بسبب مخلفات الأمطار الرعدية
ليلة رعب بقسنطينة
- 609
باشرت مختلف فرق وحدات الحماية المدنية بقسنطينة، على إثر التقلبات الجوية التي شهدتها ولاية قسنطينة، فجر أمس، والمرفوقة بأمطار رعدية غزيرة، بعمليات التعرف على النقاط السوداء عبر إقليم الولاية، مع امتصاص المياه المتسربة لبعض السكنات، وفتح الطرقات التي غمرتها المياه والأوحال.
عاش سكان المناطق الشمالية من قسنطينة، على غرار زيغود يوسف، وبني حميدان وديدوش مراد، ليلة أول أمس وحتى فجر أمس، على أعصابهم، بسبب غزارة الأمطار الرعدية، خاصة بعدما انتشرت عبر وسائل التواصل الاجتماعي، صور ومقاطع فيديوهات، نقلت الرعب الذي عاشه سكان منطقة الحروش التابعة لولاية سكيكدة في الحدود مع ولاية قسنطينة، بسبب ارتفاع منسوب المياه والفيضانات التي جرفت حتى السيارات عبر العديد من الشوارع.
ومن جهتها، سجلت مصالح الحماية المدينة بقسنطينة، عبر عدد من مناطق الولاية، ارتفاعا في منسوب المياه، حيث تجمعت مياه الأمطار بخط سكة ترامواي بمدخل المنطقة الصناعية "بالما"، خلف مقر الوحدة الثانوية للحماية المدنية سيساوي سليمان، حيث وصل منسوب المياه إلى حوالي 1 متر، وتدخل أعوان الحماية لفتح البالوعات وتصريف المياه، وهي النقطة السوداء التي باتت تتكرر مع كل تساقط غزير للأمطار، وهذا رغم تعليمات الوالي، مؤخرا، من أجل القضاء على أهم النقاط السوداء.
كما تدخل أعوان الحماية المدينة بحي فضيلة سعدان، ببلدية قسنطينة، أين تم تسجيل ارتفاع منسوب المياه بالطريق إلى حوالي 20 سم، حيث تم تصريف المياه، كما تدخلت الفرق المناوبة للحماية المدنية بقرية حجاج بشير ببلدية أولاد رحمون، بعد تسجيل تسرب مياه الأمطار داخل منزل، بارتفاع حوالي 40 سم، بسبب انسداد البالوعات، حيث تم القيام بعملية امتصاص المياه وتصريفها وإزالة الأوحال وفتح البالوعات، مع اخراج الزوج والزوجة وإبعادهما عن الخطر.
وتدخلت المصالح المختصة بمزرعة قيقاية، على الطريق الوطني رقم 5، الرابط بين بلدية عين أسمارة من ولاية قسنطينة وبلدية وادي العثمانية من ولاية ميلة، حيث تم تسجيل ارتفاع منسوب مياه وادي الرمال وفيضانه على الضفاف، مما تسبب في خطر على المنازل القريبة من الوادي، ليتم إخراج عائلة كانت معرضة للخطر، ووضع جهاز إسعاف على مستوى المنطقة لمتابعة ارتفاع منسوب مياه الوادي والتدخل في الوقت المناسب.
ضمت 300 مسافر نحو البقاع المقدسة.. انطلاق أول رحلة للحجاج من مطار بوضياف
انطلقت، مساء أول أمس، من مطار محمد بوضياف الدولي، بقسنطينة، أول رحلة جوية، للحجاج من مختلف ولايات شرق الوطن، نحو البقاع المقدسة، من أجل أداء خامس أركان الإسلام، في أجواء منظمة، بحضور السلطات المحلية وعلى رأسها المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي.
وضمت الرحلة الأولى، التي انطلقت من مطار قسنطينة، 297 حاج وحاجة من قسنطينة وعدد من الولايات الشرقية، رافقهم فيها 3 مرشدين ضمن البعثة، التي كانت مشكلة من مختلف المصالح الولائية وعلى رأسها مديرية الشؤون الدينية والأوقاف، ومديرية الحماية المدنية ومديرية الصحة والسكان.
وجرت عملية استقبال الحجاج وتوجيههم، في ظروف حسنة، على مستوى قاعة "أحمد باي" الكبرى "الزنيت"، حيث سخرت لها المصالح المعنية كل الوسائل اللازمة، وكان يتم استقبال الحجاج وعائلاتهم، إذ يتم التأكد من كل الوثائق واستكمال كل الإجراءات الإدارية، قبل نقل الحجاج في حافلات خاصة، مباشرة نحو المطار، من أجل تفادي الضغط داخل قاعة المطار، مثلما كان يحدث في السنوات الفارطة.
ومن جهته، أكد والي قسنطينة، خلال الكلمة التي ألقاها، أمام حجاج بيت الله الحرام، أن الدولة تكفلت بالعديد من الأمور من أجل إنجاح رحلة الحج، ومن بينها التكفل ببعض مصاريف أداء هذه الشعيرة الدينية، وهو الأمر الذي اعتبره خاصية وحيدة على مستوى الدول العربية، واصفا إساهم بسفراء الجزائر، من أجل تمثيل بلدهم على أحسن وجه وإعطاء الصورة اللائقة لوطنهم، متمنيا لهم سفر ممتع واقامة طيبة بالمملكة العربية السعودية، وعودة ميمونة الى أرض الوطن في صحة وعافية. وطلب منهم الدعاء بأن يسود الأمن والأمان في هذا البلد الطيب.
للإشارة، برمجة من مطار محمد بوضياف الدولي، خلال شهر جوان الجاري، 28 رحلة نحو البقاع المقدسة، حيث سيتم نقل 9050 حاجا وحاجة من ولاية قسنطينة ومن عدد من الولايات الشرقية، التي لا تضم مطارات تضمن الرحلات المباشرة بين الجزائر والمملكة العربية السعودية.