❊ الجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات في الفضاء السيبراني

❊ تحقيق الأمن الشامل ككل غير مجتزئ بعيدا عن المفهوم التقليدي

أكدت مجلة الجيش، في افتتاحيتها، أن قيادة البلاد وضعت نصب أعينها، ضرورة تحقيق الأمن الشامل ككل غير مجتزئ، بعيدا عن المفهوم التقليدي للأمن، بمنظومة أمنية كاملة مترابطة فيما بينها لها نقاط التقاء وتلاحم، على رأسها الأمن السيبراني الذي توليه القيادة العليا للبلاد أهمية خاصة، بالنظر الى بعده الجيوستراتيجي في سياق حروب الجيل الجديد.

أكدت افتتاحية الجيش في عددها لشهر جوان التي حملت عنوان "الأمن لا يقبل التجزئة"، على "ضرورة تحقيق الأمن الشامل ككل غير مجتزئ، بعيدا عن المفهوم التقليدي للأمن، ويتعلق الأمر بمنظومة أمنية كاملة مترابطة فيما بينها ولها نقاط التقاء وتلاحم، تشمل إلى جانب الأمن الداخلي، الأمن الاقتصادي، الأمن الاجتماعي، الأمن الفكري، والثقافي، الأمن البيئي". وأضافت الافتتاحية، أن القيادة العليا للبلاد تولي الأمن السيبراني بالنظر إلى "بعده الجيوستراتيجي في سياق حروب الجيل الجديد، التي أضحت ضمن المخاطر التي تهدد سيادة الدول، ما يستدعي تنسيق كل إمكانيات الأمة في المجال، من أجل حماية مصالح بلادنا الحيوية والاستراتيجية".

وفي هذا المقام، ذكرت المجلة بالتوجّه الذي شدّد عليه رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، السيد عبد المجيد تبون، في كلمة افتتاح الملتقى الوطني حول الأمن السيبراني الذي نظمته وزارة الدفاع الوطني، من خلال تأكيده على ضرورة توفير الحماية اللازمة والكاملة لمؤسساتنا الحيوية بشكل آمن ومستمر، حيث قال "التكفل بالأمن الوطني، بأبعاده السياسية والعسكرية والاقتصادية والمجتمعية بل وحتى التكنولوجية.. يستوجب تطوير استراتيجيتنا الوطنية المتكاملة في المجال الرقمي، والجمع بين الاستباقية والوقاية من التهديدات في الفضاء السيبراني، وحماية المنظومات والمعطيات، والسهر على ترقية ثقافة رقمية مواطنية ووطنية عمادها التحسيس المستمر واليقظة الاستراتيجية لكل المؤسسات".

وفي الشأن ذاته، تقول افتتاحية المجلة، أكد الفريق أول السعيد شنقريحة رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، ما ذهب إليه رئيس الجمهورية، قائلا إنه "من أجل التصدي لهذه التهديدات فانه من الضروري التحلي باليقظة، وتضافر جهود كل الأطراف المعنية، مدنية وعسكرية، والسهر على تشارك الوسائل التقنية المستعملة، فضلا عن الاعتماد على الكفاءات الجزائرية، المتواجدة داخل الوطن وخارجه، مع العمل على التحكم في مختلف مستويات الفضاء السيبراني، من بنية تحتية وبرمجيات ومحتوى وطني، بمنطق سيادي ورؤية استراتيجية طويلة المدى".

وذكرت الافتتاحية بتصريحات الفريق أول  شنقريحة، خلال زيارته الأخيرة إلى الناحية العسكرية الثانية والذي قال إن "السمة الغالبة لأعمال الجيش الوطني في السنوات القليلة الماضية، تحت قيادة السيد رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وزير الدفاع الوطني، هي سمة الجدية والفعالية.