عقد جلسات عمل مع نظرائه ونائبة الأمين العام الأممي ووكيلته..عطاف:

الجزائر في مجلس الأمن لإعلاء كلمة إفريقيا داخل الهيئة الأممية

الجزائر في مجلس الأمن لإعلاء كلمة إفريقيا داخل الهيئة الأممية
وزير الشوؤن الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف-الأمين العام للأمم المتحدة، السيد أنطونيو غوتيريش
  • القراءات: 445
م. ب م. ب

يواصل وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف، لقاءاته مع عدد من نظرائه من الدول  وشخصيات أممية، في إطار تحضير ترشيحها لمنصب غير دائم بالأمم المتحدة، في إطار الزيارة التي يقوم بها إلى مقر الهيئة الأممية بنيويورك بتكليف من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون.

أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج في هذا الإطار، محادثات مع نظيريه السيراليوني، ديفيد فرانسيس، والغوياني، هيو هيلتون تود. وذكر بيان الوزارة أمس، أن محادثات عطاف مع وزير الخارجية والتعاون الدولي السيراليوني "تركزت بشكل خاص على سبل التعاون والتنسيق بين وفدي البلدين تحضيرا لانضمامهما لمجلس الأمن، ابتداء من جانفي المقبل".

وأشار إلى أن الجزائر وسيراليون مترشحتان لعضوية المجلس، خلفا لكل من غانا والغابون اللذين ستنتهي عهدتهما بالمجلس مع نهاية السنة الجارية. و"اتفق الوزيران على التنسيق مع العضو الإفريقي الثالث بالمجلس، جمهورية موزمبيق، للإسهام في توحيد كلمة افريقيا داخل هذه الهيئة الأممية بهدف ضمان طرح أفضل ودفاع أنجع عن أولويات دول القارة وطموحاتها المشروعة".

واغتنم الطرفان الفرصة لتبادل وجهات النظر حول مسار المفاوضات الحكومية المتعلقة بإصلاح مجلس الأمن والجهود التي تبذلها لجنة العشرة التابعة للاتحاد الإفريقي من أجل الترويج للموقف الافريقي المشترك، والتي ترأسها جمهورية سيراليون. ومن المنتظر أن تحتضن الجزائر الاجتماع الوزاري المقبل للجنة العشرة والمقرر عقده في شهر جانفي 2024.

وبخصوص المحادثات بين أحمد عطاف وهيو هيلتون تود، ذكرت الوزارة أنه نظرا "لترشح البلدين لعضوية مجلس الأمن في نفس الفترة 2024-2025، باسم المجموعة الافريقية بالنسبة للجزائر ومجموعة أمريكا اللاتينية والكاريبي بالنسبة لغويانا، استعرض الوزيران في لقائهما سبل العمل معا داخل هذه الهيئة الأممية وآفاق تعزيز التنسيق مع الدول الإفريقية الأعضاء لتشكيل كتلة موحدة داخل المجلس تأخذ على عاتقها التعبير عن انشغالات الدول النامية والدفاع عن أولوياتها وتطلعاتها في مجالات السلم والأمن". كما أعربا عن اعتزازهما بما يجمع البلدين من التزام مشترك تجاه مجموعة دول عدم الانحياز وكذا مجموعة "ال77 + الصين". من جانب آخر، اغتنم الوزيران هذه الفرصة لاستعراض إمكانيات وفرص التعاون الثنائي، لاسيما في مجالات الطاقة والفلاحة.

كما أجرى وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج،  محادثات مع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، أمينة محمد، ووكيلته المكلفة بالشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو.  وأوضح بيان للوزارة، أن الجانبين استعرضا علاقات التعاون بين الجزائر ومنظمة الأمم المتحدة في المجالات المتعلقة بتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، التي تم اعتمادها كإطار عام لتوجيه العمل الانمائي على المستويين الوطني والعالمي.

وتطرق الطرفان "على وجه الخصوص إلى آفاق تعزيز الدعم الدولي لفائدة القارة الإفريقية، بغية مساندة جهودها الرامية لتحقيق النمو والرخاء المشترك، لاسيما في سياق تفعيل المشاريع القارية الكبرى، على غرار منطقة التجارة الحرة الافريقية. من جانبه، اغتنم عطاف هذه الفرصة لاطلاع المسؤولة الأممية على المساعي التي بادرت بها الجزائر تحت قيادة الرئيس عبد المجيد تبون "من أجل دعم الاستقرار الأمني للقارة الافريقية وتشجيع نموها الاقتصادي، وذلك عبر مختلف مشاريع التنمية الاقتصادية التي تشرف على تمويلها وتجسيدها الوكالة الجزائرية للتعاون الدولي من أجل التضامن والتنمية، في العديد من الدول الافريقية الشقيقة".

وعقد وزير الخارجية في سياق متصل، جلسة عمل مع وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة المكلفة بالشؤون السياسية، روز ماري دي كارلو، حيث استعرض الطرفان جملة من الملفات السياسية التي تشكل "المحاور الرئيسية للتعاون بين الجزائر والأمم المتحدة من أجل نشر السلم والأمن والاستقرار في المنطقة والقارة برمتها". وتبادل الطرفان في هذا الإطار وجهات النظر حول تطورات الأزمات في مالي، ليبيا والسودان وكذا حول التحديات الأمنية المتزايدة في منطقة الساحل والصحراء. كما تناقشا حول آفاق إحياء المسار السياسي في الصحراء الغربية واستئناف المفاوضات المباشرة بين طرفي النزاع، للوصول إلى حل عادل ودائم يضمن حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.