زبير. ز/ منصور حليتيم
26 نقطة سوداء خلفتها الأمطار الأخيرة.. البلديات بومرداس المتضررة تستعيد عافيتها
أطلقت المصالح الولائية لبومرداس، عمليات مستعجلة لإزالة مخلفات الأمطار الأخيرة والقضاء على النقاط السوداء، لاسيما بمحاذاة الوديان ببلديات بودواو، وقورصو وبومرداس، والتي كانت سببا في الفيضانات الأخيرة بالمنطقة وشل حركة السير كلية لمدة ساعات. كما امتدت عمليات التنقية الى الأحياء السكنية بمشاركة مواطنين، مع رفع الأشجار المتساقطة وتقليم المتضررة منها..
استعادت أحياء بلديات بومرداس، وقورصو وبودواو عافيتها، جراء عمليات التنظيف التي تمت عقب الأمطار الغزيرة المسجلة الاربعاء الماضي، والتي كانت سببا في غمر الأحياء وقطع الطرقات، وحتى تأجيل الدراسة ببعض المؤسسات التربوية، حيث انطلقت عمليات ازالة النقاط السوداء مباشرة بعد تحسن أحوال الطقس. وشرعت خلية الأزمة المنصبة برئاسة الوالي يحي يحياتن، في عملها الميداني بزيارة كل النقاط السوداء وإحصاء الأضرار المادية، مع تجنيد مختلف المصالح للإسراع في إزالتها وإعادة الأمور الى طبيعتها، مع الاشارة الى إحصاء –حسب مصالح الحماية المدنية- 26 نقطة سوداء بالبلديات المتضررة المذكورة.
ولعل من بين أهم النقاط السوداء التي ظهرت عقب الأمطار الأخيرة ببومرداس، حواف الوديان لاسيما وادي بودواو، وقورصو وطاطاريق ببومرداس، التي سجلت خروج المياه عن مجاريها بفعل الكميات الكبيرة للأمطار المتساقطة في ظرف زمني قصير، ولجوء العديد من المواطنين إلى بناء سكنات فوضوية على حواف هذه الأودية، مثلما هو الشأن بمحاذاة وادي بومرداس حيث شيدت ترقيات عقارية خاصة على حوافه، وكذا بالقرب من طريق السكة الحديدية ببلدية بومرداس، وبحي بوترنة أين تنتشر بنايات فردية بالقرب من مجرى الوادي مع كل ما تخلفه من كياه الصرف الصحي، مما يطرح أكثر من سؤال حول مدى احترام معايير التعمير!. وفي المقابل عجزت كل عمليات تنقية الوديان التي تقوم بها المصالح المختصة بين الفترة والاخرى، أمام لامبالاة المواطنين والرمي العشوائي وأحيانا المتعمد للنفايات وكذا انتشار مياه الصرف الصحي بهذه المجاري المائية الحيوية.
* حنان. س