سكيكدة تفتح 30 شاطئا أمام زوارها

استنفار لإنجاح موسم الاصطياف

استنفار لإنجاح موسم الاصطياف
  • القراءات: 739
بوجمعة ذيب بوجمعة ذيب

ضبطت مصالح ولاية سكيكدة، آخر الرتوشات لإنجاح موسم اصطياف السنة الجارية، حيث يرتقب أن تشهد الولاية مثل كل موسم صيف، توافدا قياسيا للمصطافين على الشواطئ 30 المفتوحة للسباحة، والموزعة على 14 بلدية ساحلية، حيث دخلت كل المصالح المعنية في سباق ضد الزمن، من أجل توفير كل الظروف المواتية لتحقيق موسم صيف ناجح ومريح. 

أكدت والي سكيكدة، حورية مداحي، نهاية الأسبوع الماضي، على ضرورة تكثيف الجهود ومساهمة الجميع بشكل فعال لإنجاح موسم الاصطياف، مع توفير كل الضروريات لضمان راحة ورفاهية الزوار والمصطافين، تطبيقا لتعليمات وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية. وعند وقوفها على مدى تنفيذ تعليماتها المتعلقة بضبط كافة الترتيبات الضامنة لإنجاح الموسم، من خلال معاينة أشغال التهيئة الجارية على مستوى كل من شاطئ فلفلة وشاطئ العربي بن مهيدي في بلدية سكيكدة، جددت مداحي، تأكيدها مع المقاول، على ضرورة الإسراع في الأشغال، مع ضمان جودة ونوعية الإنجاز.

بخصوص أشغال الإنارة العمومية، شددت المسؤولة التنفيذية، على مصالح بلديتي سكيكدة وفلفلة، الاستعجال في الانتهاء من الأشغال بهدف توفير شروط الأمن بمحيط الشواطئ، كما أمرت المقاول المكلف بالإنجاز، بضرورة تدعيم الورشة بالإمكانيات المادية والبشرية اللازمة، ومنه مضاعفة الأشغال والعمل حتى في الفترة الليلية، قصد تحرير المسار لانطلاق الأشغال المتعلقة بالمساحات الخضراء من قبل المؤسسة الولائية للمساحات الخضراء.

فيما يخص المراكز الخاصة بأعوان المصالح الأمنية، من درك وطني وشرطة وحماية مدنية، أكدت المسؤولة على ضرورة الإسراع في استكمال أشغال هذه المراكز وتهيئتها ووضع مراكز جديدة، مع التأكيد على الزامية استكمال ربطها بشبكة الكهرباء، وتوفير كافة الضروريات ضمانا لظروف عمل ملائمة ومريحة، مشددة على ضرورة تكريس مبدأ مجانية الولوج إلى الشواطئ، من خلال تثبيت اللوحات الإعلامية التوجيهية التي تعلم المصطافين بالشواطئ المسموحة ومجانية الدخول إليها، بينما أسدت تعليمات لمدير البيئة، بتوفير ووضع حاويات القمامة وتثبيتها على طول مسار الشواطئ، حفاظا على نظافة المحيط، مؤكدة على ضرورة استكمال كافة الأشغال المتعلقة بتحسين الشكل الجمالي للواجهة البحرية، إلى جانب تشديدها على ضرورة تخصيص فضاءات للحرفيين وممتهني الصناعة التقليدية، قصد عرض منتوجاتهم اليدوية التقليدية، للمساهمة في تسويقها من جهة، والترويج لتراث المدينة من جهة أخرى، ومنه الإسهام في تحسين مداخيلهم، نظرا للحركية التجارية التي تشهدها الولاية خلال موسم الاصطياف.

فيما يتعلق بالمواقف والفضاءات المخصصة لركن السيارات، أكدت الوالي، أنه تم إرسال قرار ولائي لكل رؤساء البلديات الساحلية، يتضمن إطلاق عملية كراء هذه الفضاءات للشباب، وفق التنظيم المعمول به، والحرص على تسقيف الأسعار التي هي من 50 دينارا إلى 200 ينارا، حسب المواقع، مع منع كل المظاهر السلبية لاستغلال الفضاءات العمومية وتحويلها إلى مواقف غير شرعية، ضمانا لراحة الزوار، وهو نفس الأمر بالنسبة لاستغلال أجزاء من الشواطئ، إذ شددت على مجابهة كل محاولات الاستيلاء على المساحات المخصصة للاستجمام والسباحة بشكل عشوائي، من منطلق مجانية الولوج إلى الشواطئ.  بهدف تعزيز التغطية بشبكة الهاتف النقال، تم الاتفاق على استحداث محطة لمتعامل الهاتف النقال "جازي" على مستوى شاطئ فلفلة، حيث طلبت مداحي، بضرورة الإسراع في الإجراءات الإدارية، بالتنسيق مع مديرية البريد والمواصلات السلكية واللاسلكية ورئيس بلدية فلفلة، بينما أمرت مدير "اتصالات الجزائر"، بإعادة الاعتبار لبعض الأجزاء من الطريق، التي بقيت متضررة، جراء أشغال الربط بشبكة الألياف البصرية.

الأولوية للمؤسسات الفندقية في استغلال الشواطئ

أكدت المسؤولة التنفيذية الأولى على الولاية، على منح الأولوية في الامتياز للمؤسسات الفندقية المصنفة من أجل استغلال الشواطئ، التي تشكل امتدادا لها، في ظل احترام شروط وقواعد النظافة العمومية والرقي بمستوى الخدمات المقدمة للزبائن. ومقابل ذلك، كلفت رئيس الدائرة بضرورة الإحصاء الشامل لكافة الأكشاك المشيدة على طول مسار الشواطئ، والتأكد من تراخيص استغلالها، مع اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المخالفين، كما شددت بمنع تشييد الأكشاك المخصصة للنشاط التجاري بالشواطئ من البناء الصلب، والترخيص للأكشاك الخفيفة التي توضع خارج هذه الفضاءات الاستجمامية.

نفس التعليمات أسدتها الوالي لرؤساء الدوائر والبلديات الساحلية، فيما يخص تهيئة المسالك ونظافة المحيط والشواطئ والإنارة العمومية والتجهيزات الصحية، كالمراحيض والمرشات، والاهتمام بالأماكن المخصصة لركن المركبات، مع تقنين الأسعار وغيرها، إلى جانب مواصلة حملات التنظيف باستهداف النقاط السوداء، ومداخل المدن، والطرق المؤدية للشواطئ والعناية بالحدائق العمومية والمساحات الخضراء.

للإشارة، تتوفر ولاية سكيكدة على 28 فندقا بطاقة استيعاب قدرها 2886 سرير، إضافة إلى 6 مخيمات عائلية بطاقة استيعاب تصل إلى 3392 سرير، كما تتوفر على مخيم صيفي، و4 بيوت للشباب بطاقة استيعاب تقدر بـ 200 سرير.