❊ مقاربة جديدة في بناء مواضيع الامتحانات.. ووثيقة تصحيح نموذجية

❊ لا التحاق بالمراكز للمتأخرين ولا مغادرة  لها قبل مرور نصف ساعة من الاختبار

❊ خلايا يقظة بالمجالس القضائية وإجراءات استثنائية بالمراكز لضمان الشفافية

يشرع أزيد من 790 ألف مترشح غدا في اجتياز، امتحان شهادة البكالوريا دورة جوان2023، على مدار 5  أيام، موزعين على 2674 مركز إجراء، وفق تدابير استباقية للوقاية ومكافحة الغش وتسريب المواضع.

وتشهد هذه الدورة التي تدوم خمسة أيام ارتفاعا في عدد المترشحين مقارنة بالدورة السابقة بـ47 ألف مترشح، حيث بلغ عدد المترشحين790.515، تمثل فيها الإناث نسبة%59 ، من بينهم 520 ألف متمدرس، أما الأحرار 296 ، موزعين على 2674 مركز إجراء. سيكون فتح حافظات المواضيع الامتحان، على الساعة الثامنة والنصف صباحا والثالثة مساء في الفترة المسائية، ولا يسمح بدخول المترشحين بعد هذا التوقيت، إن تغلق أبواب المراكز، كما لا يسمح بمغادرة قاعة الامتحان إلا بعد انقضاء نصف ساعة من مدة اختبار المادة. وسيجبر التلاميذ على ايداع هواتفهم النقالة وجميع الأدوات والوسائل الممنوع إدخالها إلى قاعات الإجراء في القاعة، المخصصة لذلك .

ومن المتوقع أن تكون مواضيع الامتحانات في متناول المترشحين، لاسيما وأن وزير التربية كان قد طمأن المترشحين، بأن مواضيع الأسئلة ستكون ضمن ما تم تدريسه للتلاميذ حضوريا ضمن المقرر، كما سيكون تصحيح أوراق الإجابات موضوعيا، ويستحيل أن يضيع حق أي مترشح لأن التصحيح سيخضع إلى معايير مضبوطة، حسب الوزير الذي رجح، إمكانية حصول التلميذ على علامة 20/20 في اختبار المواد العلمية والرياضية وأحيانا المواد الأدبية.

مقاربة جديدة في بناء مواضيع الامتحانات.. وتصحيح نموذجي

وأشار الوزير، إلى اعتماد مقاربة جديدة في بناء المواضيع، تكون متدرجة، لكن حلولها وتقييماتها محددة مسبقا وفي متناول التلميذ، ويعتمد هذا التقييم، يقول الوزير، على وثيقة التصحيح النموذجي وسلم التنقيط التي لا تعطي الغلبة للتقييم المزاجي أو الشخصي أو الوفاء لأخطاء شائعة لمحدودية العلامات المتحصل عليها في بعض المواد وعلى وجه الخصوص المواد الأدبية، فالكثير من التلاميذ حسبه، حرموا في الماضي من علامات يستحقونها بخلفيات مرتبطة بمواد بعينها، مستدلا بهيمنة تلاميذ الشعب العلمية سابقا على أحسن التقديرات والمعدلات في حين لا يصل تلاميذ ممتازون يدرسون في الشعب الأدبية، يضيف، إلى معدلات منصفة بسبب المواد التي يراها البعض غير قابلة للتنقيط المرتفع مهما كان مستوى التلميذ.

وتكريسا لمبدأ تكافؤ الفرص وضمانا لنزاهة الامتحانات الرسمية حسب الوزير، اتخذت إجراءات تنظيمية على مستوى مراكز الإجراء سلسلة، منها دمج مترشحي عدة مؤسسات تربوية يوزعون على مراكز الاجراء ويعيّن مؤطروها الرئيس ونائب الرئيس والأمانة والأساتذة الحراس من خارج مقاطعة المؤسسة، على أن لا يقل عددها عن ثلاث مؤسسات، ويمتحن في كل قاعة إجراء 20 مترشحا، كما يعين أربعة أساتذة حراس في كل قاعة، و14 أستاذا حارسا في كل مركز إجراء لتعويض الغيابات المتحملة .

