سجلت ولاية بومرداس، مشروعا تنمويا هاما، يهدف إلى تحسين الإطار المعيشي للمواطن، يتعلق بالتحسين الحضري للأحياء والمدن عبر مختلف البلديات، حيث انطلق الجزء الأول من هذا المشروع عبر 13 موقعا بـ10 بلديات، فيما ينتظر إطلاق الجزء الثاني منه، فور الانتهاء من الإجراءات الإدارية، حسبما استفيد، على هامش زيارة الوالي يحي يحياتن التفقدية إلى عدة بلديات تابعة للولاية.

كشف مدير البناء والتعمير لولاية بومرداس، نور الدين غالمي، عن تخصيص مبلغ مالي يفوق 60 مليار سنتيم، لتغطية أشغال التحسين الحضري عبر 13 موقعا بعشر بلديات، تشمل إجمالا مشاريع التهيئة الحضرية، وإعادة تأهيل المناطق الحضرية، ومنه إنجاز وتهيئة الإنارة العمومية المقتصدة للطاقة، وتعبيد الطرق وتهيئة الأرصفة، ناهيك عن تهيئة مختلف الشبكات، لاسيما قنوات الصرف الصحي، مع التأكيد على إعادة النظر في قنوات تصريف المياه ومياه الأمطار تحديدا.

أوضح المدير في تصريح خاص لـ«المساء"، على هامش الزيارة التفقدية للوالي إلى مختلف البلديات المستفيدة من مشاريع التحسين الحضري، أن الأمطار الغزيرة التي سجلتها بومرداس، نهاية الأسبوع المنصرم، جعلت التقنيين يقفون على أهمية إعادة النظر في قنوات تصريف المياه، الأمر الذي استعجل تدارك الأمر، في محاولة تعزيز حماية المدن من خطر الفيضانات.

لفت المدير في هذا الصدد، إلى مشروع التحسين الحضري لمختلف المحاور على مستوى القطاع الأول ببلدية قورصو، حيث أعيد النظر في أبعاد وقطر قنوات تصريف المياه، من خلال اللجوء إلى وضع قنوات ذات قطر أكبر من الذي أقر في الدراسة التقنية. كما نشير في هذا الصدد، إلى قرار الوالي يحياتن، القاضي بعقد جلسة عمل مستعجلة بين مختلف المصالح، لاستدراك الأمر، وإطلاق المشروع واستلامه في آجاله التعاقدية. مؤكدا على الضرب بيد من حديد، كل المعتدين على أراضي الدولة، الذين شيدوا بنايات على قارعة الطريق، دون وثائق أو تراخيص رسمية، تماشيا مع ما حدث من قبل ببلديتي بومرداس وبودواو، حيث سُجل تهديم بنايات في أراض عمومية، شيدت دون تراخيص.

ومن بين التعليمات المسداة أيضا ضمن مشاريع التحسين الحضري؛ الاهتمام الخاص بالمساحات الخضراء، وتحديدا اللجوء إلى غرس أنواع من الأشجار، التي تتماشى مع طبيعة الطقس السائد في المنطقة الشمالية وحوض المتوسط.

الجدير بالذكر، أن المواقع 13 التي يشملها مشروع التحسين الحضري، موزعة عبر بلديات قورصو وبومرداس وبودواو والأربعطاش وبغلية وخميس الخشنة وبودواو البحري وبرج منايل وسيدي داود. وبعض المشاريع ينتظر استلامها قبيل حلول الموسم الصيفي 2023، بينما ينتظر إطلاق الجزء الثاني من نفس المشروع التنموي عبر عدة مواقع ببقية البلديات.

شواطئ بلدية بومرداس.. تهيئة استدراكية لإزالة مخلفات التقلبات الجوية

تجري التحضيرات لاستقبال موسم الاصطياف 2023، على قدم وساق، في بلدية بومرداس، حيث انتقلت إلى السرعة القصوى، لاسيما بعد التقلبات الجوية التي شهدتها الأسبوع المنصرم، حيث كشف رئيس البلدية محمد باكور، في هذا الصدد، أن مصالحه انتهت كليا من عمليات التنقية وإزالة الأتربة، التي صاحبت سوء الأحوال الجوية، وأطلقت عمليات تهيئة استدراكية، تحسبا لافتتاح الموسم الصيفي قريبا. 

أكد "مير" بومرداس في تصريح خاص لـ«المساء"، أن مصالح البلدية انتهت من عمليات تهيئة الشواطئ بإقليم البلدية، وعددها 7، تتمثل في كل من شاطئي الياسمين والأزرق بالكرمة، شاطئ الصخرة المفتتة، شاطئ الجوهرة بالمرملة، وبعدها شاطئي الدلفين والنورس بالواجهة البحرية للمدينة، وشاطئ آخر يقع بمحاذاة وادي قورصو. وهي الشواطئ التي تسجل توافدا كبيرا من قبل المصطافين، لاسيما من خارج الولاية، بالنظر إلى كونها تقع بالقرب من المواصلات، ونخص بالذكر شواطئ الواجهة البحرية إلى الحدود مع بلدية قورصو.

حسب المتحدث، فإن عملية التهيئة على مستوى هذه الشواطئ، انطلقت في آجالها المحددة وانتهت كليا، بما في ذلك تثبيت مقصورات مصالح الأمن والحماية المدنية، التي قال المسؤول، إنه تم التخلي عن المقصورات الجاهزة وتعويضها بأخرى، وبناءات ثابتة وفق نمط حديث وعصري، بما يليق بوجه عاصمة الولاية، وعبر كل الشواطئ المسموحة للسباحة بإقليم البلدية.

كما أكد أن الأشغال الخاصة بتهيئة الإنارة العمومية متواصلة، سواء على مستوى المسالك المؤدية إلى الشواطئ، أو على مستوى الساحات والحدائق العمومية، موضحا أن أشغال تهيئة حديقة النصر في حي 800 مسكن ما زالت متواصلة، بعدما سجلت انزلاقات جزئية للتربة، على خلفية التقلبات الجوية الأخيرة.

من جهة أخرى، أكد محمد باكور، أن عملية كراء حظائر السيارات على مستوى الشواطئ، جرت مؤخرا، وأوكل تسييرها للخواص طيلة الموسم الصيفي 2023، وفق القوانين المعمول بها في هذا الصدد.