لا تجاوزات مسجلة خلال ثاني أيام البكالوريا
الرياضيات.. "هدية" للعلميين والأدبيين
- 383
❊ خيبة لمترشحي شعبة تسيير واقتصاد بسبب الأسئلة المعقدة
❊ مواضيع الإنجليزية في متناول مترشحي جميع الشعـب
تواصلت، أمس، امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2023 في يومها الثاني، حيث ميزها الارتياح لطبيعة أسئلة موضوعي الرياضيات واللغة الإنجليزية، حيث أجمع مترشحو جميع الشعب على سهولة المواضيع خاصة الرياضيات التي أثلجت صدور العلميين الذين تمكنوا من اجتياز هذا الامتحان بنجاح.
ودخل المترشحون لامتحانات شهادة البكالوريا، في أجواء ميزها الهدوء والإرادة في تجاوز هذا الامتحان وتحقيق حلم نيل الشهادة، حيث عبروا فور خروجهم من قاعات الامتحان في الفترة الصباحية عن تفاؤلهم بالأجوبة التي قدموها فيما يخص مادة الرياضيات التي دائما ما تثير مخاوف أغلب المترشحين خاصة العلميين منهم.
كما أجمع التلاميذ المترشحون أن أسئلة الرياضيات والعلوم التجريبية، كانت في متناول جميع المترشحين الذين راجعوا دروسهم وكانوا حاضرين داخل القسم طيلة السنة.
وبهذا الخصوص، أكد مترشحو شعبتي رياضيات وتقني رياضي، بأن موضوع هذه الدورة، من أسهل المواضيع التي تضمنتها امتحانات البكالوريا في السنوات الأخيرة، لأن معامل هذه المادة ستة، معتبرين أن الأسئلة كانت بمثابة "هدية" بالنظر لقصرها وبساطتها، خاصة وأن المشرفين على إعدادها استمدوها من دروس الفصل الأول والثاني، مبدين عن ارتياحهم لعدم إدراج درس الأعداد المركبة في الموضوع.
بالمقابل لم تختلف انطباعات مترشحي شعبة العلوم التجريبية التي يعادل معاملها “الخمسة”، نظرائهم في شعبة رياضي تقني حيث تضمن موضوع الامتحان ما تم تناوله من دروس في الفصلين الأول والثاني، ماعدا سؤال الأعداد المركبة من الفصل الثالث يقول "نبيل .ع" أحد تلميذ هذه الشعبة، مؤكدا أن موضوع هذه الدورة، أسهل مقارنة بموضوع الدورة السابقة. وفي الشأن ذاته، كانت خيبة الأمل بادية على وجه بعض مترشحي شعبة تسيير واقتصاد، بسبب طبيعة الموضوع الصعبة والمعقدة، مؤكدين لـ"المساء" بأن الدروس التي تم ترشيحها من قبل الأساتذة لم تكن ضمن الأسئلة، على غرار الإحصاء والاحتمالات، تقول المترشحة "نسرين. ب"، التي وجهت نداء إلى الأساتذة المصححين، لمراعاة هذا الأمر خاصة وأن معامل المادة 5.
أما مترشحو شعبة آداب وفلسفة، فقد أبدوا ارتياحا كبيرا لطبيعة الأسئلة، مؤكدين بأنها كانت في متناول الجميع، رغم أن المادة ليست أساسية بالنسبة لهم. أما بالنسبة للغة الإنجليزية فقد أجمع المترشحون على سهولة الأسئلة، واعتمدت على الفهم أكثر من الحفظ، واستمدت من المقرر الدراسي، الأمر الذي رفع معنوياتهم بشكل كبير، خاصة بالنسبة لمترشحي شعبة اللغات الأجنبية.
وفي سياق آخر، خرج الممتحنون في الفترة المسائية من مراكز الإجراء مبتهجين، بسبب طبيعة الأسئلة المباشرة والواضحة التي لا تستدعي الحفظ.
وبهذا الخصوص قالت التلميذة "أية . س"، بأن تخطي هذه العقبة يعد بمثابة تحقيق خطوة أخرى نحو الفوز بالبكالوريا، فيما أشار المترشح "حسام . م" من شعبة العلوم التجريبية، بأن الإجابة عن موضوع اللغة الانجليزية يعتمد على الثقافة العامة ولا يستدعي الحفظ بما فيها الوضعية الإدماجية التي تناولت موضوع الفلك.
وتجدر الإشارة إلى أن أهم ما ميز هذا الامتحان الرسمي في ثاني أيامه، عدم تسجيل أي تجاوز، وذلك بعد الإجراءات الاحترازية والمخططات الأمنية المسطرة لضمان مبدأ تكافؤ الفرص، وحفاضا على مصداقية هذا الامتحان المصيري لقرابة 800 ألف مترشح.