جامعة سكيكدة
الوعي البيئي في ندوة علمية
- 669
أجمع المشاركون، في اختتام فعاليات الندوة العلمية المنظمة من طرف جامعة "20 أوت 1955" بسكيكدة، المنظمة مؤخرا، حول الوعي البيئي "قراءة متعددة الرؤى والمقاربات"، على ضرورة تظافر الجهود لترسيخ الثقافة والوعي البيئي وسط المجتمع، بهدف المحافظة على البيئة وترقية الإطار المعيشي للمواطن، إلى جانب إعداد استراتيجية واضحة الأهداف والمعالم وشاملة لأهم التحديات البيئية، ونشر المعلومة البيئية الصحيحة لكسب ثقة المواطن.
كما أوصى المشاركون بضرورة التجديد الدوري للبرامج التربوية، حتى تتماشى والتغيرات المتسارعة، خاصة منها التكنولوجية وكذا التواصل الدائم مع المواطنين عن طريق مختلف أدوات التواصل، خاصة الاجتماعية منها، وتفعيل نشاط النوادي البيئية المدرسية، بما فيها نوادي البيئة لدور الشباب، التنسيق بين الجامعة ومديرية البيئة من أجل إعداد دراسات متخصصة حول البيئة، مع إيجاد الحلول المناسبة.
التظاهرة العلمية التي احتضنتها المكتبة المركزية لجامعة سكيكدة، مؤخرا، ونظمتها كلية العلوم الاجتماعية والإنسانية بجامعة "20 أوت 55"، بالتنسيق مع جمعية "نجوم البحر"، ومديرية الشباب والرياضة ومحافظة الغابات للولاية، تميزت بتقديم العديد من المدخلات، نشطها مختصون ودكاترة، منها مداخلة الدكتور كيحل مصطفى، حول أخلاقيات البيئة، وأخرى للصحفي الهادي ولهاصي، الذي قدم مداخلة تمحورت حول التربية البيئة عبر الأثير "إذاعة سكيكدة كنموذج"، وأخرى للدكتور مزجري اليامين، الذي تطرق إلى البيئة البحرية واقع وتحديات، إلى جانب مداخلة السيدة فتيحة خنشول، من مديرية البيئة للولاية، التي تحدث فيها عن دور الفرد والمجتمع في الحملات التحسيسية والتوعوية بين المشاركة والمباركة، فيما أكد الأستاذ عزالدين النميري، من مديرية الشباب والرياضة للولاية، من خلال مداخلته، على الدور الكبير الذي تلعبه النوادي البيئية في دور الشباب، في مجال غرس الثقافة البيئية في نفسية الشباب.
من جهته، تطرق الدكتور بولهواش عمر، إلى التوعية البيئية في المناهج الدراسية، حيث شدد على أهميتها في غرس الثقافة البيئية في نفسية التلاميذ والطلاب بمختلف المراحل التعليمية، خاصة في التعليم الابتدائي والمتوسط والثانوي، فيما شددت صباح بوخبزة، من محافظة الغابات للولاية، على الأخطار الكبرى التي تشكلها حرائق الغابات على البيئة، مقترحة حلولا عملية وتدابير للحد منها.
للإشارة، أكد البروفيسور توفيق بوفندي، عند إشرافه على افتتاح فعالية هذه التظاهرة العلمية، التي جاءت في إطار إحياء اليوم العالمي للبيئة، المصادف للخامس جوان من كل سنة، على أهمية تنظيم مثل هذه اللقاءات العلمية المفيدة، بالخصوص في مجال غرس الوعي البيئي.