إعفاء أساتذة المادة من الحراسة والتأطير

و يعفى كل أستاذ من الحراسة في مادة تخصّصه، كما لا يشارك في التأطير أو الحراسة بالمراكز كل من كان له قريب مترشح في ذات المركز، كما تم تعيين لجنة ولائية للملاحظين متكوّنة من رئيس لجنة وعضوين برتبة مفتشي التربية أو مفتشي التعليم المتوسط أو مديري الثانويات أو مديري المتوسطات لمتابعة تطبيق النصوص التنظيمية لسير مراكز الإجراء، والتبليغ عن أي خلل قد يمس بمصداقية الامتحان وشفافيته، وسيعين في كل مركز إجراء ملاحظ واحد من خارج الولاية لمتابعة النصوص التنظيمية الخاصة بتسيير مراكز الإجراء .

دورة البكالوريا لهذه السنة، كانت قد انطلقت عمليا في 23  ماي الماضي بدخول 131 إطار مرحلة الحجر الكلي للتكفل بتحضير وطبع المواضيع، لمدة 38 يوما على مستوى فرع الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات بالقبة .

عقوبات مشدّدة ضد الغشّاشين

في إطار تأمين سير، الامتحانات الرسمية وضمان مصداقيتها، اتخذت وزارة العدل بالتنسيق مع وزارة التربية والقطاعات المعنية من مصالح الضبطية القضائية والهيئة الوطنية للوقاية من الجرائم المتصلة بتكنولوجيات الإعلام والاتصال ومكافحتها، جملة من التدابير الاستباقية للوقاية ومكافحة الغش وتسريب مواضيع الامتحانات لاسيما باستعمال تكنولوجيات الإعلام والاتصال.

كما تم تنصيب خلية يقظة ومتابعة بكل مجلس قضائي تحت رئاسة النائب العام وعضوية كل من مدير التربية، رئيس الأمن الولائي قائد المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، رئيس المصلحة الإقليمية للأمن الداخلي وكل من له علاقة بالموضوع.

وذكرت وزارة العدل بأن النيابات العامة ستلتمس تطبيق عقوبات صارمة ضد كل المتورطين في القضايا الماسة بنزاهة هذه الامتحانات.

دوريات راكبة وراجلة لتأمين 2221 مركز لاجتياز "الباك"

من جهتها أعلنت المديرية العامة للأمن الوطني، عن جملة من الإجراءات والتدابير الرامية إلى تأمين 2221 مركز امتحان، من خلال تسخير دوريات راكبة وراجلة تسهر على ضمان الانسيابية المرورية وتسهيل حركة المرور، خاصة عبر المحاور المؤدية والمحيطة بمراكز الامتحانات، بالإضافة إلى تشكيلات أمنية تسهر على تأمين عملية نقل مواضيع الأسئلة وأوراق الإجابات إلى مراكز التجميع.

كما قامت وزارة التربية من جهتها بتنصيب لجنة ولائية للتنسيق والمتابعة يرأسها والي الولاية، من مهامها متابعة الجوانب التنظيمية والأمنية لمراكز حفظ وتوزيع المواضيع والمراكز المتقدمة، ومراكز الإجراء ومراكز التجميع للإغفال ومراكز التصحيح، وكذا مرافقة وحفظ المواضيع، ونقل أوراق الإجابات إلى مديريات التربية، ومنها إلى مراكز التجميع للإغفال، ثم إلى مراكز التصحيح، وتوفير التأطير البشري والشروط المادية اللازمة. إضافة إلى وضع شبكة اتصال فعّالة بكل المراكز دائمة الخدمة ليلا ونهارا.