وُصف بالتحفة الفنية
رفع التجميد عن مشروع المركّب الرياضي بباتنة
- 785
أعلن والي باتنة محمد بن مالك، بحر الأسبوع الماضي، عن موافقة الوزير الأول أيمن عبد الرحمان، على رفع التجميد عن مشروع المركّب الرياضي الجديد، مبرزا حرصه على أن تنجَز كل المشاريع التي كانت معطلة بمواصفاتها القانونية، مضيفا أن مشاريع التنمية المعطلة تشكل عائقا تنمويا.
وأكد الوالي مواصلته متابعة مشاريع التنمية المعطلة، خاصة تلك التي عرفت تأخرا في إنجازها عبر العديد من البلديات، مبديا تفاؤله برفع التجميد عن باقي المشاريع المجمدة، منها المستشفى الجهوي الذي كان مقررا أن ينجَز بمنطقة حملة، ومشروع التراموي. واعتبر المركّب الرياضي الجديد الذي كان جُمد سنة 2013 بسبب الأزمة الاقتصادية، تحفة فنية لدعم الممارسة الرياضية بالولاية، وفسح المجال للفئات الشبانبة وفريقي الولاية "المولودية" و"الكاب"، لاستغلاله في تطوير الرياضة.
وكان قطاع الرياضة بباتنة تدعم بهذا المركب الأولمبي الجديد، ضمن البرنامج التكميلي. ووقتها كان مقررا أن ينجَز بمخرج مدينة باتنة عبر الطريق المؤدي إلى قرية عيون العصافير؛ حيث يتربع المشروع على مساحة 52 هكتارا، ويتضمن عدة مرافق وهياكل، أهمها ملعب كرة القدم الذي يتسع لـ 30 ألف متفرج، ومسبح أولمبي 50 مترا.
ورجحت بعض المصادر أن ترتفع تكلفة إنجاز هذا الصرح الرياضي في ميزانية أولية بين 1200 و1400 مليار سنتيم. وقد تم إشراك إضافة إلى مختصين ومكتب دراسات والهيئة التنفيذية للولاية، المنتخبين في اختيار موقع هذا المشروع الذي سيكلف ما يفوق 5 آلاف مليار سنتيم. وتم، وقتها، اختيار النموذج الذي اقترحته المؤسسة البرتغالية المكلفة بعمليات الإنجاز بشراكة جزائرية، من خلال مؤسسة "باتيميطال" التي توظف منتجات محلية في بناء هذا المركب، الذي يتوفر على كل المواصفات الدولية وفق قوانين "الفيفا"، على أن يعمل المجمع بالمنطقة الصناعية حي كشيدة، على توفير 250 منصب عمل من خلال مصنع "مارتيميتال"، الذي كان مرتقبا أن يدخل حيز الخدمة في إنتاج 20 ألف طن من الصفائح المعدنية، و150 وحدة من البناءات الجاهزة.
وحسب العرض التقني للمشروع، فإن المركب الرياضي الجديد يُعد مفخرة للمنطقة بفضل ما توليه الدولة من جهود لتطوير الممارسة الرياضية. وكانت مدة إنجازه مقررة ما بين 18 و24 شهرا، على أن تنطلق أشغال إنجازه بعد إتمام إجراءات عرض المشروع على اللجنة الوطنية للصفقات.
ويأتي هذا المشروع تكملة للمشروع الكبير المنجز بالمنطقة الصناعية لتوفير المادة الأولية لتجسيده على أرض الواقع، علما أن المركب الجديد، حسب الدراسة التي أُنجزت وقتها، يتوفر على 3 ملاحق لميدان كرة القدم، ونزل من الطراز العالي، فضلا عن حظيرة تتسع لـ 10 آلاف سيارة، وملعب لألعاب القوى، ومسبح أولمبي 50 مترا.